علاج حمو الفم
حمو الفم
يسمّى أيضاً التهاب الفم القلاعي، أو القرحة القلاعية (بالإنجليزية: Aphthous Stomatitis)، ويعتبر حمو الفم من أكثر الحالات التي تصيب الفم والتي يلاحظها طبيب الأسنان، ولا يوجد سبب معروفٌ لحدوث حمو الفم، وهو عبارة عن تقرّحات سطحية مؤلمة تصيب الأنسجة المخاطية الفموية.[1]
علاج حمو الفم
يعتمد علاج حمو الفم بشكل أساسي على تخفيف الألم الناتج من الحمو ومحاولة التسريع في التئام القرح بأسرع وقتٍ ممكن، ولا بد من معرفة أنّه لا يوجد علاج لمنع رجوع هذه التقرحات مرةً ثانية، وقد لا يحتاج حمو الفم لعلاج في بعض الحالات التي يكون فيها الألم بسيطاً مثل حالات التقرحات القلاعية الصغيرة، ولكن هناك بعض الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تخفّف من معاناة المريض وتسرع من التئام الحمو عنده، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- الابتعاد عن الأطعمة كثيرة البهارات والمشروبات الحمضية أو الأطعمة المالحة؛ لأنّها تُفاقِم الألم لدى المريض.
- استخدام القشة في الشرب لتفادي ملامسة السائل للحمو، مع ملاحظة تجنب شرب الأشربة الساخنة بالقشة لكي لا يؤدّي ذلك لاحتراق أنسجة الحلق.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة.
- استخدام المحلول الملحي كغسول للفم، ويمكن تحضيره بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، وتعطي المضمضة بهذا المحلول الشعور ببعض الراحة.
- في حال كان المسبّب للحمو أحد أنواع الأدوية فإنّه يجب استبدال الدواء إن إمكن.
توجد بعض المنتجات التي تساعد في تخفيف أعراض حمو الفم، ويمكن شراؤها من الصيدلية دون وصفة طبيّة، منها ما يأتي:[2]
- غسول الفم المحتوي على الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine): يساعد هذا الغسول على تخفيف الألم، كما يساعد أيضاً على تسريع التئام القرحة،ومنع التهاب القرحة نفسها. يُستخدَم هذا الغسول مرتين في اليوم مع ضرورة الانتباه إلى إمكانية تصبغ الأسنان باللون البني في حال الاستخدام الدوري له، ولكن يمكن الحد من هذه المشكلة بتفريش الأسنان قبل استخدامه وتجنب المشروبات التي تحتوي على العفص (بالإنجليزية: Tannins) كالشاي، والقهوة، والكحول، وبجدر الإشارة إلى أن هذا التصبغ مؤقت.
- الأقراص المحتوية على مادة الستيرويد (بالإنجليزية:Steroid): يوضع هذا القرص على القرح حتى يذوب، ويساعد على تخفيف الألم وتسريع الالتئام أيضاً، ويكون مفعوله أكبر عند استخدامه في بداية ظهور الحمو، ويُستخدَم بمعدل أربع مراتٍ في اليوم؛ حيث يُستخدَم قرص واحدٌ في المرة الواحدة.
- المعاجين الواقيَة والمهدّئة: تغطّي هذه المعاجين القرحة مؤقتاً لحمايتها.
- الأدوية المسكنة للألم: تكون على شكل غسولٍ فمويٍّ، أو جل، أو بخاخ، وتساعد هذه المنتجات على تخفيف الألم بالرغم من أنّ مدة تخفيفها للألم قصيرة نوعاً ما. تحتوي هذه الأدوية على مواد من أهمها بنزيدامين (بالإنجليزية: Benzydamine) ويكون على شكل بخاخ أو غسول فموي، والمخدرات الموضعية مثل الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine)، وكولين ساليسيلات (بالإنجليزية: Choline salicylate) ويكون على شكل جل.
قد يقترح الطبيب على المريض أن يأخذ بعض الأقراص المسكّنة للألم، أو أدوية الستيرويد التي تؤخذ عن طريق الاستنشاق، أو حبوب الستيرويد حيث يتم اذابتها في الماء واستخدامها كمضمضة، وقد يلجأ الطبيب لإعطاء المريض مضاد حيوي أو أقراص الستيرويد،[2] وقد يكون العلاج إزالة الحمو جراحياً، أو استئصاله بالليزر، أو كيّ القرحة كيميائياً.[3]
أنواع حمو الفم
تعرّف الأعراض والعلامات السريرية لحمو الفم بالاعتماد على عدد مرات رجوع هذه التقرحات وظهورها بالإضافة إلى حدّتها، ويتم تصنيفها حسب عدد التقرحات وحجمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما يأتي:[4]
- التقرحات القلاعيّة الصغيرة: (بالإنجليزية: Aphthous ulcer minor)، وهذا النوع من القرح هو الأكثر انتشاراً بين الأنواع الثلاثة؛ حيث يُشكل 80%-85% من الحالات، وتظهر القرح منفردةً ومؤلمةً وسطحيةً، ويبلغ قطرها أقل من 1 سم، ويتم شفاؤها خلال مدةٍ تتراوح من 7-14 يوماً من غير أن تترك ندبةً بعد التئامها، ويعتمد رجوع هذا النوع من التقرحات على طبيعة الشخص، فهنالك العديد من الأشخاص الذين يُمضون فترةً طويلةً من غير أن يعانوا من ظهور التقرح ثانيةً، وهناك آخرون لا ينقطع ظهوره من عندهم.
