يُعتبر تقديم الطعام فنّاً قائماً بذاته؛ فالعين تَأكل قبل الفم، ومنظر المائدة المرتبة والمُنظّمة بشكلٍ جميلٍ وأنيقٍ يُساعد على فتح الشهيّة، ويُعطي انطباعاً للضيف بمدى ترتيب وأناقة ربّة المنزل في حياتها بشكل عام. هناك عدة طرق يمكن من خلالها أن تبتكر ربّة المنزل أساليب جديدة في تقديم المعجنات، باستخدام أدوات بسيطة ومتوفرة في منزلها سنتطرّق إلى ذكرها.
تأتي هذه الصواني بأشكال، وأحجام مختلفة، يمكن أن تكون دائريةً، أو مستطيلة الشكل، أو تأخذ شكل قلب، أو جسم سمكة، وغيرها من الأشكال التي نجدها بوفرةٍ في الأسواق والتي يُمكننا من خلالها الإبداع في تقديم أصناف الطعام الذي نُقدّمه لضيوفنا، فيكفي أن نفرش أرضيتها بقطع من الدانتيل المُزركش بالّلون الذي نرغب به، ثم نُرتّب فيها المعجنات بطريقة لائقة، وملفتة للنظر.
تحمل سِلال القشّ فكرة الصواني المسطّحة تقريباً، مع فارق بسيط بينهما أنّها تحوي على عددٍ أكبر من المعجّنات، كما أنّها تحمل طابعاً تقليديّاً وراثياً قديماً؛ فالجدّات في الزمن الماضي كُنّ يشغلن هذه السلال، ويَحفظن فيها الخبز، والمعجّنات التي يصنعنها لأيّام؛ لذا فهي تُعتَبر أداة تقديم وتخزين في الوقت ذاته. لسِلال القشّ أشكال وأحجام كثيرة، يمكن تغليفها بقطعٍ من الدانتيل الأبيض أو الملوّن حسب ديكور المكان الذي سيُقدّم فيه الطعام.
تعتمد فكرة هذا النوع من الأدوات على وجود أطباق متباينة الأحجام مُعلّقة على حامل معدنيٍّ في الوسط، تسمح بوضع أكثر من صنف من الطعام فيها، وتُعتبر من الأدوات المثاليّة للمعجنّات، والحلويّات؛ إذ تُعطي انطباعاً للضيف بالفخامة والترتيب والتقديم المبتكر، خصوصاً إذا وضعنا بعض لمساتٍ ناعمةٍ على كلّ دَورٍ من الأدوار الموجودة، كنوعٍ من التزيين لها ولمكوناتها.
هذا النوع من السِلال يُستخدم على المائدة بشكل دائم؛ فهي إلى جانب شكلها الأنيق، يمكن أن يُحفظ فيها الخبز للوَجبات الثلاثة، ويمكننا بالطّبع أن نبتكر في تقديم الخبز فيها بتشكيل أنواع الخبز المقدّم: كالخبز الأبيض، والأسمر، والخبز العربي، والفرنسي، والتوست، والصمون.
هناك العديد من الأفكار التي يمكن استغلالها لتزيين المعجنات، ومنها: