أجر الصلاة في مسجد قباء
أجر الصلاة في مسجد قباء
ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الفضائل لمساجد بعينها في الأجور مضاعفةً عن غيرها من المساجد، ومن ذلك ذكره أنّ الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرةً، وقد دأب النبيّ -عليه السلام- أن يأتي مسجد قباء كُلّ يوم سبت يُصلّي فيه، وكان الصحابة يفعلون ذلك؛ اقتداءً بالنبيّ عليه السلام، وورد عن عمر بن الخطّاب ما يُوضّح فضل مسجد قباء بقوله: "لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي".[1]
أوّل مسجدٍ في الإسلام
لعلّ ما جعل مسجد قباء يحمل الفضل والمكانة الرفيعة أنّه أوّل مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان بناؤه على يد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بعد فترةٍ وجيزةٍ من وصول النبيّ إلى المدينة مهاجراً من مكّة، إذ بادر إلى البناء بكُلّ سعادةٍ وسرورٍ وإقبالٍ على تشييد أولى خطوات التجمّع للصلاة وغيرها في الإسلام، وذكر الله -تعالى- رضاه وثناؤه على بناء المسجد، فقال: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)،[2] يُذكر أنّ مسجد قباء يقع في الجنوب الغربيّ من المدينة المنوّرة، بمسافة خمسة كيلومتراتٍ عن المسجد النبويّ، وفيه بركت ناقة النبيّ -عليه السلام- حين تركها تأخذ مكانها.[3]
المفاضلة بين المسجد النبويّ ومسجد قباء
ذكر النبيّ -عليه السلام- أنّ ثمّة أجرٌ جزيلٌ لمن صلّى في مسجد قباء، لكنّه لم يذكر مضاعفة الأجور للصلاة فيه، بينما ذكر أنّ الصلاة في المسجد النبويّ تضاعف في الأجر ألف مرّةٍ عمّا سوى المسجد الحرام، حيث قال: (صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواهُ، إلَّا المسجدَ الحرامَ)،[4] فالحديث السابق يوضّح فضل الصلاة في المسجد النبويّ على الصلاة في مسجد قباء.[5]
المراجع
- ↑ "فضل زيارة مسجد قباء والصلاة فيه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-3. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية: 108.
- ↑ "مسجد قباء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 221 ، صحيح.
- ↑ "الصلاة في المسجد النبوي أفضل أم في مسجد قباء"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-3. بتصرّف.