- التقرحات القلاعية الكبيرة: (بالإنجليزية: Aphthous ulcer major)، ويظهر هذا النوع على شكلِ قرحةٍ دائرية أو بيضوية يتراوح قطرها من 2-3 سم، ويشكّل هذا النوع 5-10% من الحالات، وعادةً ما يظهر على شكل قرحةٍ واحدةٍ، ولكنّ ظهور قرحٍ متعددةٍ يعدّ احتمالاً وارداً، وتكون هذه القرح عميقةً وذات حدود غير منتظمة، وقد تمتدّ فترة الشفاء لمدة تبلغ ستة أسابيع إلى عدة أشهر، ويظهر بعد التئامها ندب وتشوّه في الأنسجة المخاطية المبطنة للفم، ويكون هذا النوع من القرح القلاعية الأكثر انتشاراً لدى مرضى الإيدز.
- التقرحات القلاعية الشبيه بالهربس: (بالإنجليزية: Herpetiform aphthous ulcer)، ويُعدّ هذا النوع نادر الوجود ويشكّل ما نسبته أقل من 5% من الحالات، ويبلغ قطر الواحدة منها 1-2 مم، وتظهر على شكل مجموعاتٍ تحتوي ما بين 10-100 قرحة، وقد تظهر هذه المجموعات بصورة صغيرة ومتجمّعة، أو متفرقة ومنتشرة على النسيج المخاطي الفموي، ومن الضروري التفريق بين هذا النوع من التهابات الفم القلاعية وبين فيروس الهربس (بالإنجليزية: Herpes virus) الذي يظهر بنفس الشكل تقريباً.
أسباب حمو الفم
في الحقيقة لا يوجد هناك سبب معروف لظهور حمو الفم، فقد يظهر حمو الفم دون سبب عند الأشخاص ذوي الصحة الجيدة، بَيْدَ أنّ هناك بعض العوامل التي ترتبط بظهور حمو الفم،[2] نذكر منها ما يأتي:
- الإصابات: تنتج عادةً من أطقم الأسنان غير المناسبة، أو من استخدام فرشاة أسنان قاسية أو خشنة.[2]
- تغير مستوى الهرمونات في الجسم: إنّ بعض النساء يعانين من حمو الفم قبل الدورة الشهرية، أو في سن اليأس.[2]
- الإقلاع عن التدخين: إنّ بعض الأشخاص يعانون من ظهور القرح الفموية بعد إقلاعهم عن التدخين.[2]
- نقص الحديد وبعض أنواع الفيتامينات: مثل فيتامين ب12 وحمض الفوليك.[2]
- التحسُّس من بعض أنواع الطعام: يُعدّ هذا السبب نادر الحدوث.[2]
- الوراثة: تعاني بعض العائلات من حمو الفم نتيجة عوامل وراثية.[2]
- التوتر والقلق.[2]
- بعض أنواع الأدوية: مثل الكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وبعض أنواع المسكّنات مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDS).[5]
- مرض السيلياك: (بالإنجليزية: Celiac disease)k،و هو حساسية الجسم ضدّ مادة الجلوتين.[5]
- معاجين الأسنان المحتوية على لوريل سلفات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium lauryl sulfate): من الممكن ألّا تكون هذه المعاجين من الأسباب الحقيقية المسبّبة لحمو الفم؛ وذلك بسبب الاستخدام الواسع لها.[5]
المراجع
- ↑ Ginat W Mirowski (21-3-2017), "Aphthous Stomatitis"، medscape, Retrieved 6-8-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Dr Mary Harding (31-8-2016), "Mouth Ulcers", patient, Retrieved 23-7-2017. Edited
- ↑ David Clark (19-4-2013), "How Do I Manage a Patient with Aphthous Ulcers?"، Canadian Dental Association, Retrieved 13-8-2017. Edited.
- ↑ Ginat W Mirowski (21-3-2017), "Aphthous Stomatitis"، emedicine, Retrieved 13-8-2017. Edited.
- ^ أ ب ت L Preeti, KT Magesh,1 K Rajkumar, Raghavendhar Karthik ( Sep-Dec 2011), "Recurrent aphthous stomatitis"، ncbi, Retrieved 13-8-2017. Edited.