أجر الصلاة على الميت
أجر الصلاة على الميّت
الصلاة على الميت من فروض الكفائية، فإذا قام بها البعض سقط الإثمُ عن الآخرين، وهي من حقّ المسلم على أخيه المسلم، وتكون آكد في حقّ القريب والجار والصديق، وأمّا أجر الصلاة على الجنازة وتشييعها، فجاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن صلَّى على جِنازةٍ، فله قيراطٌ، ومَن تَبِعها حتى تُدْفَنَ فله قيراطانِ، والقيراطانِ مِثْلُ أُحُدٍ)،[1] وتشييع الجنازة يكون على مراتب؛ الأولى الصلاة فقط، والثانية الصلاة ثمّ الجلوس حتى الدفن، والثالثة الصلاة والجلوس حتى الدفن، مع البقاء فترةً من الزمن للدعاء للميّت.[2]
كيفية الصلاة على الميّت
أحكام صلاة الجنازة كما جاءت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بيانها فيما يأتي:[3]
- يُسَنّ أن يقوم الإمام عند رأس الميت إن كان رجلاً، وعند الوسط إن كانت امرأةً، وأن يتقدّم الإمام على المُصلّين في حالة السعة، وفي حالة الضيق وعدم وجود مكانٍ يصفّ المُصلّين عن يمين ويسار الإمام.
- يُكبّر الإمام أربع تكبيراتٍ، تُقرأ بعد الأولى سورة الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية الصلاة الإبراهيميّة، وبعد الثالثة يكون الدعاء للميّت بما ورد عن النبيّ إن كان كبيراً، وأمّا السقط الذي يموت في رحم أمّه ويكون عُمره أربعة أشهرٍ فأكثرٍ، فيكون الدعاء لوالديه بالمغفرة والرحمة، وبعد الرابعة يسلّم المصلّي عن اليمين، ويجوز التسليم عن اليسار.
- يسنّ أن يرفع المُصلّي يديه مع كُلّ تكبيرةٍ.
- يُستحبّ الصلاة على الذي يموت خارج بلده، إن لم يصلّ عليه أحدٌ.
مدّة التعزية
لم يرد دليلٌ يُبيّن مدّة التعزية، ولكنّ جمهور الفقهاء حدّدوها بثلاثة أيّامٍ، وذهب الثوريّ وأبو حنيفة إلى أنّ التعزية لا تستمرّ إلى ما بعد الدفن، ومن العلماء من استحبّوا التعزية ثلاثة أيّامٍ، وكرهوا ذلك بعد الأيّام الثلاثة إلّا للغائب، وذهب بعض العلماء إلى عدم تحديد التعزية بوقتٍ، كابن المفلح من الحنابلة، والنوويّ من الشافعيّة.[4]
المراجع
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1268، إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ↑ "فضلُ الصلاة على الجِنازة"، www.alukah.net، 18/2/2019، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "صلاة الجنازة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "التعزية.. حكمتها.. ومدتها"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2019.