-

الدعاء لخاتم القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آداب الدعاء

أرشدنا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى الدعاء، بكونه عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، فعلى المسلم التقيد بآدابه عند التوجه إلى الله سبحانه، ومنها: الثناء والشكر لله تعالى، ثم الصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، واليقين الجازم بالإجابة، والإلحاح فيه، والتذلل إليه عزّ وجل.[1]

الدعاء لخاتم القرآن

يُسنّ لخاتم القرآن أن يتوجه إلى الله تعالى بالأدعية النافعة التي يُريدها، ومنها الآتي:[2]

  • (اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله).
  • (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق).
  • (اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً).
  • (اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال. لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول).
  • (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعةُ آتيه لا ريب فيها، لا إله إلا الله، المتوحد في الجلال، بكمال الجمال، تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً).
  • (اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، ولا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نَفَّسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا قصمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسَّرتها، برحمتك يا أرحم الراحمين).
  • (اللهم اجعلنا لكتابك من التالين، وعند ختمه من الفائزين).
  • (اللهم اجعلنا عند ختمه من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من النادمين، وفي الآخرة من الخاسرين).
  • (اللهم قد ختمنا كتابك، ولُذْنا بجنابك، فلا تطردنا عن بابك، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك).
  • (اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك).
  • (اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس).
  • (اللهم وجازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً؛ حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وإلى أعلى جناتك سابقين).
  • (اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور، والفسحة والسرور).
  • (اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب وحدنا).
  • (اللهم اجعل القبور بعد فراق هذه الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق ملاحدنا).
  • (اللهم يَمِّن كتابنا، وبيِّض وجوهنا، وثبِّت أقدامنا، ويسِّر حسابنا، وارزقنا جوار نبيك صلى الله عليه وسلم، مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً).
  • (اللهم إنا نسألك مسألة الخائفين، ونبتهل إليك ابتهال المذنبين، ابتهال ودعاء من خضعت لك رقابهم، ورغمت لك أنوفهم، اللهم فتقبل دعاءنا وصيامنا وصلاتنا وقراءتنا للقرآن، يا حي يا قيوم، اللهم لا تردنا خائبين، برحمتك يا أرحم الراحمين).

أحاديث عن فضل القرآن

جاء في السنّة النبويّة أحاديث عديدة في فضل القرآن الكريم، فيما يأتي ذكر بعض منها:[3]

  • (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).[4]
  • (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).[5]
  • عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: اقرَءوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ).[6]
  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: أن رجلاً جاء له وقال: أوصني، فقال: (أُوصِيكَ بتَقوى اللهِ تعالَى، فإنَّهُ رأسُ كلِّ شيءٍ، و عليكَ بالجهادِ، فإنَّهُ رهبانيَّةُ الإسلامِ، و عليكَ بذِكْرِ اللهِ تعالى، و تِلاوةُ القرآنِ، فإنَّهُ روحُكَ في السَّماءِ، و ذِكْرُك في الأَرضِ).[7]
  • عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالأُتْرُجَّةِ طَعْمُها طَيِّبٌ، ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالتَّمْرَةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ رِيحُها طَيِّبٌ، وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لَها).[8]

المراجع

  1. ↑ "الدعاء"، www.ar.islamway.net، 20-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "دعاء ختم القرآن"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019.
  3. ↑ "أربعون حديثا في فضائل القرآن"، www.alukah.net، 7-10-2010، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 8122، صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 798، صحيح.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 830، صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2543، حسن.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 5020، صحيح.