-

شعر عن الام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شعر عن الأم

الأم، تحمل هذه الكلمة العديد من المعاني السامية، فعند التمعن بها نجد أنها تعني المسكن واتلحنان والعطاء، وفي مقالي هذا قصيدتين عن وصف الأم وخيراتها أترككم معها.

أحن إليكِ إذا جن ليل

بنظرة وجهك فيه أطيل

وحزت كمالاً علينا فضيل

إذا ما اعترتني خطوب عضام

حنانكِ أمّي شفاءُ جروحي

وبلسمُ عمري وظلّيِ الظّليلُ

لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ

رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ

ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ

لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ

وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ

أحنّ إلى خبز أُمّي

أحن إلى خبز أمّي

وقهوة أمّي

ولمسة أمّي

وتكبر فيّ الطّفولة

يوماً على صدر يومِ

وأعشق عمري لأنّي

إذا متُّ، أخجل من دمع أمّي!

خذيني، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهدبك

وغطّي عظامي بعشب

تعمَّد من طهر كعبكِ

وشُدِّي وثاقي

بخصلة شعرٍ

بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبكِ

ضعيني، إذا ما رجعت

وقوداً بتنّور نارك

وحبل غسيلٍ على سطح داركِ

لأنّي فقدت الوقوف

بدون صلاة نهاركِ

هرمت، فردِّي نجوم الطّفولة

حتّى أشارك

صغار العصافير

درب الرّجوع لعشِّ انتظاركِ!

