-

أدعية تفريج الهم والكرب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أدعية تفريج الهم والكرب

وَرَدَت الكثير من الأحاديث النبويّة المُتعلقة بتفريج الهمّ والكرب، ومنها الآتي:[1]

  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (اللهمَّ إنّي أعوذُ بك منَ الهمِّ والحزَنِ، والعَجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضلَعِ الدَّينِ، وغلبَةِ الرجالِ).[2]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[3]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: {إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها).[4]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا).[5]

أذكار تفريج الهم والكرب

تُعد الأذكار من أعظم الأمور في تفريج الكرب والهموم، وهناك العديد من الأذكار الواردة في ذلك، منها الآتي:[6]

  • عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (كانَ إذا نزلَ بِه همٌّ أو غمٌّ قالَ: يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ).[7]
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول عند الفزع: (أعوذُ بِكلِماتِ اللَّهِ التامَّةِ من غضبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضُرونِ).[8]
  • عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).[9]
  • عن أسماء بنت عُميس -رضي الله عنها- قالت: أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال لها: (ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).[10]
  • وَرَدَ في الحديث النبوي: (كَلِمةٌ لا يَقولُها عَبدٌ عِندَ مَوتِهِ إلَّا فَرَّجَ اللهُ عنه كُربَتَهُ، وأشرَقَ لَونُهُ، فما منَعَني أنْ أسألَهُ عنها إلَّا القُدرةُ عليها، حتى ماتَ. فقال له عُمَرُ: إنِّي لَأعلَمُها. فقال له طَلحةُ: وما هي؟ فقال له عُمَرُ: هل تَعلَمُ كَلِمةً هي أعظَمُ مِن كَلِمةٍ أمَرَ بها عَمَّهُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ فقال طَلحةُ: هي وَاللهِ، هي).[11]

أقوال في تفريج الكرب

ذُكِرت أقوال كثيرة تتحدث عن تفريج الكرب، منها الآتي:[12]

  • كتب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أبي عبيدة بن الجراح عندما حصر بالشام ونال العدو منه: مهما ينزل بأمرك شدّة يجعل الله له بعدها فرجاً، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول: (اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[13]
  • قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو دخل العسر في جحر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه؛ لأن الله يقول: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).[14]
  • قول راشد بن سعد: جاء رجل إلى أبي الدرداء، يقول له: أوصني، قال: اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير.
  • قول عمرو الأوسي: عند تناهي الشدة تكون الفرجة، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء، ولا أبالي أي الأمرين نزل بي عسر أم يسر؛ لأن كل واحد منهما يزول بصاحبه.
  • قول الحسن البصري: عجباً لمكروب غفل عن خمس، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهن، قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).[15]

المراجع

  1. ↑ د. أحمد بن عثمان المزيد (2-5-2011)، "هَدْيُهُ -صلى الله عليه وسلم- في علاجِ الكَربِ والهَمِّ والغَمِّ والحزنِ"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2893، صحيح.
  3. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة، الصفحة أو الرقم: 4186، صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 918، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.
  6. ↑ د. سعيد عبد العظيم (21-7-2015)، "تفريج الكربات"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019.
  7. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6791، صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في ضعيف الترمذي، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 3528، حسن.
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2730، صحيح.
  10. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أسماء بنت عميس، الصفحة أو الرقم: 1525، صحيح.
  11. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن طلحة بن عبيد الله، الصفحة أو الرقم: 1386، إسناده صحيح.
  12. ↑ الشيخ صلاح نجيب الدق (4-9-2018)، "أقوال عن تفريج الكرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019.
  13. ↑ سورة آل عمران، آية: 200.
  14. ↑ سورة الشرح، آية: 5-6.
  15. ↑ سورة البقرة، آية: 155-157.