-

من العجائب في العالم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العجائب في العالم

عجائب الدنيا هي عدّة إنجازات معمارية ونحتية بارزة في عدة مناطق مختلفة مثل: منطقة البحر الأبيض المتوسط القديمة والشرق الأوسط.[1]

بومبي في إيطاليا

تعتبر مدينة بومبي أكبر موقع أثري يقع في قارة أوروبا، وتبعاً لذلك فقد عُينت من قبل اليونسكو في عام 1997م موقعاً للتراث العالمي، ويعود أصل بومبي إلى الإغريقيين القدماء الذين سكنوا فيها في القرن الثامن قبل الميلاد، ويوجد في بومبي جبل فيزوف وهو بركان نشط يبلغ ارتفاع قمتة 3.900 قدم، ومن الممكن رؤية خليج نابولي من قمة جبل فيزوف، وقد حصل انهيار لهذا الجبل في عام 79م مما أدى إلى غمر مدينة بومبي تحت طبقة كثيفة من الرماد البركاني، وفي عام 1748م اكتشف علماء الآثار هذه المدينة بعد إزالة التراكمات البركانية التي قد غمرتها، وقد وجدت معظم أجزاء المدينة سليمة.[2]

تعد مدينة مومبي مكاناً سياحياً جذاباً، إذ يزورها أكثر من 2.5 مليون سائح من جميع أنحاء العالم في كل عام، فهي تمتلك العديد من الأماكن السياحية الشهيرة مثل: متحف نابولي الوطني للآثار، كاتدرائية نابولي، سان فرانشيسكو دي باولا، كاستيل نوفو، القصر الملكي في نابولي، سراديب الموتى سان جينارو وسان غوديوسو، تيترو دي سان كارلو وهو المسرح الملكي في سانت تشارلز، برج بيزا المائل، ساحل أمالفي، البندقية، الكولوسيوم، روما، بورتوفينو، معرض أوفيزي، كما يوجد العديد من الفنادق بالقرب من بومبيي مثل: منتجع بومبيي، فندق فورم، فندق بالما، فندق مايوري، فندق إيسيد، فندق ديانا، فندق ديجلي أميسي، فندق ديل سول، فندق فيساجي، فندق جيوفانا، فندق سانتا كاترينا.[2]

معبد أرتميس

بنيت أرتميس آلهة العذراء في عام 550 قبل الميلاد، ثمّ دُمرت من قبل جيش الغزو بقيادة كروسوس، وهو هيكل كبير يهدف إلى استقطاب السياح، وقد صُنع هذا المعبد بشكل رئيسي من الرخام المصقول الذي تم بناؤه على منصة تحتوي على 127 عمود لدعم السقف، وقد حفرت بعض النقوش على الأعمدة، كما يحتوي المعبد على أعمال فنية وتماثيل الفضة وعلى العديد من اللوحات، واستخدم الناس معبد أرتميس على أنَّه مكان ديني ومركزاً للتجارة.[3]

ذكر المؤرخ اليوناني القديم والفيلسوف بليني الأكبر أنَّ معبد أرتميس بني على أرض مستنقعات لحمايته من الزلازل، وبالرغم من ذلك فإنّ هذا لم ينقذ المعبد تماماً من الدمار، فقد دُمر المعبد ثمّ أعيد بناؤه من قبل القوط، وبعد ذلك أصبح المعبد هيكلاً مهملاً ضاع في دوامة الزمن، وفي أواخر القرن التاسع عشر تمّ اكتشاف المعبد من قبل جون ترتل وود، وهو مهندس معماري، حصل على تمويل من المتحف البريطاني، وبعد بحث مطول استمر لمدّة ست سنوات، تم إيجاد الأساس بأكمله للمعبد وبعض أجزاء لبقايا من هذه الآلهة وهي الآن موجودة في المتحف البريطاني.[3]

