رغّب الله -تعالى- عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة منه سبحانه، ولقد نال الدعاء فضائل عظيمةً، منها أنّها من أعظم الأعمال وأقرب القُربات التي تُقدّم بين يدي الله تعالى، حيث يظهر العبد خلال دعائه عبوديّته واستسلامه وخضوعه وإقراره لربّه بالوحدانيّة والعظمة، وفي الدعاء تواضعٌ لله سبحانه، فلا يكون الداعي مُتكبّراً، ولقد ذكر الله -سبحانه- أنّ التوجّه إليه بالدعاء من صفات العباد الصالحين ومن شِيَم الأنبياء عليهم السلام، حتى ذكر في القرآن الكريم الكثير من أدعية الأنبياء لله تعالى، فذكر دعوة موسى وعيسى ونوحاً وإبراهيم ويونس وغيرهم من الأنبياء الذين كانوا يلجؤون إلى الله -تعالى- لقضاء حوائجهم.[1][2]
حتى يكون الدعاء أقرب لإجابة الله -تعالى- يجب أن تتحقّق فيه ثلاثة شروطٍ، وأن يأتي العبد عدّة أمورٍ يتحرّاها بُغية استحقاق إجابة ربّه، وهي كالآتي:[3]
يُشترط لصحّة الدعاء ثلاثة أمورٍ، يُذكر أنّ نقيضها يجعل المرء يُحرَم من إجابة دعواته، وهي كالآتي:[3]
يُشرع للعبد حين يتوجّه لربّه بالدعاء أن يلتمس أسباب إجابة دعوته، يُذكر منها ما يأتي:[3]