-

أوبزيلورا (Opzelura): أول دواء يُعيد التصبغ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض البهاق (Vitiligo) هو مرض توجد فيه مشكلة في جهاز المناعة تجعله يهاجم الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين في الجلد، مما يسبب زوال تصبّغ الجلد في مناطق معينة من الجسم، وقد وُجِد بأنّ دواء أوبزيلورا (Opzelura) الّذي يحتوي على مادة روكسوليتينيب (Ruxolitinib) يمكنه تحسين الحالة من خلال إعادة التصبّغ لهذه المناطق.

وهذا الدواء هو دواء يُستخدم في حالات معينة من التهاب الجلد التأبي (الأكزيما) البسيطة والمتوسطة الّتي لا يمكن استخدام الأدوية الأخرى فيها، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدامه للبهاق غير القطاعي الّذي يعدّ أكثر أنواع البهاق شيوعًا، ليكون أول دواء تمت الموافقة عليه لإعادة التصبّغ للمصابين بالبهاق.

تم إثبات فعالية دواء أوبزيلورا لإعادة التصبّغ في مرض البهاق غير القطاعي من خلال دراستين وضّحتا دور هذا الدواء في إعادة التصبّغ بنسبة 75% لدى ما يقارب 50% من الأشخاص الّذين شاركوا في هذه الدراسات خلال مدة 6 شهور إلى سنة من بدء استخدام الدواء، حيث تم إثبات هذه الفعالية على الأشخاص من عمر 12 سنة وأكثر من المصابين بالبهاق غير القطاعي.

يمتاز دواء أوبزيلورا بأنّه الدواء الوحيد الّذي تم إثبات قدرته على إعادة التصبّغ للمصابين بالبهاق، حيث يوجد دواء آخر موافق عليه من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنّه يعمل من خلال إزالة التصبّغ في الأماكن الّتي تحتوي على الصبغة من الجسم بهدف توحيد لون البشرة.

كما يمتاز دواء أوبزيلورا بإمكانية استخدامه على الوجه، فهو على عكس الأدوية الأخرى الّتي كان يتم استخدامها سابقًا للبهاق، لا يسبب آثارًا جانبية مزعجة أو خطيرة على الوجه.

يتوفّر دواء أوبزيلورا على شكل كريم يتم تطبيقه موضعيًا على الجلد، حيث يجب وضع طبقة رفيعة من الكريم مرتين يوميًا على المناطق المتأثّرة بالبهاق بنسبة تصل إلى 10% من مساحة سطح الجسم، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه للتأكّد من مناسبة الجرعة في حالتك وعدم تعارض الدواء معك.

وتحتاج عادةً النتائج إلى ما يقارب 24 أسبوع (6 شهور) حتّى الظهور، وفي حال عدم ملاحظة تحسّن يجب مراجعة الطبيب لإعادة تقييم الحالة وتحديد سبب المشكلة.

من الآثار الجانبية الّتي تمت ملاحظتها في الدراسات عند استخدام دواء أوبزيلورا:

  • ظهور حب الشباب مكان تطبيق الكريم.
  • الشعور بالحكّة في مكان تطبيق الكريم.
  • التهاب البلعوم الأنفي.
  • الصداع.
  • التهابات المسالك البولية.
  • احمرار الجلد في مكان تطبيق الكريم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

لكن يجب التنويه إلى أنّ ذلك لا يعني أنّ هذه الأعراض ستظهر لدى الجميع، حيث تختلف الأعراض الّتي قد تظهر وتختلف شدّتها من شخصٍ لآخر، إضافةً إلى إمكانية تسبب الدواء بأعراض أخرى أكثر خطرًا، لذا من المهم عدم استخدامه دون استشارة الطبيب للتأكّد من أمان استخدامه في حالتك.