-

خصائص النص الحجاجي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النص الحجاجي

يعتبرُ الحجاجُ أحدَ الأنماطِ النصيّة في اللغة والذي يُعرَفُ بنظريّة الحجاج، حيثُ تحتوي هذه النظريّة على مجموعة من الحجج التي يتمّ ذكرها من أجل الإقناع والدلالة على بطلان الرأي أو صحّته، ويكون النصّ الحجاجي موجّهاً للجميع، سواء كان شخصاً واحداً أو جماعاتٍ من الأشخاص لإقناعهمْ بالعزوف عن آرائهم وتغييرها في مختلف القضايا السياسيّة والفكريّة، ويكون النصّ الحجاجيّ متطرّقاً لجوانب الرؤية الذاتيّة والموضوعيّة في الوقت نفسه، بحيث يكون بعيداً عن الصرامة الشديدة والمتزمّتة، كتلك المستخدمة في العلوم الرياضيّة والطبيعيّة. [1]

يعودُ تاريخ هذه النصوص إلى التاريخ اليونانيّ القديم، تحديداً على يد الفيلسوف اليونانيّ أرسطو الذي درس في مجال الظواهر المتعلّقة بالنصوص الحجاجيّة، فكان من دراساته كتابُ الجدل والخطابة، وكتاب السفسطة والشعر، وقد لاقى المبحث الحجاجي ركوداً شديداً في الدول الغربيّة على عكس الدول الإسلاميّة الذي لاقى فيها انفتاحاً واتساعاً كبيراً نتيجةً لانفتاح ثقافة البلاد العربيّة الإسلاميّة على الثقافة اليونانيّة خصوصاً في القرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديّ.[1]

بنية النص الحجاجيّ

تشير الدراسات المتعلّقة بالنصوص الحجاجيّة إلى أنّ هذه النصوص تُكتب بلغةٍ ذات صفات تقريريَّةٍ وموضوعيَّةٍ، من خلال عرض الأفكار المراد التعبير عنها بطريقة واضحة وسلسة مباشرة، ويعدّ أسلوب البرهنة أحدَ أهمّ الأساليب المستخدمة في النصوص الحجاجيّة والتي تكونُ متطرّقة إلى الذاتية في بعض القضايا مع توظيف بعض العمليّات العقليّة للانتقال من فكرة لأخرى مثل الاستقراء، حيث تسمح هذه العملية بالانتقال من الفكر التخصيصيّ إلى الفكر التعميميّ بطريقة شموليّة. كما يتمّ أيضاً النمط الجدليّ بحيث يتمّ الانتقالُ من الفكرة إلى نقيضِها، ومن نقيضها إلى نقيض آخر، وممّا قد يتمّ استخدامه أيضاً هو النمط السببيّ الذي يربطُ بين الأسباب والمسبّبات لها.[2]

تجدر الإشارة أنّ بعض الدراسات في القرن الحالي قد حاولت أن تستخدمَ النصوصَ الحجاجيّة في مضمونها، ودراستها قبل عام 2009م، لكنّها لم تتمكّن من إتمام هذا الأمر بسبب قلّة الموارد المطروحة في هذا المجال، وقلة الاهتمام الذي لاقته البلاغة العربيّة الأمر الذي أدّى لعدم تجديد الدراسات المتعلّقة بها والركود في مجالها، إلا أنّ هذا الأمر كان مقدّراً له التغيير والزوال بعد دراسات كلٍّ من عبد الله صولة، والعمري، وعليوي، والمبخوت، حيث استطاعت هذه الدراسات أن تفتحَ باباً جديداً في مجال البلاغة والحجاجة، مع بقاء النصوص الحجاجيّة محدودة المصادر والدراسات.[2]

خصائص النص الحجاجيّ

للنص الحجاجي العديد من الخصائص منها:[3]

  • استخدام أدوات الربط المنطقيّ مثل: إذن، هكذا ،لأن، كي.
  • استعمال الاستدلال المنطقيّ.
  • مراعاة الربط بين كلّ فقرة والتي تليها، من خلال استعمال أدوات التوكيد، وحروف العطف المتعدّدة، وغيرها.
  • مراعاة الربط بين السبب ونتيجته.
  • ذكر الأحداث والمواقف كنوعٍ من البراهين.
  • استعمال أسلوب الربط بين الجمل، باستخدام الضمائر وأسماء الوصل والعطف.
  • استخدام مُعجم الموازنة، والمقابلة، والمجادلة.
  • أخذ الاقتباسات من القرآن الكريم والسنة النبويّة.
  • الميل للإقناع باستعمال أدوات التوكيد، مثل (إنّ ،أنّ، إنّما).

المراجع

  1. ^ أ ب "النص الحجاجي"، alloschool، اطّلع عليه بتاريخ 15-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب [ http://wiki.kololk.com/wiki17578-ta3leem- "تعريف ومعنى النص الحجاجي"]، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "أنواع النّصوص الحجاجيّة"، ecolenumerique، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.