أدعية الطواف والسعي في العمرة طب 21 الشاملة

أدعية الطواف والسعي في العمرة طب 21 الشاملة

الطواف والسعي في العمرة

عندما يقوم المسلم بأداء العمرة تقرباً لله سبحانه وتعالى فإنّه ينبغي عليه أن يطوف بالكعبة المشرفة بعد أن يؤدّي ما قبل ذلك من أعمال العمرة، فإذا انتهى من الطواف حول الكعبة انتقل إلى السعي بين الصفا والمروة مبتدئاً بالصفا حتى يُتم سبعة أشواط، ومما يُشرع للمعتمر فعله في أثناء الطواف والسعي؛ الدعاء، والذكر، والتوجه إلى الله بما شاء من الأدعية، والأوراد، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية والأوراد التي كان يكرّرها في سعيه وطوافه.

أدعية الطواف حول الكعبة

وردت الكثير من الأدعية والأذكار عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأدعية والأذكار ما صحَّ نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما ثبت بطلان نقله عنه، ومنها كذلك ما كان متردداً بين الصحة والضعف، فإذا أراد المسلم وقت الطواف الدعاء والذكر ينبغي عليه الانشغال بالصحيح الثابت عن النبي وترك ما ثبت بطلان نقله عنه، والدعاء والذكر بسائر الأدعية المعتادة والتي يكون منشأها قلبه وعقله، فيدعو بما أحب ويسأل الله بما يريد، ويذكره بأي ذكرٍ يشاء ما دام ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأدعية والأذكار والأوراد الثابت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي:[1]

أدعية السعي بين الصفا والمروة

تعريف الطواف حول الكعبة وحكمه

يُعرّف الطواف بأنّه مصدر طافَ يَطُوف، طَوَافًا وطَوَفانًا، فهو طائِف، والمفعول مَطُوفٌ به، ويعني الطواف الدوران حول الشيء أو في الشيء، يُقال: طَافَ البِلاَدَ؛ أيّ جَالَ فِيهَا، وطافَ حَوْلَ الدَّارِ: أي دَارَ حَوْلَهَا، ومن ذلك الطواف حول الكعبة،[6] أمّا عن حكم الطواف حول الكعبة في العمرة فقد اتفق الفقهاء على أنّ الطواف بالكعبة ركنٌ من أركان العمرة ولا تصحُّ إلا به، ودليلهم على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: (وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ).[7]

تعريف السعي بين الصفا والمروة وحكمه

يُعرف الصفا في اللغة بأنه الحجر الأملس، وقد أُطلقت تسمية جبل الصفا على أحد جبال مكة المعروفة حالياً، كما أطلقت تسمية المروة على جبل آخر كذلك يقع في مكة،[8] وأمّا عن حكم السعي بين الصفا والمروة في العمرة فيرى جمهور فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة أنّ السعي بين الصفا والمروة يُعتبر من أركان العمرة، أمّا فقهاء وعلماء الحنفية فيرون أنّ السعي بين الصفا والمروة يُعتبر من واجبات العمرة لا من أركانها، فمن ترك السعي بين الصفا المروة لا تبطل عمرته إنّما يلزمه الهدي إن لم يتمكن من الإتيان به.[9][10]

المراجع

  1. ↑ "من أدعية الطواف والسعي"، إسلام ويب، 22-5-2007، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2017، بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1632.
  3. ^ أ ب رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 939، جزءٌ من حديثٍ أخرجه ابن حبان في صحيحه بإسنادٍ صحيح.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 158.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1218.
  6. ↑ "تعريف ومعنى الطواف"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 6-6-2014، بتصرّف.
  7. ↑ سورة الحج، آية: 29،
  8. ↑ "الصفا والمروة.. سبب تسميتهما.. ومكانتهما"، إسلام ويب، 25-9-2003، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2017، بتصرّف.
  9. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 318، جزء 30، بتصرّف.
  10. ↑ عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 616، جزء 1، بتصرّف.