-

الصبر في القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصبر في القرآن

يطلق الصبر على حبس النفس عمّا تحبه أو عمّا تُبغضه وتكرهه، والصبر من الأخلاق الفاضلة التي حثّ الإسلام عليها، وقد ذكر الصبر في العديد من المواضع في القرآن الكريم، منها المواضع التي بيّنت أهميته بالثناء على المتخلّقين به، أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال قصص الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام- التي ذُكرت في القرآن، كما أنّ الله تعالى أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وعباده بالصبر، حيث قال: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا)،[1] فالصبر الجميل هو الصبر الذي لا يصاحبه جزعٌ أو شكوى لغير الله تعالى، وأمر الله تعالى بالصبر لما له من العديد من الأثر الإيجابي في حياة المسلم، فبه يقوى المسلم على أداء العبادات والطاعات، والانتهاء عن الفواحش والمحرمات وأهواء النفس وشهواتها، ولبيان أهمية الصبر فقد قرن الله تعالى ذكره بذكر الحق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصبر نعمةٌ من الله تعالى يهبها لعباده.[2]

ثمرات الصبر

لخلق الصبر العديد من الثمرات التي يجنيها المسلم بتخلّقه به، وفيما يأتي بيان عدد منها:[3]

  • تحقيق الإيمان، فالصبر من الإيمان الذي يشمل القول والعمل والاعتقاد، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الصبر نصف الإيمان).
  • تحقيق الخضوع والذل لله تعالى، وكذلك التقوى والصدق والهداية.
  • نيل رحمة الله تعالى، ومغفرته للذنوب والسيئات، والأجر الجزيل والثواب العظيم منه، ونيل محبته ومعيته.
  • دخول الجنة، ونيل الدرجات الرفيعة فيها.

أنواع الصبر

يتفرّع الصبر إلى ثلاثة أنواعٍ، وهي: الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر على الابتلاءات والمصائب والأقدار، وأرفعها منزلةً الصبر على طاعة الله تعالى، ففعل الطاعة آكدٌ من ترك المعصية، كما أنّ الصبر على الطاعة وعن المعصية أكمل من الصبر على الأقدار.[4]

المراجع

  1. ↑ سورة المعارج، آية: 5.
  2. ↑ "الصبر في القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الصبر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "وبشر الصابرين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.