-

أشعار عن دمشق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دمشق هي عاصمة سورية، وهي أقدم مدينة في العالم، ولها العديد من الأسماء مثل: الشام، ومدينة الياسمين؛ وذلك لكثرة أشجار الياسمين بها، وقد اهتمّت بمكانةٍ كبيرة على صعيد الفنون والآداب، وقد نالت اهتمام العديد من الشعراء والأدباء، وهنا سوف نذكر لكم ما تغنّى به الشعراء عن دمشق.

أشعار عن دمشق

وصف قاسيون

وليلتنا على قاسُون لمَّا

وسرنا والغزال لنا دليل

وغنى والظلام لنا رضيع

ونادى بالأذان فقلت أهلاً

لأن الصبح أشهر سيف حرب

عالمٌ من نضارةٍ واخضرار

ضمّ دنيا من البشاشة والبشر

من فراش على الخمائل حوّام

وينابيع حُفَّل بالأغاريد

وأقاصيص تُسكر القلب والروح

وأغانْ مسلسلات رقاقٍ

وأناشيد ردَّدتها السّواقيوالتفاف الأنهار بالأنهار

وحقول بالزهر مؤتلقات

وتحاسين تأسر الطرف أسراً

ونسيمٍ يُنشي النفوس نديٍّ

وثمار كأنها عبق الخلد

وصبايا من الغراس ندايا

  • هو دنيا الفتون ملء حوافيه

سلوة الهائمين، نجوى المحبين،

تتغنى الحقول نشوى من العِطر

أنتِ يا غوطتي مجال اعتباري

نهلتْ من جمالك السمح نفسي

عبقت من شذاك هذا السماوات

أنت ريحانة من الخلج فاحت

  • أما دمشق فجنة

لله أيام السبوت

انظر بعينك هل ترى

كل يُبلّغ نفسَه

أرض خلت ممن ينغِّص

في موطن غنّى الحَمام

وغدت أزاهرُ روضة

  • جنَّة لقبت بدير صليبا

شجرٌ محدق به ومياه

جئته للمقام يوماً فظلنا

قد دعانا داعي الهوى نحو مِزَّة

كلما هبت النسائم فيها

قد أتينا مع الصِّحاب إليها

وسمعنا الطيور في الدوح غنّت

وصفا في الرياض جدولُ ماءٍ

  • سَلُ عن قديم هواي هذا الوادي

أنا مذ أتيتُ النهرَ آخر ليلة

وسألته عن ضفتيه: ألم يزلْ

فبكى لي النهر الحنون توجعاً

للشعر منطلق الجوانح هائماً

بردى هل الخلد الذي وُعِدوا به

قالوا: تُحب الشام؟ قلت: جوانحي

  • يا نسيماً هبّ مِسكاً عَبِقا

كفَّ عني والهوى ما زادني

ليت شعري نقضوا أحبابنا

يا لصبِّ أسروا مهجته

وأداروا بعده كأس الكرى

يا رياح الشوق سوقي نحوهم

وانثري عقد دموعٍ طالما

أسروا قلبي جميعاً عندهم

ليت أيام التصابي ثبتت

  • هنا لكما نهر يُرى النيل عنده

يخالُ به النيلوفر الغضُّ أنجما

كأن طيور الماء فيه عرائس

إذا قابل النهر الدجى بنجومه

  • باكرتها والزهر يشرق بالندى

أهلُ الندى والبأس إن تنزل بهم

الشام منبتهم وكم من كوكب

وطنٌ أعار الخلد بعض فتونه

وصف دمشق

وكم ماجد فيها، وكم عالم بها

وكم صالح قد حلّ في فيح سوحها

بهم سارت الركبان في كل وجهة

نواديهم بالعلم والذكر حيةٌ

رفعت أمية فيك أعظم دولة

كم من شموس ليس يغرب نورها

تهوي قلوبهم إليك صبابة

ورمت بصقر قريش عنك نوىً وإن

وغدا صلاح الدين دونكِ باذلاً

وظللتِ خالصة العروبة حينما

كتب الله أن تكوني دمشقاً

علمينا فقه العروبة يا شام

إنّ نهر التاريخ ينبع في الشام

قصيدة للشام

عيني على الشام قد جفت مآقيها

عيني على الشام لا من أجل منفعةٍ

ولا لأجل جمالٍ في مفاتنها

ولا لأجل ربوع الخير مفعمةً

عيني على الشام قد ضاقت مدامعها

تحكي حكاياتٍ مجد دام منشؤها

تروي البطولة إذْ في الشام قد وُلِدت

إن شئتمُ فسلوا عن كل طاغيةٍ

سلوا تبوكَ تحدثْكم بما فعلت

والقدسَ كم صبرت إتيانَ فاتحِها

أن ليس للناس عزٌ إن همُ تركوا

سلوا التتارَ وكم روحاً هنا سفكوا

هل للتتار بأرض الله مقبرةٌ

حطينُ حطينُ كم أعليتِ من شيمٍ

شامُ الخليل وكلِّ الأنبياءِ معاً

مسرى النبي وخير الخلق كلهِمِ

لا خير في الناس إن شام الورى فسدت

لا ضرَّ يردعها أو من سيخذلها

والخيلُ لا تبكي أن نام فارسُها

قالوا له أنت ليثٌ... أو فقل أسدٌ

فالأسْدُ نامت ولن تصحو إلى أجلٍ

يا شامُ يا شامُ إن الحق منبلجٌ

بالشام إيمانُنا إن أعصفت فتنٌ

للشام نلجأ إنْ نارٌ لنا حشرت

في الشام ملحمةٌ في دايقٍ سكنت

يا شام يا شام إن الحق منبلج

عيسى سينزل في البيضاء مرتكزاً

قلا تبالي بكيد لا مناص له

ولا تبالي بفأر لا خلاص له

سأكتب الشعر للتاريخ يقرأه