-

أدعية تزيل الهم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أدعية تزيل الهم

جاء في السنّة النبويّة مجموعة من الأدعية الثابتة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والتي كان يرددها عند الهمّ، منها الآتي:[1][2]

  • عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).[3]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا).[4]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).[5]
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (دعَواتُ المكرُوبِ: اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[6]
  • عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أوْ جَهَدٌ أوْ بلاءٌ فقولَوا: اللهُ اللهُ ربُنا، لا شريكَ لَهُ).[7]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا).[8]
  • عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).[9]

تفريج الهم في القرآن

أتى في القرآن الكريم مجموعة من الآيات التي تُبشر بوعد الله تفريج هموم عباده، ومن هذه الآيات قوله تعالى:[10]

  • قال تعالى: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).[11]
  • قال تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).[12]
  • قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).[13]
  • قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ*فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ).[14]

وسائل علاج الهم

ذُكِرت أسباب ووسائل في الشريعة الإسلاميّة تساعد على علاج الهمّ، أبرزها: الرضا؛ فعلى المؤمن أن يرضى بالقضاء والقدر، ويتوكل على الله تعالى حقّ التوكل، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمنَ من نصَبٍ ولا حُزنٍ ولا وَصَبٍ، حتى الهمَّ يَهمَّه؛ إلا يُكفِّرُ اللهُ عنه به من سيئاتِه)،[15] وعليه أن يتضرع ويتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى، ويتوجه إلى الله تعالى بالتوبة الصادق، ويجتنب المعاصي، كما عليه الإكثار من ذكر الله تعالى؛ فبه تنفرج الهموم وتطمئن القلوب، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).[16][17]

آداب الدعاء

وَرَدت آداب خاصة تتعلق بالدعاء على الداعي أن يلتزم بها، أبرزها الآتي:[18]

  • الإخلاص في الدعاء إلى الله تعالى واليقين بالإجابة.
  • حضور القلب والإلحاح في الدعاء.
  • أن يسأل الداعي الله تعالى حاجته بأسمائه الحسنى، لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ ).[19]
  • الحرص على الدعاء في الأوقات الفاضلة؛ مثل: وقت السحر، وبين الأذان والإقامة، وعند السجود.

المراجع

  1. ↑ الشيخ طارق عاطف حجازي (4-5-2016)، "تخريج أدعية الهم والحزن والكرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-3-2019.
  2. ↑ "دعاء الهمّ والحزن"، www.alukah.net، 10-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2730، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6363، صحيح.
  6. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة، الصفحة أو الرقم: 4186، صحيح.
  7. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 865، حسن.
  8. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2755، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 3505، صحيح.
  10. ↑ الشيخ صلاح نجيب الدق (29-8-2018)، "آيات عن تفريج الكرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
  11. ↑ سورة الطلاق، آية: 7.
  12. ↑ سورة الشرح، آية: 5-6.
  13. ↑ سورة البقرة، آية: 214.
  14. ↑ سورة يونس، آية: 22-23.
  15. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 3415، حسن صحيح.
  16. ↑ سورة الرعد، آية: 28.
  17. ↑ د. سعد الله المحمدي (10-5-2018)، "الهم والحزن الضيفان الثقيلان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
  18. ↑ هالة فاروق عمر (4-7-2013)، "آداب وأوقات الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
  19. ↑ سورة الأعراف، آية: 180.