أحكام الصلاة للنساء

أحكام الصلاة للنساء

الأصل في العبادات انعدام الفرق بين الرجل والمرأة، ومنها عبادة الصلاة، إلّا أنّ للنساء بعض الهيئات الخاصة في الصلاة؛ منها ما استحبه الفقهاء من جمع نفسها أثناء الركوع؛ أي ضمّ مرفقيها إلى جنبيها ولا تجافيهما مع الانحناء قليلاً أثناءه، كما أنّها تفرش ذراعيها في سجودها مع ضمّ وإلصاق بطنها بفخذيها، فذلك أستر بالنسبة لها، أمّا الرجال فيسنّ لهم التجافي، وفيما يتعلّق بالقراءة أثناء الصلاة فإنّ الأصل للنساء القراءة سراً عند حضور الرجال الأجانب، لِما تشتمل عليه أصواتهنّ من الفتنة، أمّا إذا كنّ يُصلّين برفقة بعضهنّ أو بحضور محارمهنّ جاز لهنّ أن يجهرنّ وقت الجهر.[1]

لباس النساء في الصلاة

اتفق الفقهاء على أنّ الواجب على المرأة في صلاتها ستر جميع بدنها عدا الوجه والكفين، فيكون ستر الساقين إلى الكعبين مُتّفقاً عليه بين الفقهاء، أمّا ظهور القدمين فقد اختلفوا فيه، حيث ذهب جمهورهم إلى القول بوجوب سترها، ويشترط في لباس المرأة الذي ترتديه عند الصلاة أن يكون واسعاً؛ فلا يصف حجم أعضائها ولا يحدّد أجزاء جسدها، فلو اتخذت بنطالاً واسعاً بهذه المواصفات جاز لها أن تصلّي فيه، أمّا أن تصلي ببنطالٍ يحدّد أجزاء جسمها فهذا ممّا يبطل صلاتها.[2]

صلاة الجماعة للنساء

لا تجب صلاة الجماعة على النساء، إلّا أنّها جائزةٌ في حقّهنّ، حيث تكون إمامتهنّ واقفةً في المنتصف، لما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها كانت تؤمّ النساء وتقف معهنّ في الصف، ونقل ابن قدامة -رحمه الله- الخلاف في استحباب جماعة النساء، فقال عن الإمامة منهنّ إنّها تقوم في وسطهنّ بلا خلافٍ بين من قالوا إنّها تؤمهنّ، كما أنّ الستر من الأمور المستحبة للنساء ووقوفها في المنتصف أستر لها، وللإمامة أن تجهر بالقراءة في صلاة الفجر والمغرب والعشاء كالرجل.[3][4]

المراجع

1. ↑ "أحكام تتعلق بصلاة المرأة"، www.fatwa.islamweb.net، 2003-2-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
2. ↑ "لباس المرأة أثناء الصلاة"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
3. ↑ "صلاة الجماعة للنساء"، www.islamqa.info، 2001-2-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
4. ↑ "مشروعية صلاة الجماعة للنساء"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.