المدح والثناء على الله
المدح والثناء على الله
تميل النفس البشرية في طبيعتها إلى الثناء والمدح إلى من أحسن إليها وأسدى إليها معروفاً، ولذلك كان مدح الله -تعالى- من أجلّ وأفضل العبادات التي تقرّب العبد من ربه، فالله -تعالى- يحبّ من يثني عليه ويحمده، ولذلك فقد أثنى على نفسه في الكثير من المواضع في القرآن الكريم، كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- كثير الحمد والثناء لله تعالى، في تهجّده من الليل، وحين شروعه في الخطب والمواعظ، وفي المشقة والرخاء، والصحة والمرض، والسفر والحضر، وسائر الأحوال.[1]
كيفية مدح الله
يتحقّق مدح الله -سبحانه- بذكر صفاته العليا وأسمائه الحسنى وأفعاله الخيّرة، مع التفكّر والتدبّر في معاني ودلالات الأسماء والصفات، فكلّ اسمٍ أو صفةٍ ثبتت في القرآن الكريم والسنة النبوية يشرع للمسلم مدح الله والثناء عليه فيها، إضافةً إلى ذكر أفعاله وعاداته وجوده وكرمه وفضله وصبره على عباده، وعدله مع الأعداء، ومن مدح الله -سبحانه- المداومة على تسبيحه وحمده وتمجيده وتهليله في سائر الأحوال والأوضاع، سواءً بوجود النقم أو بانعدامها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العبد مهما بلغ من الحمد والثناء والمدح لله -تعالى- لا يمكنه الإحاطة بما يستحقه، فالله -سبحانه- كامل الأوصاف والأفعال والعلم والآء والإحسان والمنن.[2]
مدح الله قبل الدعاء
من الأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء حمد الله والثناء عليه قبل السؤال والطلب منه، ويكون ذلك ببدء الدعاء بالحمد والثناء، وذكر بعض أسمائه الحسنى وصفاته العليا، والاعتراف بالذلّ والفقر والحاجة إليه، فالله -سبحانه- يحبّ العبد المتذلل إليه الخاضع له، المعترف بنعمه وفضله، وممّا يدل على ذلك الأدعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المبدوءة بالثناء والحمد، ومثال ذلك ما ورد في أعظم وأجلّ سورةٍ في القرآن؛ سورة الفاتحة.[3]
المراجع
- ↑ إبراهيم العجلان ( 31-7-2010)، "عبادة المدح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ خالد بن سعود البليهد، "كيف أمدح الله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف يكون تمجيد الله والثناء عليه قبل الدعاء"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.