أمّي يا ملاكي

أمّي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبدْ

و لا تزل يداك أرجوحتي ولا أزل ولدْ

يرنو إليّ شهر و ينطوي ربيع

أمّي و أنت زهرٌ في عطره ِأضيع

وإذ أقولُ أمي أفتَن بي أطير ْ

يرفُّ فوق همّي جناحُ عندليب ْ

أمّيَ يا نبض قلبي نِداي إن وَجِعْت ْ

وقبلتي و حبّي أمّي إن ولعت

عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكبَ في الجلد

أمّيَ يا ملاكي يا حبّيَ الباقي إلى الأبد

نسيم من جنان الأمّ

نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا

فـألـقـى في الربوْع شذاً وحبّا

فـصـفـقـت الضلوعُ لهُ بشوقٍ

وضـمّـتـهُ كـضـمّ المرء حبّا

فـنـاجـاهَـا الـنّسيمُ بهمس أمّ

فـأجرى في العروقِ السّحْرَ ذوْبا

وأهـدى الرّوحَ منْ دعواتِ أميّ

فـكـانَ دُعـاؤهـا لـلرّوْحِ طبّا

رعـاهـا الـلّـه مـن أمٍّ رؤؤمٍ

ولـقّـاهـا السّرورَ وخيرَ عقبى

فـمـن يـنسى الأمانَ بحجر أمٍّ

وقـدْ أرخـى على الأنغام هدباً؟

ومـنْ يـنسىَ التي سهرتْ عليهِ

لـيـالـي شـدةٍ تـقتاتُ رعبا؟

فـلـن أنـساكِ يا أمي - حياتي

وهـل تنسى عروق الحيّ قلباً ؟

فـكـم ذقـت الـنّعيم بساعديكِ

وصـيـرت المضيْق عليّ رُحبا

وكـم خـلت الصّعاب بلا انفراجٍ

وكـانَ الـصّـدرُ للوسواس نهْبا

فـنـاديـتُ الـرّؤوْمَ : إليّ أمّي

فـلـبّـتْ بـالحنانِ تحلّ صَعبَا

سـرورك منْ سروري حين ألهو

بـعـافـيـةٍ، أثـيرُ البيْتَ لعْبا

فـتـبـيـض اللّيالي وهي سودٌ

ومـرّ الـعـيش يصبحُ فيّ عذبا

وتـنـعـشك الأماني وهيَ وهمٌ

ويـبـدو بـعدها في الحّس قربا

وغـمّـكِ إن ألـمّ بـي أكتئابٌ

فـيـبـدُو الخصبُ يا أمّاهُ جدْبا

ودولابُ الـزمـان يـدورُ نـهباً

وآيـاتُ الإلـهِ تـنـيـرُ قـلبا

ولـمـا أن عـقـلت رأيت أمّي

تـعـلّـمـني حروفَ العلمِ شهبا

فـإنّ الـعـلـمَ لـلإنـسان نورٌ

ومن يرضى سوى الأنوارِ صحبا؟

وخـيـرُ الصّحب في الدّنيا كتابٌ

يـنـيـر بـصـائراً ويقيتَ لبّا

وأمّ لا تـنـي عـنْ خـلق جيلٍ

قـويـمِ الـخلق يخشى اللّه دأبَ

ومـا مـثْـلُ الأمومة إنْ تسامتْ

يـعـدّ طـلائـعـاً تجتاز صعباً

ومـا مـثـل الأمومة منْ طبيبٍ

لـروح تـبـتـغـي للأمن درباً

ولـو أسـطيْعُ أنْ أحصي جميلاً

لأمـّي مـا كـفـاني القولُ حقبا

فـلـولا الأم مـا أبصرت نوراً

ولـولا الأم كـان الـعيش جدبا

أُمّاه

أنا لســتُ من كــتب القصـيد تمرّســـاً

كما لــم أكـــن أبـداً من الشّــــــعراءِ

كما أنّـني لســتُ خطــيـباً بارعــــــــاً

أو واعظــاً للنّاس كالخطــــــــــباء

ففجـيعــتي بها أنّـني تحــت الـــــثّرى

روحـي، ومن فوقِ الثّرى أشـــــلائي

والله لا أخـــفي علـيـكم لوعـــــــــتي

ألـمٌ يلـــفُ القـلـــب والأحشـــــــاءِ

عـقد طــواهُ الدّهــر ها هــو قد مضى

سطّـرتُ فــيهِ كُــلَ يومِ رثـــــــــائي

حــزني لمن رحلـــت فقــيدة دارنـــــا

قــدرٌ تعــالى بها إلى العـــلــــــــياءِ

يا صــرخة قـفــزت لها من داخــــلي

لـوتْ الضّـلــوع و مزّقـت أحشـــائي

يا ويحـهم كـذبــوا عليّ بلحــــــظــةٍ

أحــتاج فـيها من يُزيــل عــنائـي

كذبـــوا عليّ وأوهمـونــيَّ أنّــــــها

سـتعـود تســقي نبـتةً عـطــــــــــشاءِ

يا لـوعة القلب الحــزين وحســرتي

إذ لم تُجِـبْ أمـيّ عليّ نـــــــــــــدائي

أيـن أنا؟! بل أيـن لي بدمــعةِ؟!

لـو أن عــمري مضـيـتهُ بـبــُكـــــــــاءِ

فلــن يُعــيدَ لِدارِنــا من غـــــادرت

محمــولة في نعــــش للغــــــــــــــبراءِ

أُمـــــــــاهُ

بكــت القــلـوب تألّــماً وحســـــرةً

والعــينُ تخـلـــطُ دمّعـــــها بدمــــــــاءِ

أمّــــاهُ ، طــيـفُكِ زارني متبسـماً

ثمّ تلاشــى ولــم يعــّد بلـقــــــــــــــــاءِ

أمّــــاهُ ، ليـتكِ تعـلـــمي بمُصابي

منـذُ غـفـــوتِ غـفــوة الشّـــــهــــــداءِ

أمــــاهُ ، بَعــدُكِ قد نسيتُ سعادتي

ونسيتُ بَعــدَكِ راحـــــتي وهـــنــــــائي

من أين ليّ بفـرحـــةٍ و سـعـادةٍ؟

مِنْ بَعــدُكِ أصـبحـــــتُ كاللُّـقـطــــــــاءِ

مَنْ يحــتويني بَعـــّدكِ بحضـــنهِ؟

من أين لي بالــدّفءِ ؟ يا لشــــــــقائي

و الله لـو أهِــــبُكِ حــياتيّ كُلّـها

لــن أسـتطــــيعُ لِحـقـّــــكِ إيـفـــــــــــاء

مهما أصــبتُ بحقكِ، أنا مُخـطِـئٌ

هَـلا غـفـرّتِ "أُمـيّـــتي" أخطـــــــائي؟

أمــــاهُ ، دوماً حاضرة لم تخـتـفي

من مهجــتي في الصّحــوِ والإغـفـــاءِ

ما زال نوركِ ساطعاً متوهّجــــاً

و ضـوءكِ طـــاغٍ على الأضـــــــــواءِ

ما زلــتُ أذكــرُ مجلساً أنتِ بهِ

كـــم مرّةٍ أمّــاهُ، طرتَ ُتسـلـِّـقاً

هل تذكرين (التّـوت) كيف أُحِبُهُ؟

أوصيـتــني أمــــاهُ.. (بالسّـــــــوداءِ)

