صنّف العلماء الصبر عن المعاصي بأنّه أحد أنواع الصبر الثلاثة الرئيسية؛ وهي: الصبر على أداء الطاعات، والصبر على أقدار الله -تعالى-، والصبر عن المعاصي والذنوب، ولقد ذكر العلماء أنّ للصابر عن المعاصي التارك لها ونفسه تراوده عليها أجرٌ عظيمٌ عند الله -تعالى-، حتى إنّ أهل العلم ذكروا تفاضلاً للأجور بين الناس بحسب الرغبة وانشغال النفس بالمعصية، وبالمقابل صبر المرء وتركه لهذه المعصية وشهوة النفس ابتغاءً لرضا الله -تعالى-، وفي ذلك سُئل عمر -رضي الله عنه- أيّهما أفضل رجلٌ لا يشتهي المعصية أم رجلٌ يشتهيها ويصبر عليها؛ فقال عمر -رضي الله عنه-: إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقو،ى لهم مغفرةٌ وأجرٌعظيمٌ.[1][2]
عدّد العلماء أسباباً لنجاة العبد من الوقوع في معصية الله -تعالى-، أوّلها قوّة الإيمان به -سبحانه-، فكلّما قوي إيمان العبد كلّما كان أبعد عن معصية الله وأقرب لنيل رضوانه، وإن ضعف الإيمان ضعف صبر الإنسان على المعصية، وفيما يأتي أسبابٌ أخرى للبُعد عن معصية ربه -عزّ وجلّ-:[3]
ترجع المعصية على العبد بالكثير من الآثار السيئة، منها:[2]