زراعة الجزر
الجزر
الجزر من المحاصيل الجذرية الأكثر شيوعاً في العالم، والتي تُزرع على نطاقٍ واسعٍ في البلدان الآسيويَّة، مثل منطقة الشرق المتوسط، واليابان، والصين، والتي تعتمدُ شعوبها بشكلٍ رئيسيٍ في طعامها على الخُضار الجذريَّة، والتي تحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات التي تُحسّن من النظر، وتحارب السرطان، وتحمي الكبد، وتحافظُ على صحّة الجلد.
زراعة الجزر
توجدٌ أنواعٌ مختلفة من الجزر مثل الجزر الأرجوانيّ، أو الأبيض، أو الأصفر، وتختلفُ كلها في أحجامها، وطعمها بشكلٍ طفيفٍ، إلَّا أنَّ خطوات زراعتها تتشابه ولا تختلفُ من بلدٍ للآخرٍ، ويُفضّل دائماً زراعتها في بداية شهر سبتمبر وحصدها في فصل يناير.
كيفية الزراعة
تنقسم مراحل نمو الجزر إلى شقين الأول الشق الخُضريّ، والشق الجذريّ، ويبدأُ أولاً نموّ الجزء الخُضري وهو عبارةٌ عن النباتات التي تنمو فوقَ سطح الأرض، ومن ثمَّ يبدأ الجزء الجذريّ أو ثمرة الجزر بالنمو، وذلك لأنَّ الجزر يحتاجُ إلى درجةِ حرارةٍ منخفضةٍ للنمو تتراوح ما بين درجتين وتسعةٍ وعشرينَ درجةٍ مئويَّة لكي لا تُنتجَ جذوراً رديئة، ومن الجدير ذكره أنّهُ كلّما زادت درجة الحرارة قلّت جودة المحصول.
- حرث الأرض جيّداً، والتخلص من الأعشاب والحشائش، وتسميدها بأسمدةٍ عضويةٍ متحللةٍ لعدم ظهور الجذور المتفرّعة، أو وضع كميةٍ مناسبةٍ من التراب في أوعيةٍ بلاستيكيةٍ كبيرةٍ.
- تقسيم الأرض إلى أحواضٍ أبعادها مترين بثلاثة أمتارٍ، وتقسيم الحوض إلى أسطرٍ تبعد مقدار خمسةٍ وعشرينَ سنتمتراً.
- زراعة البذور (التقاوي ) وإبعادها عن بعضها بمقدار عشرة سنتمتراتٍ على الأقلّ، وبعمق سنتمتر ونصف إلى سنتمترين.
- ري الجزر بانتظامٍ وعدم المبالغة في تعطيشه أو ريّه، ففي كلا الحالتين يتأثر المحصول سلباً، ولكن يجب ريّ البذور يومياً في أول أسبوعٍ من الزراعة.
- إعادة تسميد الأرض بأسمدةٍ عضويةٍ متحللةٍ بعد الزراعة بشهرٍ، ومرةً ثالثةٍ بعد مرورِ ثلاثة أسابيع.
- حصد المحصول بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر أو أكثر قليلاً إذا كان الجو بارداً، ويُمكن معرفة نضج الجزر إذا كانَ قطر الجذر من سنتيمترين إلى ثلاثة سنتمترات.
المشاكل والآفات أثناء النمو
توجد الكثير من الآفات التي يُمكن أن تصيب الجزر أثناء النموّ شأنه كشأن باقي المحاصيل الزراعيَّة، ومن هذه الآفات اليسروع الأخضر ذي الخطوط السوداء وهي حشرة تتغذّى على أوراق النبات، والديدان الخطيَّة، والحيوانات المجهريَّة، ويرقات سوس الجزر، وآفة الورقة التي تُعدُّ من أكثر آفات الجزر انتشاراً، ومن المشكلات الأُخرى التي تُصيب محاصيل الجزر: الجذور المتفرّعة حيث تنمو بسبب الأسمدة العضوية غير المتحللة، والجذور المتشقّقة بسبب التأخّر بالحصاد، والإزهار المبكّر بسبب درجات الحرارة غير المناسبة.