دعاء الحامل طب 21 الشاملة

دعاء الحامل طب 21 الشاملة

الدّعاء

يَشرع المسلم بدعاء الله -تعالى- إذا مسّه ضرّ أو أصابه بأس ما، فإنّ الله -سبحانه وتعالى- أمر عباده باللجوء إليه بالدّعاء إذا طرأ لهم طارئ، وذلك بأي لفظةٍ أو صيغةٍ كانت، سواء ورد بها نصّ صحيح أم لم يَرِد، ما دام أنّ الدّعاء ليست فيه مخالفة شرعيّة، قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[١] وقال أيضاً: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)،[٢] فالله -سبحانه وتعالى- هو القادر على إجابة طلب المضطرين وتلبية حوائج النّاس جميعاً مهما تكن حاجاتهم، ومن بين هؤلاء المضطرين والذين هم بحاجة للدّعاء الدّائم والمعونة والتيسير من الله -تعالى- المرأة الحامل، وخاصةً في ساعات الولادة، ولذلك ينبغي لها في هذه الأثناء اللجوء إلى الدّعاء والإكثار منه، حتى يُخرجها الله -تعالى- ممّا تعانيه من آلام الحمل والولادة بالسلامة والعافية، فما هو دعاء الحامل؟

دعاء الحامل

لم تثبت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أدعية وأقوال مخصوصة للحامل، إنّما جميع ما ورد يتعلّق بالمضطر الذي يكون في ضيق، والحامل يصحُّ اعتبارها من المضطرين لِمِا تمرُّ به في بعض الأوقات من شدائد، كما يجوز لها أن تدعو بما شاءت من الأدعية والأوراد المعينة على تهدئة النفس،[٣] وتطلب فيها كذلك أن يُسهِّل الله -تعالى- عليها حملها وولادتها، ويرزقها مولوداً سليم الخُلُق والخِلقة، وفيما يأتي ذكر وبيان بعض أدعية الحامل:[٤]

أوقات استجابة الدّعاء

توجد العديد من المواطن التي تُستجاب بها دعوة المسلم إن هو اغتنم تلك الأوقات والمواطن في طلب ما يرجو من الله سبحانه وتعالى، ولكنّ العلماء لم يذكروا الحمل أو الولادة كأحد مواطن أو أسباب استجابة الدّعاء بوجه التحديد، مع أنّ ذلك شائع بين النّاس، بل إنّه بلغ حدّ الشّهرة، لكنّه ربما يدخل في باب دعاء المضطر الذي إن دعا الله -تعالى- أجابه، بل إنّه يدخل في قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الذي يرويه عنه الصّحابيّ أبو سعيد الخدريّ رضي الله عنه،[٩] فقد ثبت فيه أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما من مُسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ، إلَّا أعطاهُ اللَّهُ بِها إحدى ثلاثٍ: إمَّا أن تعجَّلَ به دعوتُهُ، وإمَّا أن يدَّخرَها لَهُ في الآخرةِ، وإمَّا أن يَصرِفَ عنهُ منَ السُّوءِ مثلَها قالوا: إذاً نُكْثرُ، قالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ)،[١٠] وفيما يأتي بيان الأوقات التي تُستجاب بها دعوة المسلم، ويُمكن للحامل استغلالها جميعها بالدّعوة لنفسها ولجنينها:[١١][١٢]

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 186.
  2. ↑ سورة النمل، آية: 62.
  3. ^ أ ب "ساعة الولادة وما يقال فيها"، www.fatwa.islamweb.net ،19-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 26-102018. بتصرّف.
  4. ↑ محمد صالح المنجد (17-7-2008)، "هل هناك دعاء تقوله المرأة الحامل لنفسها أو لجنينها ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 23-1-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سورة البقرة، آية: 185.
  6. ↑ سورة فاطر، آية: 11.
  7. ↑ سورة الزلزلة، آية: 1-2.
  8. ↑ سورة الإسراء، آية: 82.
  9. ↑ "هل ثبت أن دعوة المرأة في حال الولادة مستجابة؟"، www.aliftaa.jo، 25-7-2010، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  10. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 421، صحيح.
  11. ↑ محمد صالح المنجد (24-7-2004)، "أماكن وأوقات إجابة الدعاء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  12. ↑ أبو همام السعدي، " المواطن والأحوال التي يرجى فيها استجابة الدعاء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 935، صحيح.