-

فوائد الأناناس للتخسيس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأناناس

يُعدّ الأناناس من الفواكه الاستوائية الشائعة في جميع دول العالم، وتتميّز هذه الفاكهة بعدم احتوائها على بذور قابلة للنمو؛ لذلك تُستخدم تيجان الثمرة (بالإنجليزيّة: Crowns) في عمليات التكاثر، ويمكن تناول ثمار الأناناس طازجةً، أو مجفّفةً، أو على شكل عصائر طبيعية، وقد استُخدم الأناناس في أمريكا الوسطى والجنوبية منذ القِدَم لعلاج الالتهابات، وتحسين المشاكل الهضمية، كما أنّه استُخدم في العديد من الأغراض الطبية؛ مثل تحفيز الحيض والإجهاض، وطرد الديدان، والقضاء على الأميبات الطُفيليّة (بالإنجليزيّة: Parasitic amoebas).[1][2]

فوائد الأناناس للتخسيس

يُعدّ الأناناس من الوجبات الخفيفة المناسبة للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص وزنهم؛ حيث إنّه منخفض السعرات الحرارية، كما أنّه يساعد على ضبط الرغبة في تناول الطعام؛ من خلال الحصول على المذاق الحُلو والحفاظ على مستويات السكر في الدم؛ وبسبب محتواه العالي من الألياف، حيث إنّ الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية تساهم في زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، وبالتالي تقليل كمية الطعام المُتناولة.[3]

الفوائد الصحية للأناناس

يحتوي الأناناس على العديد من العناصر الغذائية والمركّبات التي تُقدّم للجسم الكثير من الفوائد الصحية، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:[4][3]

  • غنيّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي الأناناس على العديد من مضادات الأكسدة؛ مثل الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وأحماض الفينوليك (بالإنجليزيّة: Phenolic acids) التي تساعد الجسم على مكافحة الإجهاد التأكسدي الذي ينتج عن وجود عدد كبير من الجذور الحرّة؛ إذ تتفاعل هذه الجذور مع الخلايا مُسبّبةً لها الضرر الذي يرتبط بالإصابة بالالتهابات المُزمنة، وضعف جهاز المناعة، وغيرها من الأمراض، كما تمتاز العديد من مضادات الأكسدة الموجودة في الأناناس بأنّ تأثيرها يدوم لفترات طويلة.
  • المساعدة على الهضم: إذ يحتوي الأناناس على إنزيمات البروميلين (بالإنجليزيّة: Bromelain) الهاضمة؛ والتي تعمل بشكلٍ مُشابهٍ لإنزيمات البروتياز (بالإنجليزيّة: Protease) التي تُحلّل جزيئات البروتين إلى وحدات البناء الأساسية؛ كالأحماض الأمينية والببتيدات (بالإنجليزيّة: Peptides)، وبالتالي يسهُل امتصاصه في الأمعاء الدقيقة، ويُعدّ ذلك مفيداً للأشخاص المُصابين بقصور البنكرياس؛ وهي حالةٌ يكون فيها البنكرياس غير قادرٍ على إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الإنزيمات الهاضمة.
  • تعزيز المناعة: حيث يحتوي الأناناس على عددٍ من المعادن، والفيتامينات، والإنزيمات التي يمكن أن تُعزّز المناعة، وتُقلّل الالتهابات، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأطفال الذين تناولوا الأناناس كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية؛ فقد كانت أعداد خلايا الدم البيضاء عندهم أكبر من غيرهم، كما أشارت الدراسات إلى أنّ البروميلين يُقلّل من مؤشرات الالتهاب في الجسم، ويُعتقد بأنّ هذه الخصائص تساهم في تعزيز جهاز المناعة.
  • تحسين الرؤية: حيث يساعد تناول كميات أكبر من الأناناس على إبطاء فقدان البصر الناجم عن الإصابة بالتنكّس البقعي المرتبط بالتقدُّم في السنّ؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الفواكه بمختلف أنواعها يعزّز صحة العين، ممّا قد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض.
  • تعزيز صحة العظام: حيث يحتوي الأناناس على كميات جيدة من المنغنيز؛ وهو من المعادن الضرورية لقوّة العظام وصحّة الأنسجة الضامّة، كما أنّه يساعد على التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تخفيف الأعراض المُصاحبة لالتهاب المفاصل: حيث يمتلك البروميلين الموجود في الأناناس خصائص مضادةً للالتهابات، ويُعتقد بأنّه يساعد على التخفيف من الآلام المُصاحبة لالتهاب المفصل الالتهابيّ (بالإنجليزيّة: Inflammatory arthritis)، كما وجدت إحدى الدراسات بأنّ تناول مكمّلات الإنزيمات الهاضمة المُحتوية على البروميلين قد خفّفت من آلام التهاب المفاصل بشكلٍ مُشابه لتأثير بعض الأدوية المستخدمة في علاجه، ولكن ما زالت هذه الفائدة بحاجة للمزيد من الدراسات.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الأناناس والمركّبات الموجودة فيه يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان؛ وذلك لأنّه قد يساهم في التقليل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي؛ وهما عاملان يرتبطان بتقدُّم مرض السرطان، كما تشير الدراسات المخبريّة إلى أنّ البروميلين قد يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان، وقد وجدت دراسات أخرى بأنّ هذا الإنزيم قد ثبّط نموّ خلايا سرطان الثدي، وحفّز موتها، كما يمكن أن يُحفّز جهاز المناعة لإنتاج جزيئات تزيد من كفاءة كريات الدم البيضاء على تقليل نموّ الخلايا السرطانية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات على الإنسان لتأكيدها.
  • تسريع التعافي بعد الجراحة: حيث يمكن لتناول الأناناس أن يُقلّل من الوقت اللازم للتعافي بعد إجراء العمليات الجراحية، أو ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك لاحتوائه على البروميلين الذي يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات؛ حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّه قد يُقلّل من الانتفاخ، والكدمات، والآلام، والالتهابات التي تحدث بعد العمليات، ومن جهةٍ أخرى فإنّ التمارين الشاقّة تسبّب تلف الأنسجة العضلية، والتهاب المنطقة المُحيطة بها، ويساعد البروميلين على التعافي بوقتٍ أقلّ من خلال تقليل الالتهابات.