أحســستُ باللّذاتِ حين أكلــتُـها

من راحتك ينساب عطـفاً غامـراً

قريــبة أمــــاهُ، أحــــــــــتاج لكِِ،

وتبعـــثرت من بعـــدكِ أشـــــــــــــيائي

أُمّـــــــــاهُ

الحـزنُ يغـشى مهجتي مُتملكــاً

كُـلُ الهـموم تجـمّـعـت في داخلي

أمشـي إليها بخطـــوةً متقـــدمـاً

الخـوفُ كل الخـوف كان بهاجسي

لملمتُ بعضيَ زاحفـاً ، فحضـنتها

أمـاهُ، ما اخــترت الحياة برغبتي

ودّعـتُها والقلـب يحـرق جمرةً

فلتهنّــئي أمّــــاهُ بُشّـــراكِ أتت

قطـراتُ غــيثٍ طـاهــرٍ ونـقــــــــــــاءِ

أمّـاهُ، جئتك طالباً منكِ الرّضا

أمّـــاهُ جئتكِ طامعاً برضــائكِ

فــبهِ رأيت ســـعادتي وهـــــــــــــــنائي

يا ربي أسألكَ الخلـود لروحها

آمــنـتُ بالله العـظـيم، مُكــبراً

أرواحـــــنا مُتعـلّقة بأمــــانـةِ

رُدّت إلــيك يا أأمـــــــن الأُمــــــــــــناءِ

ربي دعوتك صاغراً أغفر لها

الأم

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ

مــا قــلتُ والله يـا أمّـي بـقـافــيـةٍ

إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غـيـمٌ لأمي علـيه الطّـيـبُ يُـقتـطفُ

والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا

كـلّ الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ

هـا جـئتُ بالشّعرِ أدنيها لقافيتي

كـأنّـما الأمُ في اللّاوصـفِ تـتّصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ

نشيد الأمّ

إلى روضة الحنان والأمان

ياسيدَة الحبّ، يا كلَّ الحبّ

ياسيدةَ القلب، كلَّ القلب

كيف أوزّع وجعي

والحلمُ الورديُّ يُهدّدني باليقظةِ

يا منْ أمطرتِ الأرضَ

بهذا الجريان

أمي سيدةُ الرّوحِ والعمرِ

يا فيضَ حنانْ

ياسورةََ رحمن في إنسانْ

يا قدّاساً يمنحُ للجنّةِ كل فتوتها

ويلوّن تاريخ الأشياء بلمسة إيمان

يا أمّي كيف أُسطّر حرفي

هل تكفي عنك قصيدة شعر واحدة

أو ديوان؟

أنتِ نبيةُ حزني، وفرحي

عاصمةُ الأحزان

يا أكبرَ من كلّ حروفي

من كلّ أناشيدي

يا أكبرَ من نافذة الغفران

قد أعطاكِ اللهُ ويعطيكِ الحكمةَ، يعطيكِ السّلوانْ

سأقبّل أسفلَ قدميكِ القدسيينِ

كي أحظى بالجنّةِ

ياسيدة َالحُبِّ وعاصفة الوجدان

أستغفر الآنَ واطلبُ غفرانكِ،

اطلبُ غفرانَ الله على كفّيكِ،

فامتطري الغيمَ،

وشدّي أزري

أزرَ الرّوح

روحي مُتعبةٌ وخطاي خفافاً يوطؤها الحرمانْ

وأنا مازلتُ أنا

أحبو تحتَ ظلالِ الدّهشةِ،

أتلو ما يتيسّر لي من شغفٍ أو أحزانْ،

أمّي يا كلَّ جنانِ الأرض

يا أكبرَ عنوان

آهٍ كيفَ أُسدّدُ كلَّ ديوني نحوكِ

وأنا ثمةُ خطأ أو خطآن

يواسيني وأنا الميت