-

مميزات تربية الدواجن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تربية الدواجن

إنّ الإنتاج الزراعي يقسم إلى قسمين رئيسيين، هما: الإنتاج النباتي، وكذلك الإنتاج الحيواني، ولكل منهما فوائده، من دخل مادي وتوفير الغذاء الذي يحتاج له سواء أكان على مستوى خاص أو مستوى عام ببيعه في الأسواق، وغيرها من الفوائد، ولكننا في مقالتنا هذه سنتناول جانب من جوانب الإنتاج الحيواني، ألا وهي تربية الدواجن.

أغراض تربية الدواجن

تعتبر تربية الدواجن مرغوبة لدى العديد من المزارعين، كونها تدرّ عليهم دخلاً لا بأس به، إذ يمكن الاستفادة من الدجاج بتربيته لغرضين، هما: تربية الدجاج اللاحم بقصد ذبحه والاستفادة من لحمه ببيعه أو لإنتاج ما تحتاجه عائلته من اللحم، وتربية الدجاج البيّاض وذلك بغرض الحصول على البيض، ويذكر أنّ ظروف تربية الدواجن تختلف حسب الغرض الذي تربّى من أجله الدواجن، فالدجاج اللاحم على سبيل المثال يجب تطعيمه خوفاً من إصابته بالامراض الفيروسية، كما يجب مراعاة عدد الدجاج الموضوع في المتر المربع الواحد من مساحة القن، وبالنسبة للدجاج البيّاض، فتتطلّب تربيتها توفير مصدر إضاءة في مزرعة الدجاج وذلك لتحفيز الدجاج على إنتاج المزيد من البيض، وذلك بتوفير الإضاءة الصناعية بلمبات الكهرباء أو الطبيعية المتمثلة بضوء الشمس.

مكان تربية الدواجن

يجب مراعاة تلبية شروط معيّنة في مكان المدجنة، مثل: البعد عن الأماكن التي تضجّ بإزعاج المصانع والسيارات، بمعنى يفضّل بناؤها في الأماكن الريفية والطبيعية، ولكن أن يتم الابتعاد عن بناؤها في شواطئ البحار؛ كون نسبة الرطوبة مرتفعة فيها، وهذا قد ينتج عنه مشاكل متنوّعة، وأن تكون المدجنة بحد ذاتها تتوفر فيها شروط التهوية والإضاءة والمساحة المناسبة لعدد الدواجن التي يتم تربيتها.

مراحل تربية الدواجن

تربية الدواجن تقسم إلى فترتين، الأولى هي فترة العناية بالكتاكيت، ويطلق عليها اسم فترة "التحضين" والتي تمتد من يوم إلى 21 يوم، وهي مرحلة حاسمة، إذ يجب العناية والاهتمام بها؛ لأنّ نجاح تربية الدواجن يعتمد على مدى نجاح هذه الفترة، أمّا الفترة الثانية؛ فتعدّ الفترة الأصعب في التربية بسبب زيادة حجم الدجاج، وبالتالي تزاحمه داخل المدجنة، الأمر الذي يتطلب من المزارع أن يوفّر الكمية الكافية من الماء والعلف بما يتناسب مع عدد الدجاج، وتوفير التهوية اللازمة لتجديد الهواء في المدجنة، للمحافظة على صحّتها، كما يجدر الأخذ بعين الاعتبار أنّ العديد من المزارعين يلجؤون لإعطاء الدجاج عقاقير طبيّة بغرض زيادة إنتاجها، أو زيادة وزنها، وأنّ بعضهم يُغالون في استخدام هذه المواد؛ وذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن من العائد المادي، إلا أنّه يجب اتباع القوانين المتعلّقة باستخدامها من حيث كميّتها ونوعها كي لا يضرّ من يتناول منتجات هذه الدواجن من دون قصد أو علم.