القيمة الغذائية للأناناس

يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الأناناس الطازج من العناصر الغذائية:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
86.00 غراماً
السعرات الحرارية
50 سعرة حرارية
البروتين
0.54 غرام
الدهون
0.12 غرام
الكربوهيدرات
13.12 غرام
الألياف الغذائية
1.4 غرام
السكر
9.85 غرام
الكالسيوم
13 مليغراماً
الحديد
0.29 مليغرام
المغنيسيوم
12 مليغراماً
الفسفور
8 مليغرامات
البوتاسيوم
109 مليغرامات
فيتامين ج
47.8 مليغرام
الفولات
18 ميكروغراماً
فيتامين أ
58 وحدة دولية

أضرار الأناناس

يرتبط تناول كميات كبيرة من الأناناس مع انتفاخ الفم والوجنتين، كما يمكن أن يُسبّب البروميلين في حالاتٍ قليلة بعض الآثار الجانبية؛ مثل القيء، والإسهال، والغثيان، والطفح الجلدي، وغزارة الطمث، بالإضافة إلى أنّ تناول عصير الأناناس غير الناضج قد يُسبّب القيء الشديد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هنالك عدّة محاذير أخرى لتناول هذا النوع من الفاكهة، ومنها ما يأتي:[1][2]

  • يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers)؛ والتي تُعطى لمرضى القلب؛ بأن يتناولوا الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم مثل الأناناس باعتدال؛ إذ يمكن لهذه الأدوية أن تزيد من مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • يُنصح المُصابون بمشاكل في الكلى بتنجنُّب تناول الأطعمة العالية بالبوتاسيوم؛ حيث تكون الكلى غير قادرة على التخلُّص من الكميات الزائدة من هذا المعدن، ممّا يُشكّل تهديداً على الحياة.
  • يُنصح الأشخاص المُصابون بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastro-esophageal reflux disease) بالحذر عند تناول الأناناس والأطعمة الحمضيّة؛ حيث يمكن أن يزيد من الأعراض لديهم؛ مثل: حرقة المعدة والتقيّؤ.

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (26-07-2018), "Everything you need to know about pineapple"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Pineapple", www.drugs.com, 07-06-2018، Retrieved 30-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "8 Reasons to Eat Pineapple", www.everydayhealth.com, 15-11-2017، Retrieved 30-11-2018. Edited.
  4. ↑ Ryan Raman (26-05-2018), "8 Impressive Health Benefits of Pineapple"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 09266, Pineapple, raw, all varieties a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-11-2018. Edited.