-

دعاء دخول المسجد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دعاء دخول المسجد

من السُّنة أن تسبقَ قدمُ المسلم اليمنى قدمَه اليسرى عند دخوله المسجد، والعكس عند خروجه منه، فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (من السُّنَّةِ إذا دخلْتَ المسجدَ أن تبدأ برجلِك اليُمنى، و إذا خرجتَ أنت تبدأَ برجلِك اليُسرى)،[1][2]أمّا فيما يخصّ الدعاء عند دخوله المسجد، فهناك عدّة روايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم،[3]فعن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا دخل المسجدَ قال أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ قال أقطُّ ؟ قلتُ: نعم. قال فإذا قال ذلك قال الشيطانُ:حُفِظَ مني سائرَ اليومِ).[4]وعن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله وسلم قال: (إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وليقُلْ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ،وليقُلْ: اللَّهمَّ اعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ).[5]وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كانَ إذا دخلَ المسجدَ قالَ ، بِسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ، وإذا خرجَ قالَ : بِسمِ اللَّهِ اللَّهمَّ صلِّ علَى مُحمَّدٍ).[6]وعن أبي أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدُكمُ المسجدَ ، فليقل : اللهمَّ ! افتحْ لي أبوابَ رحمتِك . وإذا خرج ، فليقل : اللهمَّ ! إني أسألُك من فضلِك).[7][2]

أهميّة المساجد ودورها في الإسلام

للمساجد أهميّة بالغةٌ، ودور كبير في الإسلام منها:[8]

  • التميّز بأنّها بيوت الله سبحانه وتعالى، فتتعطّر أركانها بذكر اسمه جلّ في علاه في كل وقت وحين، ويرتادها الصالحون المنشغلون بطاعة المولى جلّ وعلا.
  • قلب حال المسلم رأساً على عقب، فتنشله من الضيق والشقاء إلى السعادة والهناء، فلها بصمة كبيرة، ودور عظيم في الإسلام.
  • تطبيب القلوب، وتطهيرها من الخطايا والذنوب التي امتلأت بها من أفعال الإنسان غير المحمودة.
  • إنشاء أبناء المسلمين نشأةً صالحةً، وصبغهم بأحسن صِبغة، ألا وهي صِبغة الله عزّ وجلّ.
  • تربية أبناء المسلمين تربيةً حسنةً، كما كان حالها في العصور الإسلامية، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم خير دليل على ذلك، حيث كان مسجده عليه الصلاة والسلام مصدراً للنور والعلم.
  • نشر العلم، والمعرفة، وتعاليم الإسلام، فتُنير ظلمة الحياة، ليس ذلك فحسب، فهي تُعدّ أفضلَ الأماكن لتربية النفوس وتهذيبها.
  • خير مكان لتنزّل الرّحمات وتجمّع الملائكة.
  • دليل عمليّ على تساوي الناس، وأنّه لا فرقَ بين مسلم وأخيه إلا بالتقوى.
  • إكساب من يرتادها، وخاصّة من يُجاهد للقدوم إليها أجراً كبيراً من الله عزّ وجلّ، ومغفرةً في الدنيا، ونوراً يمشي به في الآخرة.

آداب المسجد

للمسجد آداب كثيرة ومنها:[3]

  • دعاء الدخول، وقد تمّ ذكرة سابقاً، ودعاء الخروج وهو: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك، اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم.
  • عدم دخول الحائض والنفساء والجنب إلى المسجد، فهذا لا يجوز، إلا إن كان مروراً اضطرارياً من غير مكث، أو إحداث النجاسة فيه، فعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا أُحلُّ المسجدَ لحائضٍ ولا جنُبٍ).[9]
  • عدم التحدّث في المسجد بما لا فائدةَ منه، وعدم فسح المجال لحدوث الباطل فيه.
  • تجنّب البيع والشراء في المسجد، وكذلك تجنّب البحث عن شيء مفقود.
  • النوم أو الأكل في المسجد لا حرجَ فيه إذا كان المسلم مُضّطرّاً إلى ذلك، مع المحافظة عليه نظيفاً ومرتّباً.

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2478، خلاصة حكم المحدث : حسن.
  2. ^ أ ب محمد رفيق مؤمن الشوبكي (2015-12-4)، "ما يقال عند دخول المسجد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-21. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "من آداب وأحكام المساجد"، fatwa.islamweb.net، 2000-6-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-21. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 466، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 634، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  6. ↑ رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 64، خلاصة حكم المحدث : حسن.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 713، خلاصة حكم المحدث : صحيح .
  8. ↑ د. شاكر فرَُخ الندوي (2015-3-4)، "أهمية المساجد ودورها في الإسلام "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-21. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الشوكاني ، في نيل الأوطار، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 1/287، خلاصة حكم المحدث : صحيح.