عدد سكان قارة آسيا
قارة آسيا
تعتبر قارة آسيا واحدةً من أهم قارات العالم، وهي في الوقت ذاته تحتل الصدارة من حيث مساحتها وعدد سكانها، اكتسبت قارة آسيا أهميتها من تاريخها العريق، فهي بشكلٍ أو آخر مهد الحضارات والأمم، وتَتَضمّن اليوم عدداً من الدول التي تَلعب دوراً رئيسياً وبارزاً على الساحة الدولية، خاصّةً في المجالين: الاقتصادي، والسياسي.
تحيط بقارة آسيا وتتخللها العديد من المسطحات المائية المهمة، كما أنّها تتصل جغرافياً بالقارتين الأوروبية والأفريقية، ويعتبر البعض أنَّ قارة أوروبا ما هي إلا امتدادٌ طبيعيٌ لقارة آسيا، كما تشهد الدّول الآسيوية تنوعاً كبيراً من حيث المساحة الجغرافية، إلى جانب أعدادِ السكان الذين يعيشون على أراضيها، وفيما يلي بعض المعلومات حول سكان هذه القارة.
عدد سكان قارة آسيا
يقدّر عدد سكان قارة آسيا بحوالي أربعةِ ملياراتٍ وأربعمئةٍ وثلاثين مليون نسمة تقريباً، وذلك بناءً على تقديراتِ عام ألفين وستة عشر الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
تحتوي قارة آسيا على تنوعٍ هائلٍ وكبير في طبيعة السكان والثقافات، وهذا التنوّع نتج أساساً عن تنوع الحضارات التي تعاقبتْ على هذه الأرض، والتي أفرزت شعوباً مختلفةً استطاعتْ بعضها اليوم أنْ تؤسس دولها على مبادئ أخلاقيةٍ راسخة، إلى جانب ذلك فإنَّ قارة آسيا وحدها تحتوي على دولتين تُشكلان في مجموع عدد سكانهما أكثر من مليارين وخمسمئةِ مليون نسمة تقريباً، وهاتان الدولتان هما: الصين بعدد سكانٍ يزيد على المليار وثلاثمئة مليون نسمة تقريباً، والهند بعددِ سكانٍ يزيد على المليار ومئتي مليون نسمة تقريباً.
الديانات في قارة آسيا
من أبرز الديانات المعتنقة من قبل الشعوب الآسيوية الديانات الإبراهيمية والتي نشأت في المناطق الغربية من القارة الآسيوية، وتحديداً في المنطقة العربية في شقها الآسيوي، وتتضمّن هذه الديانات على: اليهودية، والمسيحية، والإسلامية، حيث تُعتبر الديانة اليهودية الديانة الأقدم من بين سائر الديانات الإبراهيمية، في حين تعتبر الديانة الإسلامية الأحدث بينها، وقد نشأتْ هذه الديانات بين منطقتي بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وتسود في هذه القارة أيضاً دياناتٌ أخرى كالبوذية، والهندوسية، وغيرها من الديانات الأخرى.
على مستوى اللغات هناك أيضاً تواجدٌ كبيرٌ للعديدِ من اللغات المهمة: كالعربية، والإنجليزية، والتركية، والفارسية، واليابانية، والصينية، والروسية، والعديد من اللغات الأخرى، حيث ترتبط هذه اللغات تاريخياً بالشعوب الآسيوية، فتُشكّل جزءاً أساسياً ومهماً من مكوناتِ الثقافة الآسيوية الجامعة.