أجر صلاة الجماعة

أجر صلاة الجماعة

فرض الله -تعالى- على عباده الصلاة، وجعلها ثاني ركنٍ من أركان الإسلام، وعلامة التمييز بين المسلم وغيره، وأول عملٍ يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وأداؤها مع الجماعة أفضل بكثيرٍ من أدائها بشكلٍ منفردٍ، فالجماعة تزيد من الأجر والفضل والدرجات، كما أنّ المشي إلى صلاة الجماعة له أجرٌ عظيمٌ، وورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- الحث والترغيب على أداء صلاتي الفجر والعشاء جماعةً، وخُصّتا لأنّ عدم أدائهما من علامات المنافقين، أو لأنّ وقت العشاء وقت الراحة بعد العناء طول النهار، ووقت الفجر وقت الخلود والنوم، ولذلك كانت درجات الجنة بكثرة الغدو والذهاب إلى المساجد لأداء الصلوات في جماعةٍ، وورد أنّ صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجةً، أو خمسٍ وعشرين ضعفاً أو جزءاً.[1]

حكم صلاة الجماعة

اختلف العلماء في حكم صلاة الجماعة؛ فورد عن الحنابلة وآخرين أنّها واجبةٌ في الصلوات الخمس، بينما ذهب الجمهور من العلماء إلى القول بأنّها سنةٌ مؤكدةٌ وليست واجبةً، واستدلوا بعدم إنكار الرسول -عليه الصلاة والسلام- على الذَين صلّا في رحالهما، فلو كانت واجبةً لأنكر عليهما فعلهما، كما أنّ قول الحنابلة يدلّ على وجوب صلاة الجماعة إلّا أنّها ليست شرطاً من شروط صحة الصلاة، فلم يرد عن أحدٍ من العلماء القول بإعادة الصلاة على من أدّاها منفرداً.[2]

حكمة مشروعية صلاة الجماعة

شرع الله -سبحانه- صلاة الجماعة تحقيقاً للعديد من المقاصد والحكم، وفيما يأتي بيان البعض منها:[3]

• تحقيق معاني الأخوّة والمحبة في الله بين المسلمين، وذلك سبيلٌ لدخول الجنة.
• اجتماع المسلمين وتعاونهم على البر والتقوى.
• توحيد المسلمين على اختلاف أصولهم وألوانهم وأعراقهم.
• تهذيب النفوس وتقويمها وتحقيق الاستقامة فيها.
• بيان قوة المسلمين واتحادهم، وإظهار قوة شعائر الإسلام.

المراجع

1. ↑ د. أحمد عرفة، "فضل صلاة الجماعة"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2019. بتصرّف.
2. ↑ أ.د. حسن عبد الغني أبوغدة (2013/12/30)، "أحكام صلاة الجماعة"، fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الحكمة من صلاة الجماعة"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2019. بتصرّف.