أجزاء الدماغ ووظيفة كل جزء
أجزاء الدماغ
المخ
يشغل المخ (بالإنجليزية: Cerebrum) الجزء الأكبر من الدماغ، ويتكون من نصفي الكرة المخيَّة الأيمن والأيسر، ويؤدي الوظائف العليا، مثل: تفسير اللمس، والرؤية، والسمع، فضلاً عن الكلام، والمنطق، والعواطف، والتعلم، والتحكم الدقيق في الحركة.[1]
ومن الجدير بالذكر أن نِصفَي الكرة المخيَّة الأيمن والأيسر يرتبطان معاً بواسطة حزمة من الألياف تسمى الجسم الثفني (بالإنجليزية: Corpus Callosum) الذي يعمل على نقل الرسائل من جانب إلى آخر، ويتحكم كل نصف من الكرة المخيَّة في الجانب الآخر المعاكس من الجسم، فإذا حدثت سكتة دماغية على الجانب الأيمن من الدماغ، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف أو شلل في الذراع أو الساق اليسرى.
وغالباً لا يشترك نصفي الكرة المخيّة في نفس الوظائف، حيث يتحكم نصف الكرة الأيسر في الكلام، والفهم، والحساب، والكتابة، بينما يتحكم نصف الكرة الأيمن في الإبداع، والمهارات الفنية والموسيقية، ويعد نصف الكرة الأيسر هو السائد استخدامه في اليد واللغة في حوالي 92 ٪ من الناس.[1]
ينقسم كل نصف من الكرة المخيَّة إلى مناطق رئيسية تسمى الفصوص، ويرتبط كل منها بوظائف مختلفة، وهي كما يأتي:[2]
- الفصوص الأمامية: تُعد الفصوص الأمامية أو الجبهية (بالإنجليزية: Frontal lobes) من أكبر الفصوص، وتقع في الجزء الأمامي من الدماغ، وتعمل على تنسيق السلوكيات عالية المستوى، مثل المهارات الحركية، وحل المشكلات، وإصدار الأحكام، والتخطيط، والاهتمام، كما تقوم بإدارة العواطف والتحكم في نبضات القلب.
- الفصوص الجدارية: تقع الفصوص الجدارية (بالإنجليزية: Parietal lobes) خلف الفصوص الأمامية، وتشارك في تنظيم وتفسير المعلومات الحسية القادمة من أجزاء أخرى من الدماغ.
- الفصوص الصدغية: توجد الفصوص الصدغية (بالإنجليزية: Temporal lobes)على جانبي الرأس على نفس مستوى الأذنين، وتعمل على تنسيق وظائف محددة، بما في ذلك الذاكرة البصرية مثل التعرف على الوجه، والذاكرة اللفظية مثل فهم اللغة، وتفسير عواطف وردود أفعال الآخرين.
- الفصوص القذالية: تقع الفصوص القذالية (بالإنجليزية: Occipital lobes) في الجزء الخلفي من الدماغ، وترتبط بتفسير المحفزات والمعلومات البصرية، وتقع القشرة البصرية الأساسية التي تستقبل وتفسير المعلومات من شبكية العين في الفص القذالي، ويمكن أن يتسبب تلف هذا الفص في مشاكل بصرية مثل صعوبة التعرف على الأشياء، وعدم القدرة على تحديد الألوان، وصعوبة في التعرف على الكلمات.[3]
جذع الدماغ
يقع جذع الدماغ (بالإنجليزية: Brain Stem) أمام المخيخ ويتصل بالحبل الشوكي، ويتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية:[2]
- الدماغ المتوسط: يساعد الدماغ المتوسط (بالإنجليزية: Midbrain) على التحكم في حركة العين ومعالجة المعلومات البصرية والسمعية.
- الجسر: يعد الجسر (بالإنجليزية: Pons) الجزء الأكبر من جذع الدماغ، ويقع أسفل المخ الأوسط، وهو عبارة عن مجموعة من الأعصاب التي تساعد على ربط أجزاء مختلفة من الدماغ ببعضها البعض، كما يحتوي الجسر على بداية بعض الأعصاب القحفية، كما تشارك هذه الأعصاب في حركات الوجه ونقل المعلومات الحسية.
