من فوائد الصيام

الصياميُمكن تعريف الصيام على أنّه الامتناع عن الطعام أو الشراب لفترة زمنية محدّدة، وفي الحقيقة يُعتبر الصيام إحدى الشعائر الدينيّة لدى المسلمين؛ إذ يصومون طيلة

الصيام

يُمكن تعريف الصيام على أنّه الامتناع عن الطعام أو الشراب لفترة زمنية محدّدة، وفي الحقيقة يُعتبر الصيام إحدى الشعائر الدينيّة لدى المسلمين؛ إذ يصومون طيلة شهر رمضان من أذان الفجر وحتّى أذان المغرب، وفي بعض الديانات الأخرى قد يكون الصّيام خلال أيام معينة من الأسبوع أو الشهر، كما يُنصح بالصيام لفترة مُحدّدة في حالات عديدة؛ ومثالها ما قبل خضوع الشخص للجراحة، أو لإجراءات طبية مُحدّدة، أو لفحوصات مخبريّة مُعينة كاختبارات الدم.[1]

فوائد الصيام

أثبتت عدّة دراسات بأنّ للصيام فوائد عديدة لصحّة الإنسان، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • السيطرة على نسبة السكر في الدم: يساعد الصيام على التخلّص من مشكلة مقاومة الإنسولين؛ ممّا يزيد من كفاءة نقل سكر الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا المختلفة، كما يُساهم الصيام في خفض مستويات سكر الدم المرتفع بشكلٍ كبير، وتنظيم مستوياته، إضافة إلى الحدّ من الارتفاع المفاجئ لسكر الدم، وتجدر الإشارة إلى أهميّة الصيام في الوقاية من الإصابة بمرض السكريّ عند الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالمرض.
  • مكافحة الالتهابات: قد يُساهم الصيام في التقليل من الالتهابات والعديد من العلامات المرتبطة بها، إضافة إلى المساعدة على تعزيز صحّة الإنسان بشكلٍ أفضل، وهذا ما يجعله مهمّاً في علاج العديد من الحالات الالتهابية، مثل مرض التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • الحفاظ على صحّة القلب: تُعتبر أمراض القلب المسبّب الرئيسيّ للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويُساهم الصيام في الحفاظ على صحّة القلب من خلال تحسين مستويات كل من ضغط الدم، والدهون الثلاثية، والكولسترول، كما أثبتت إحدى الدراسات أنّ للصيام دوراً في تقليل عوامل الخطر المُرتبطة بأمراض القلب كالإصابة بمرض السكّري، كما يُساهم في تقليل احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery disease).
  • الحفاظ على صحّة الدماغ: يُساهم الصيام في تعزيز وظيفة الدماغ، وحماية صحّته، إضافة إلى زيادة إنتاج الخلايا العصبية، والتي تلعب دوراً في تعزيز الوظيفة الإدراكية لدى الإنسان، وكما ذكرنا سابقاً فالصيام له دور في تخفيف الالتهابات؛ وهذا بحدّ ذاته يقي من الإصابة بالاضطرابات العصبية التنكسيّة (بالإنجليزية: Neurodegenerative disorders) والأمراض العصبية بشكلٍ عامّ؛ مثل مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • خفض الوزن: يلعب الصيام دوراً في تقليل كمية الطّعام والشراب التي يتناولها الإنسان، وبالتالي الحدّ من السعرات الحرارية وتعزيز عمليات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) في جسم الإنسان؛ وهذا ما يُحفز خسارة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصيام أكثر فعاليّة في زيادة فقدان الدهون مع الحفاظ على الأنسجة العضلية في الوقت ذاته مقارنة بما يقوم به العديد من الأشخاص من تقييد السعرات الحراريّة التي يتمّ تناولها.
  • زيادة إفراز هرمون النّمو: يُعتبر هرمون النّمو ضروريّاً في العديد من الجوانب الصحيّة؛ بما في ذلك النّمو، وعمليات الأيض، وفقدان الوزن، وقوة العضلات، وكما تمّ ذكره سابقاً يلعب الصيام دوراً في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ومستويات الإنسولين ثابتة على مدار اليوم، وهذا ما يُساهم في تحسين مستوى هرمون النمو، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ استمرار الزيادة في مستويات الإنسولين من شأنه التقليل من مستوى هرمون النمو.
  • الوقاية من السرطان وزيادة فاعلية العلاج الكيميائيّ: تمّ إثبات هذه النتيجة من خلال العديد من الدراسات المُجراة على الحيوانات، حيث يُعتبر الصيام فعّالاً في تأخير نمو الأورام السرطانيّة، ولكن لم يتمّ التوصّل حتّى الآن إلى الآلية التي يؤثر من خلالها الصيام في منع تطوّر السرطان، وتعزيز فعاليّة علاجه لدى الإنسان.

أضرار الصيام

بالرغم من فوائد الصيام العديدة، إلّا أنّه قد يكون مصحوباً ببعض الآثار الجانبيّة في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:[3]

  • الجفاف: إذ إنّ الجسم قد يفتقد للسوائل نتيجة الصيام، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تناول كميّات كبيرة من الماء قبل فترات الصيام خاصّة في شهر رمضان، كما يجدُر بالأشخاص الذين يتبعون نظام الصوم التأكد من أنّهم يحصلون على كميات كافية من السوائل بشكلٍ صحيح أثناء فترات الصيام.
  • زيادة مستويات التوتر واضطرابات النوم: خاصّة إذا كان الشخص مُعتاداً على تناول وجباته الغذائيّة جميعها، بما في ذلك وجبة الإفطار، والغداء، والعشاء، والوجبات الخفيفة بينها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف، أو الجوع، أو قلة النوم خلال فترة الصيام قد تتسبّب بالشعور بالصداع.
  • حرقة المعدة: (بالإنجليزية: Heartburn)، في الحقيقة إنّ انخفاض كمية الطّعام التي يتمّ تناولها قد يتسبّب بانخفاض حمض المعدة، الذي يُساعد على هضم الطعام وتدمير البكتيريا، إلّا أنّ التفكير بالطّعام أو شمّ رائحته خلال فترات الصيام قد يؤثر في الدماغ ليُحفز بدوره المعدة على إنتاج المزيد من الأحماض، مُسبّباً المُعاناة من حرقة المعدة.
  • عدم فعاليّته في الحفاظ على فقدان الوزن على المدى البعيد: بالرغم من أنّ العديد من الدراسات أثبتت تأثير الصيام في فقدان الوزن، إلّا أنّ دراسات أخرى أفادت بأنّ الوزن الذي تمّت خسارته أثناء فترة الصيام سيتمّ استرجاعه بمجرد العودة لتناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ، كما هو الحال قبل الصيام.
  • حدوث مُضاعفات لدى بعض الأفراد: إذ يجدُر بالعديد من الأشخاص استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام أو الصيام المُتقطّع، كالأشخاص الذين يُعانون من انخفاض الوزن، أو الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، أو الحوامل، أو الأشخاص المُصابين بالنّوع الأول من مرض السكري، أو المرضى الذين يتعافون من الجراحة.

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Fasting", www.medicinenet.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
  2. ↑ "8 Health Benefits of Fasting, Backed by Science", www.healthline.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Fasting: health benefits and risksFasting: health benefits and risks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.

المقال السابق: طريقة عمل حلو الشوفان بالحليب
المقال التالي: من أين يستخرج الزجاج

من فوائد الصيام: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)