الصبر على البلاء والمصائب
الصبر على البلاء والمصائب
الصبر على الابتلاء والمصائب هو ذاته الصبر على ما قدّره على الله -تعالى- على العبد، ويُقصد به الاستسلام والخضوع فيما يصاب به العبد من الأقدار والمصائب والابتلاءات، دون تسخّطٍ أو تضجّرٍ أو جزعٍ، فالله -تعالى- يتصرّف بشؤون عباده وأمورهم كيفما يشاء، وله الخلق والأمر، ولا يصيب عباده بالابتلاءات والمصائب إلّا لحكمةٍ منه، قد يعلمها العبد وقد تخفى عليه، ومن حكمة الابتلاء تكفير الذنوب والسيئات ونيل الحسنات والدرجات الرفيعة، وذلك إن قابل المسلم الابتلاء بالصبر والاحتساب من الله سبحانه، وحُسن الظّن به وعدم القنوط من رحمته، والعلم بأنّ الفرج لا يكون إلّا منه.[1]
أنواع الصبر
يتفرّع الصبر إلى عدّة أنواعٍ، وفيما يأتي بيانها:[2]
- الصبر على طاعة الله: ويتضمّن المداومة والحرص على طاعة الله مع الإخلاص فيها، ومنها: برّ الوالدين وعدم التضجّر والتأفّف منهما، والصبر على أذى الصديق والقريب والجار، وصبر الغني عند إخراج الزكاة، والصبر على الطاعات والعبادات بعمومها، كالصلاة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعدل وحفظ الأمانات والعهود وغيرها.
- الصبر عن معصية الله: وذلك خوفاً وخشيةً من الله تعالى، ورجاءً في نيل الثواب والأجر منه، وحياءً منه، وبذلك ينال العبد السعادة في الدنيا والآخرة، ويكون الصبر عن المعصية بالامتناع عن الغيبة والنميمة والنفاق والكذب والقذف وعن الظلم وغير ذلك من المعاصي.
- الصبر على المصائب: مثل الصبر على الفقر والمرض وغير ذلك من الابتلاءات.[3]
فضل الصبر
قرن الله -تعالى- الفلاح والفوز بالصبر والتقوى، وأوصى بالاستعانة به وبالصلاة على الفتن والضلالات، ورتّب عليه عظيم الأجر في الآخرة بدخول الجنة والنجاة من النار، ونيل منزلة أصحاب الميمنة، وعلّق المغفرة بالعمل الصالح مع الصبر، كما أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالصبر.[4]
المراجع
- ↑ "الصبر على البلاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "أنواع الصبر"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "أقسام الصبر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضل الصبر"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.