- النخاع المستطيل: يشغل النخاع المستطيل (بالإنجليزية: Medulla oblongata) الجزء الأدنى من الدماغ؛ وهو بمثابة مركز تحكم لوظائف القلب والرئتين، كما يساهم في تنظيم العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك التنفس، والعطاس، والبلع.
المخيخ
يقع المخيخ (بالإنجليزية: Cerebellum) خلف جذع الدماغ وهو عبارة عن كتلة دائرية ترتبط بالدماغ بواسطة سُبُل عصبية سميكة (بالإنجليزية: Nerve tracts)، ويبدو مشابهاً للمخ الذي هو الكتلة الرئيسية للدماغ، ويساهم بشكل رئيسي بالحفاظ على توازن الجسم وتنسيق الحركة.[4]
عادة ما تسبب الإصابات أو الأمراض التي تصيب المخيخ اضطرابات عصبية عضلية، ولا سيما ترنح، أو اضطرابات في حركات الأطراف المنسقة، وقد يؤدي فقدان التحكم العضلي المتكامل إلى حدوث هزات في الجسم وصعوبة في الوقوف.[5]
الدماغ البيني
يقع الدماغ البيني (بالإنجليزية: Diencephalon) في قاعدة الدماغ، ويحتوي على ما يأتي:[2]
- المهاد: يعمل المهاد (بالإنجليزية: Thalamus) كناقل للإشارات العصبية التي تصل إلى الدماغ، كما يشارك في الوعي، والذاكرة، والنوم.
- فوق المهاد: يعمل فوق المهاد (بالإنجليزية: Epithalamus) كحلقة وصل بين الجهاز الحوفي (بالإنجليزية: limbic system) وأجزاء أخرى من الدماغ، ويعد الجهاز الحوفي جزءاً من الدماغ الذي يتأثر بالعاطفة، والذاكرة طويلة المدى، والسلوك.
- تحت المهاد: يساهم تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) في الحفاظ على توازن جميع وظائف الجسم، ويقوم بذلك عن طريق الحفاظ على الدورات الفسيولوجية اليومية، مثل دورة النوم والاستيقاظ، والسيطرة على الشهية، وتنظيم درجة حرارة الجسم، والسيطرة على إنتاج وإطلاق الهرمونات.
حجم الدماغ
يُعتبر الدماغ واحداً من الأعضاء الأكبر حجماً والأكثر تعقيداً في جسم الإنسان، حيث يتكون من أكثر من 100 مليار خلية عصبية تتصل مع بعضها عبر التريليونات من التشابكات العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[6] ويمتلك الدماغ البشري نفس البنية الأساسية التي تمتلكها الثدييات الأخرى ولكنه الأكبر حجماً بين أدمغة الفقاريات نسبةً لوزن الجسم، حيث يزن 1.5 كيلو غراماً، ويشكل ما نسبته 2% من وزن الجسم، ويبلغ متوسط حجم الدماغ لدى الذكور 1274 سم3، بينما يبلغ متوسط حجم دماغ الأنثى 1131 سم3.[7]
المراجع
- ^ أ ب reviewed by > Tonya Hines, CMI, Mayfield Clinic, Cincinnati, Ohio (updated 4-2018), "Anatomy of the Brain"، www.mayfieldclinic.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman, PhD (13-3-2018), "Brain Overview"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Kendra Cherry (updated 14-5-2019), "A Guide to the Anatomy of the Brain"، www.verywellmind.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Tim Barclay, PhD (Jul 25, 2018), "Brain"، www.innerbody.com.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Cerebellum ANATOMY "، www.britannica.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Matthew Hoffman, " Brain (Human Anatomy)"، www.webmd.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ Tanya Lewis, Staff Writer (28-9-2018), "Human Brain: Facts, Functions & Anatomy"، www.livescience.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.