الحديقة المعلقة في بابل

تمّ بناء حديقة بابل المعلقة من قبل حاكم بابل "نبوخذ نصر الثاني"، وقد بنيت حديقة بابل المعلقة بإضافة شرفات تشبه الجبل الأخضر، ومن الأعجوبة الهندسية في الحديقة المعلقة أنّه يتم سحب المياه من نهر الفرات وتنساب إلى أن تنحدر على طول الطريق الذي يصل إلى مدرجات القصور والمباني الأخرى، وقد تم تشكيل حديقة بابل المعلقة من خلال ملء أعمدة حجرية مكعبة جوفاء مع التربة ومن خلال زراعة النباتات فيها، وتم رفع المياه إلى مستوى المدرجات باستخدام مضخات السلسلة، وقد وصف اليوناني "فيلو" حديقة بابل المعلقة أنَّها حدائق مصنوعة على مدرجات وحواجز المباني، وفي وصف "سترابو" عن حديقة بابل المعلقة بأنَّها تحتوي على النباتات والنوافير الغريبة، واحتوت الحديقة على نباتات مستوردة من أراضٍ أخرى، حيث إنّ بابل منطقة جافة وقاحلة ولا تهطل فيها الأمطار كثيراً، كما أنً النباتات تنحني على أقواس وجوانب المبنى، مما يخلق أثراً خصباً وخضراً في هذه المنطقة الجافة، ولا تزال حديقة بابل المعلقة واحدة من أكثر الأماكن جاذبية بسبب اللمسات الهندسية والتكنولوجية الذي أضافها المهندسون في العالم القديم.[4]

تمثال زيوس في اليونان

يعتبر تمثال زيوس من أعظم التماثيل اليونانية التي تم بناؤها في الماضي، وقد بناه "فيدياس" وهو أعظم النحاتين في ذلك الوقت من خلال ورشة خاصة بُنيت في الجهة الغربية من المعبد في منتصف القرن العشرين، ويعد تمثال زيوس من العجائب الضخمة التي يبلغ حجمها 40 قدماً، وهو مصنوع من العاج ومغطى بأوراق ذهبية، وكان يجلس على عرش يتكون من خشب الأرز الذي كان مُطعماً بالذهب والعاج وخشب الأبنوس، ويحمل تمثال زيوس في يده اليمنى تمثال إلهة النصر اليونانية التي تسمى "نايك"، وفي اليد اليسرى يحمل صولجان فوق النسر.[5]

تمثال رودس في اليونان

يعتبر تمثال رودس في اليونان جزءاً من الأسطورة المحيطة بمهارات النحت اليوناني، وهو بمثابة مصدر إلهام "أوغست بارثولدي" في بنائه لتمثال الحرية، وكان رودس تمثال للإله اليوناني هيليوس وبني على الأرض التي تواجه الميناء في الطريق اليونانية التقليدية من رجل عاري يواجه الشمس، وبعد وفاة الإسكندر الأكبر، بدأ جنرالاته يتقاتلون فيما بينهم وقسموا إمبراطوريته إلى ثلاثة أجزاء منها: جزيرة "رودس"، ونتيجة لذلك التقسيم غضب ديمتريوس الذي ذهب برفقة جيشه إلى خارج المدينة، ثمّ بنى العديد من أبراج الحصار لمحاولة غزو المدينة، وبالرغم من ذلك أدت عاصفة إلى سقوط جميع الأبراج التي تم بناؤها، ثمّ قام مواطنو رودس ببيع المواد التي استخدمت في صنع الأبراج لبناء تمثال هيليوس والذي يبلغ ارتفاعه مئة وعشرة أقدام، وقد بناه "شاريس ليندوس" في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وهو مصنوع من البرونز، وقد بقي هذا التمثال صامداً لمدّة 56 عاماً فقط ولكنَّه دخل في التاريخ، كما أنَّ جميع المؤرخين اليونانيين الذين جاؤوا بعد سقوطه تحدثوا عن روعته وجماله.[6]

المراجع

  1. ↑ "Seven Wonders of the World", britannica, Retrieved 17-02-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Pompeii, Italy", mapsofworld,18-09-2015، Retrieved 02-02-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Temple of Artemis ", mapsofworld, Retrieved 02-02-2018. Edited.
  4. ↑ "Hanging Garden of Babylon", mapsofworld, Retrieved 02-02-2018. Edited.
  5. ↑ "The Statue of Zeus", mapsofworld, Retrieved 02-02-2018. Edited.
  6. ↑ "Colossus of Rhodes", mapsofworld, Retrieved 02-02-2018. Edited.