الموت هو توقف الوظائف الحيوية عن العمل، وخروج الروح من الجسد، فينقطع الإنسان من الدنيا، ويقبل على حياة البرزخ، قال تعالى: (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)[القيامة:26ـ30]، حيث يمرّ الإنسان بعد وفاته بعدّة من المراحل، وسوف نعرضها لكم في هذه المقالة.
عندما يموت الإنسان يُغسل ويكفّن، ثم يُدفن في قبره، حيث مثواه الأخير، وتمرّ عليه عدّة مراحل قبل بعثه مرّة أخرى يوم القيامة، وهي كما يأتي:
تصعد روح الميت إلى السماء، قال تعالى: (يا أيّتها النفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي)[الفجر:27ـ30]، قال تعالى: (لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ)[الأعراف:40].
يأتي للميت ملكان إلى قبره، ثمّ يجلسانه ويسألانه عما كان يؤمن به في الدنيا، فيسألانه عن ربّه، وعن ديانته، وعن نبيّه، فإذا أجاب بخير، كان ذلك خير عليه، أمّا إذا لم يجبهم فيكون ذلك شراً عليه، قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم:27].
يُنعم المؤمن في قبره، ويفتح له باب من الجنة، حيث يأتيه من نعيمها وطيبها.
تنشقّ القبور، ويخرج منها الناس للحساب، وذلك بعد إنبات الأجساد التي أكَلَهَا الدود، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (كلُّ ابنِ آدمَ يأْكلُهُ التُّرابُ إلاَّ عجبَ الذَّنبِ منْهُ خلقَ وفيهِ يرَكَّبُ)[صحيح النسائي].