أجر صلاة الجنازة
أجر صلاة الجنازة
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ واضحٌ يذكر فيه فضل الصلاة على الميت، قال فيه: (مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلِّيَ، فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَ حتَّى تُدْفَنَ كانَ له قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ)،[1] ويُقصد بالحديث السابق أنّ العبد ينال جبلاً من الحسنات أجراً على صلاة الجنازة، وإن تبع الجنازة وشيّعها لوجه الله -تعالى- كُتب له قيراطٌ آخرٌ، فكأنّه خرج بجبلين من الحسنات بعد ذلك، ويُشرع للمسلم إن أراد تمام السنّة أن يقف على قبر أخيه المسلم، يدعو له بالثبات ويستغفر له وقتاً من الزمن بعد الدفن.[2]
أجر اتباع الجنازة دون الصلاة عليها
قرن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أجر اتّباع الجنازة وفضلها العظيم بالصلاة عليها أوّلاً، ولذلك ذكر أهل العلم أنّ من اتّبع الجنازة دون أن يُدرك الصلاة عليها نال فضلاً وأجراً عظيماً، لكنّه لا يرقى ليكون قيراطاً من الأجر، وقال الزين بن المنير: "القيراط لا يحصل إلّا لمن اتّبع وصلّى، أو اتّبع وشيّع وحضر الدفن، لا لمن اتّبع مثلاً وشيّع ثمّ انصرف بغير صلاةٍ"، وقال النووي أيضاً: "ومقتضى هذا أنّ القيراطين إنّما يحصلان لمن كان معها في جميع الطريق حتى تدفن، فإنّ صلى مثلاً وذهب إلى القبر وحده فحضر الدفن لم يحصل له إلّا قيراط واحد"؛ وذلك لأنّ الاتّباع إنّما هو وسيلةٌ لأحد مقصودين؛ إمّا الصلاة وإمّا الدفن، فإذا تجرّدت الوسيلة عن المقصد لم يحصل المرتّب على المقصود.[3]
كيفيّة صلاة الجنازة
تختلف صلاة الجنازة عن غيرها من الصلوات في الصفة والكيفية؛ فصلاة الجنازة لا تتضمّن الركوع أو السجود، وتنحصر في التكبيرات والدعاء فقط، وبيانها كالآتي:[4]
- التكبير ثمّ قراءة سورة الفاتحة.
- التكبير ثانيةً ثمّ قراءة الصلاة الإبراهيمية.
- التكبير للمرة الثالثة، ثمّ الدعاء للميت، والترحّم عليه.
- التكبير للمرة الرابعة، ثمّ الدعاء لجميع المسلمين أحياءً وأمواتاً.
- التسليم من الصلاة.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1325، صحيح.
- ↑ "كلمة عن اتباع الجنائز"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-8. بتصرّف.
- ↑ "لو تبع جنازة دون أن يصلي عليها فهل له قيراط من الأجر؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9. بتصرّف.
- ↑ "صفة صلاة الجنازة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-9. بتصرّف.