-

حكم التصوير الفوتوغرافي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم التصوير الفوتوغرافي

اختلف العلماء في حكم التصوير بالكاميرا أو بالهاتف، فذهب البعض إلى تحريمه، واعتبروه داخلاً في عموم النصوص التي تحرّم التصوير، ولا يجوز إلّا في حالات الضرورة والحاجة الملحّة، وذهب بعض العلماء بأنّ التصوير بالكاميرا أو الهاتف لا يعدّ تصويراً بالمعنى الوارد في الأحاديث النبوية، حيث لا يتضمن مضاهاة خلق الله، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخلاف بين العلماء واقعٌ حال عدم وجود أي أمرٍ محرّمٍ، ويُمنع التصوير إن تضمّن مخالفةً شرعيةً، مثل اشتماله على صور نساء متبرجاتٍ، وغير ذلك من المحرّمات، وبيّن ابن عثيمين أنّ التصوير الفوتوغرافي مباحٌ.[1]

حكم العمل في مجال التصوير

يختلف حكم العمل في التصوير باختلاف طبيعته وحقيقته، فإن كانت مقاصد التصوير مباحةٌ ومحمودةٌ مثل تصوير الدروس العلمية والأخبار فلا بأس به حينها، حيث إنّ ذلك ممّا يجوز بثّه ونقله وتداوله بين الناس، سواءً كان لقصد التعليم أو التثقيف أو الترفيه، وفي المقابل فلا يجوز تصوير المسلسلات والأغاني والأفلام والنساء المتبرجات، ومشاهد الاختلاط بين الجنسين، وكشف العورات، وتعليم الجريمة، ونشر الرذائل والفواحش، فكلّ ما سبق يتضمن الإعانة على المنكر ومشاركته بين الناس، وتسهيليه عليهم.[2]

حكم التصوير بالهاتف النقال

التصوير بالآلات لا يختلف عن النظر في المرآة، ولا خلاف بين العلماء بإباحة النظر في المرآة، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- ينظر في المرآة، ولو أنّ فعله ذاك من التصوير لما صدر منه، ولا فرق بين النظر في المرآة وبين الصورة إلّا في الثبات، فالصورة مثبتةٌ بعكس صورة المرآة، وتثبيت الصورة لا يقتضي حكماً جديداً مختلفاً، كما أنّ التصوير في لغة العرب يطلق على المجسّمات، وليس على الصورة الناتجة عن التصوير بإحدى الآلات، كما يجوز الاحتفاظ بالصور.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم التصوير بالكاميرا والفيديو والهاتف"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم العمل في مجال التصوير التلفزيوني"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم التصوير بالهاتف النقّال (المحمول)"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.