ضعف الذاكرة
الذاكرة
هي جزءٌ من دماغ الإنسان، حيث تحتوي على مجموعة من البيانات، والمعلومات التي تم تخزينها فيها خلال فترة زمنية قصيرة، أو طويلة، وتعرف أيضاً، بأنها: مجموعة من الأحداث التي يحتفظ فيها الدماغ البشري على شكل صور، أو مقاطع مرئية ترتبط بأماكن، أو أرقام، أو أشياء محددة، ويكثر الاعتماد على الذاكرة في الأمور التي تحتاج إلى الحفظ، مثل: معظم المواد الدراسية، والعناوين، والأرقام، وغيرها.
ضعف الذاكرة
أو ما يعرف باسم (النسيان)، هو حالة تصيب الإنسان، لا يتذكر فيها الشيء المهم الذي يريد الرجوع إليه، وقد تكون حالةً مؤقتةً أي تنتهي بانتهاء تأثير العامل المؤدي لها، أو تكون حالة دائمةً وتحتاج إلى تدخل طبي، وعلاجي.
يعاني بعض الأشخاص من ضعف الذاكرة، وخصوصاً الذين يقومون بأعمال مرهقة لأوقات طويلة، أو الكبار في السن الذين يعانون من أعراض الشيخوخة، والتي تؤثر على دماغهم بشكل مباشر، وتؤدي إلى نسيانهم للأحداث الحالية، أو ذات الفترات الزمنية القريبة، مقارنةً بالأحداث الماضية، والتي تظل محفوظةً في ذاكرتهم، كبعض المواقف التي حصلت معهم في مرحلة الشباب، ويقومون بتكرار الحديث عنها بشكل مستمر، مقارنةً بالأحداث الحالية؛ وسبب ذلك أن الدماغ الذي يعاني من ضعف الذاكرة، لا يتمكن من استيعاب، أو حفظ أغلب المشاهد، أو الأشياء الحاضرة؛ لأنها ذاكرة قريبة، أما الذاكرة الماضية فيظل تأثيرها مستمراً على الدماغ؛ لأنها ذاكرة بعيدة.
أنواع الذاكرة
توجد ثلاثة أنواع للذاكرة البشرية، وهي:
- الذاكرة اللحظية (الوقتية): هي التي ترتبط بأحداث يراها الإنسان أمامه، وتتلاشى بعد وقت قصير؛ لأن الدماغ لا يعتبرها مهمة لحفظها، مثل: النظر إلى صورة ما، ونسيانها بعد دقائق عند النظر إلى الصورة التي تليها.
- الذاكرة الحاضرة (القصيرة): هي التي ترتبط بتذكر شيء يحدث في الحاضر، وقد يُنسى خلال فترة زمنية قصيرة، تمتد لساعات، أو أيام، ومن الأمثلة عليها: حفظ عنوان لمكان ما.
- الذاكرة الماضية (الدائمة): هي التي ترتبط بأحداث حدثت في الماضي، وما زالت محفوظة في الذاكرة، على شكل صور غير واضحة، أو بيانات غير مكتملة، أو مكتملة، ومن الأمثلة عليها: حفظ بعض الأبيات من قصيدة شعرية، أو حفظ الأمثال الشعبية.
علاج ضعف الذاكرة
يعتمد علاج ضعف الذاكرة على الحالة المرضية المؤثرة على المصاب، ويقوم الطبيب المتخصص بتقييم، وتشخيص درجة النسيان التي يعاني منها المريض، وفي العادة يرتبط العلاج بنوعية حالة ضعف الذاكرة، والتي تقسم إلى النوعين التاليين:
- علاج ضعف الذاكرة المؤقت: يعتمد على متابعة الطبيب لنمط حياة المصاب، والتأكد من أنه لا يعاني من الإرهاق الشديد، حتى يصف لهُ نظاماً علاجياً معيناً، ليتخلص من حالة ضعف الذاكرة التي يعاني منها.
- علاج ضعف الذاكرة الدائم: يحتاج المصاب إلى إعادة تأهيل، وخصوصاً أن أغلب الحالات التي تعاني من هذا النوع المرضي، تكون من الكبار في السن، والذين يعانون من أمراض تقدم العُمر، فيقوم الطبيب بصرف مجموعة من العلاجات الدوائية، التي تساهم في تنشيط الذاكرة، والمحافظة على استقرار الحالة الصحية للدماغ.