-

طرق عملية لحفظ القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحفظ بالتقسيم

يتم الحفظ بالتقسيم كما يلي:[1]

  • ينبغي للحافظ أن يختار مقدار محدد لحفظه في الجلسة الواحدة، وبإمكانه زيادة هذا المقدار أو إنقاصه حسب قدرته، شريطه ألا يزيد المحدد كثيراً في الأوقات التي يكون فيها الحافظ ذا همة وحماسة، ولا سيما في بداية حفظه، كي لا تصيبه حالة من الفتور والتعب، وربما الإحباط والابتعاد عن الحفظ في حال لم يستطع حفظ ذاك المقدار الكبير، ويجب على الحافظ أن يكون جل اهتمامه أن يستمر في الحفظ كل يوم ولو مقدار بسيط.
  • يصعُب على كثير من الحفاظ قراءة الرسم العثمّاني ففي هذه الحاله من الضروري قراءة المقدار المحدد من المصحف على شيخ يختاره الحافظ قبل البدء بالحفظ.
  • يقوم بقراءة ما قام بتحديده للحفظ من المصحف مباشرة، وذلك بصوت يسمعه هو بنفسه، وذلك من أجل تصحيح نطقه للكلمات التي وجد صعوبة في قراءتها.
  • يربط الآيات ببعضها لتسهيل الحفظ، وأن يحفظ المقدار المحدد آية آية، ويستطيع حفظ آيتين آيتين في حال كانت الآيات قصيرة، شريطة عدم زيادة الحفظ في المرة الواحدة أكثر من ثلاثة أسطر.
  • يحفظ بصوت متوسط الارتفاع، كي لا يتعب إن رفعه، ولا يكسل إن خفضه، ولا حرج إن أخفض صوته في حال خشوعه، وصفاء ذهنه، مع الانتباه لضرورة القراءة باللسان وليس بالعينين.
  • يُرتّل الآيات خلال الحفظ، ويأتي بأحكام التجويد، أسوة برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث كان يُعلّم القرآن للصحابة بهذه الطريقة، فالترتيل خلال الحفظ، يجعل الحافظ يتفكر، ويتدبر بآيات الله عز وجل، مما يعينه على الحفظ المتين.
  • يعيد ما حفظه غيباً على نفسه، ثمّ يقوم بعد ذلك بقراءته من المصحف مباشرة، ليتأكد من صحة حفظه، وقراءته للكلمات بالشكل الصحيح.
  • يعيد ما حفظه غيباً على شيخه الذي اختاره، فهذه خطوة ضرورية لا بد منها.
  • يجب عليه أن يربط القسم الذي حفظه مجدداً بالأقسام التي سبقته ليربط بينها.

الحفظ بالتكرار

هناك طريقتان للحفظ بالتكرار، فكل إنسان يختار الطريقة التي تناسبه، فإما أن يحفظ آية آية، أو اثنتين اثنتين، أو ثلاثاً ثلاثاً، بحسب طول الآيات وقصرها، فمثلاً: يتم حفظ آية آية، وتكريرها حتّى يحفظها، ومن ثمّ ينتقل لحفظ آية أخرى، وإما أن يحفظ صفحة صفحة، ويقوم بتكريرها إلى أن ينتهي من حفظها، وكلتا الطريقتين مشروطتان أن يكون ما حفظه متقناً، وعن ظهر قلب، قبل الانتقال لحفظ غيره، ويتوجب عليه أيضاً في كل يوم وخاصة في الصباح أن يعيد ما حفظه ويستذكره، ثمّ يشرع في حفظ غيره.[2]

فوائد حفظ القرآن

القرآن الكريم شفيعاً لحامله يوم القيامة، وحافظاً له من النيران، ويحظى حافظه بعلوّ مكانته في الدنيا والآخرة، ورفعة درجته في الجنة، فإن حفظه خير من الدنيا وما فيها، فحافظ القرآن من أهل الله وخاصته، ومن أهل الغبطة، وأهل الخير، والمكانة التي يحوزها حامل القرآن عند الناس، هي دليل عظمة الإله الذي أنزله، ويُعدّ حفظ القرآن إحدى السنن النبوية، فقد كان الرسول صلوات الله عليه وسلامه حافظاً له، ناهيك عن أن القرآن الكريم جنة في صدر حافظه، يأخذه معه أينما ذهب، يتلوه متى شاء، وخصوصاً في صلاته، ويكون مقدماً على غيره لإمامة الصلاة.[3]

المراجع

  1. ↑ فيصل البعداني، "نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-31. بتصرّف.
  2. ↑ "طريقة عملية لحفظ القرآن الكريم "، ar.islamway.net، 2006-12-01 ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-31. بتصرّف.
  3. ↑ "الحكمة من حفظ القرآن الكريم في الصدور"، fatwa.islamweb.net، 2005-12-18، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-31. بتصرّف.