تُعدّ آلام البطن بشكلٍ عام من المشاكل الصحيّة الشائعة التي تظهر لدى أغلب الأشخاص في إحدى مراحل حياتهم، وفي العديد من الحالات لا تدّل هذه الآلام على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، إلّا أنّها في بعض الحالات قد تكون ناجمة عن بعض المشاكل الصحيّة التي تستدعي التدخل الطبيّ المباشر، أمّا بالنسبة للألم البسيط في يسار أسفل البطن فلا يدعو للقلق في العادة، ولكن في حال المعاناة من الألم الشديد أو المزمن فتجدر مراجعة الطبيب بسبب تموضع جزء من القولون وأحد المبايض لدى المرأة في هذه المنطقة من البطن، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطوارئ الطبيّة في حال مصاحبة الألم في يسار أسفل البطن للأعراض الآتية:[1][2]
يُعدّ التهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis) أكثر أسباب الألم في يسار أسفل البطن شيوعاً، والرتوج هي عبارة عن نتؤات صغيرة في القولون تحدث نتيجة الضغط الزائد على جدار القولون، وفي حال تمزّق إحدى هذه الرتوج يزداد خطر حدوث انتفاخ أو عدوى فيها، والذي بدوره قد يؤدي إلى التهاب الرتوج، ومن الأسباب الأخرى الشائعة لألم يسار أسفل البطن نبيّن ما يأتي:[2][3]
بالإضافة إلى الفحص السريريّ الذي يتضمن الضغط على منطقة الألم من قِبَل الطبيب للكشف عن طبيعة الألم، ووجود كتلة في منطقة الألم، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تنظير للبطن للكشف عن مسبّب الألم، بالإضافة إلى إمكانيّة إجراء عدد من الاختبارات التصويريّة المختلفة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسيّ، والمقطعيّ المحوسب، والتصوير بالموجات فوق الصوتيّة.[3]