فاكهة الأناناس وفوائدها

الأناناس

تُعتبر أمريكا الجنوبية الموطن الأصلي للأناناس، حيث اكتُشف على جزر البحر الكاريبي، وصُدِّر إلى الدول الأوروبية، وكان البرتغاليون والإسبان هم أول من نقلوه إلى قارتي آسيا وأفريقيا، وهو من الفواكه الاستوائية، ويتميز بمذاقه الحامضيّ الحلو، وشكله مُستدير، وتغطّي لبَّه الليفيَّ من الخارج حراشفُ خشنةٌ ذات لون أخضر مُصفرّ.

يحتوي الأناناس على الكثير من المواد والعناصر الغذائية؛ فهو مصدرٌ غنيٌّ بفيتامن ب1، ب6، والمنغيز، والنحاس، بالإضافة إلى بعض الإنزيمات التي لها دور مهم في بعض العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية لفاكهة الأناناس.

فوائد فاكهة الأناناس

التنحيف

يدخل في تركيب الأناناس إنزيمٌ مهمٌّ في مُحاربة الالتهابات، والقضاء على السيلوليت، وهو إنزيم البروميلين، كما أنّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الماء، ممّا يجعله من الوسائل الفعّالة في تطهير الجسم من السموم، كما أثبتت دراسةٌ قام بها علماء في الولايات المتحدة أنّ تناول مزيج من الأناناس والتفاح بعد كلِّ وجبةٍ بفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ يُعزّز شعور الامتلاء، والإحساس بالشبع لفترات أطول من المعتاد، إذ يحتويان على فيتامين ج، والبكتين، كما أنّ فاكهة الأناناس غنيّةٌ بالألياف التي لها دورٌ مُهمٌّ في تسهيل عملية الهضم، والتخلُّص من نواتجها، ممّا يُساعد على حماية الجهاز الهضميّ من الأمراض التي قد يتعرّض لها مثل الإمساك.

الأناناس للحامل

يعتبر الأناناس من المصادر الغنية جداً بالفيتامينات، والمعادن المُهمّة والضرورية التي يحتاجها الجسم خلال فترة الحمل، ومن أمثلتها الثيامين، والبوتاسيوم، إلا أنّه لا يُنصح بالإكثار منه في هذه الفترة، وذلك لأنّه يحتوي على إنزيمٍ يُدعى البروميلين الذي يُسبّب الإجهاض عند ارتفاع مستواه في الجسم، ويُحبَّذ تناوله في أواخر الحمل؛ إذ يرخي عضلات الجسم، مما يُهيّئ الجسم لعملية الولادة.

الحماية من أمراض القلب

أثبتت الدراسات أن الأناناس يحتوي على مُركّبات تُحفّز تحطيم البروتينات، مما يُقلّل من تخثُّر الدم وتجلُّطه، وبالتالي انسيابه بسهولةٍ أكثر، الأمر الذي يُقلّل من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكتات الدماغية، لذلك ينصح الأطباء وذوو الاختصاص بتناول الأناناس بعد إجراء العمليات الجراحيّة.

زيادة جهاز المناعة

إذ يحتوي على نسبةٍ لا بأس بها من فيتامين ج، والذي يلعب دوراً مُشابهاً لمُضادّات الأكسدة التي تقضي على الجذور الحُرّة الموجودة في الجسم، ممّا يزيد من قدرة الجسم على مُقاومة العدوات والالتهابات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز قُدرته على مُحاربة الأمراض المُزمنة؛ مثل السكري، ونوبات الربو، والأورام السرطانية الخبيثة، كما يحتوي الأناناس على عنصر المنغنيز الذي يُعتبر من العوامل المُنشّطة للكثير من الإنزيمات التي يحتاجها الجسم لإنتاج الطاقة.

الحفاظ على البشرة

يلعب الأناناس دوراً مهماً في حماية الخلايا الجلدية في الوجه من التلف، لا سيّما ذلك الذي يحدث بسبب العوامل الخارجية المُتمثّلة في التلوث الجوي، وأشعة الشمس الضارّة، كما أنّ استخدامه كماسك للبشرة يزيد من صحتها، وحيويتها، ونضارتها، ويُقلّل من فُرص ظهور التجاعيد فيها، إذ يُحفّز على إنتاج مادة الكولاجين.

أضرار الأناناس

هناك بعض المواد في الأناناس تجعله غير مناسبٍ للأشخاص الذين يُعانون من أنواع مُختلفة من الحساسيّة، كما أنّ الإفراط في تناوله يُسبّب ظهور بعض الأعراض؛ مثل التقيّؤ، والغثيان، والطفح الجلدي، وفي بعض الحالات النزيف، كما أنّ تناوله بالتزامن مع تناول بعض المُضادّات الحيوية مثل الأموكسيسلين، والتتراسيكلين يُسبّب حدوث بعض التداخلات في الجسم.