-

أدعية لجلب الرزق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أدعية لجلب الرزق

لم يرد في الأثر عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أو عن السلف الصالح أن هناك دعاء مخصوص لجلب الرزق، ولكنّ الرسول -عليه السلام- كان يتعوذ من الفقر وسؤال الله قضاء الدَّين، ومن هذه الأدعية الآتي:[1]

  • (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).[2]
  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: (ألا أعلمُكَ كلامًا إذا قلتَه أذهَب اللهُ تعالى همَّكَ وقضى عنكَ دَينَكَ؟ قُلْ إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيتَ؛ اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).[3]
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفقرِ، والقلَّةِ، والذِّلَّةِ، وأعوذُ بِكَ من أن أظلِمَ، أو أُظلَمَ).[4]
  • (جاءت فاطمةُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تسألُهُ خادمًا، فقالَ لَها: " قولي: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ منزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ، فالقَ الحبِّ والنَّوى، أعوذُ بِكَ من شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ، اقضِ عنِّي الدَّين، وأغنِني منَ الفقرِ).[5]

آيات الرزق في القرآن الكريم

ذُكِرَ في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الرزق، آتياً ذكرُ بعضٍ منها:[6]

  • (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[7]
  • (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ).[8]
  • (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).[9]
  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ).[10]
  • (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ).[11]
  • (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).[12]
  • (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ).[13]

أسباب جلب الرزق

هناك أسباب كثيرة لجلب الرزق وزيادته، على المسلم التنبه لها لتحقيق مبتغاه من الرزق، منها:[14]

  • المداومة على استغفار الله تعالى.
  • السعي في تحصيل الرزق بالطرق المختلفة؛ لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).[15]
  • الاكثار من ذكر الله تعالى كالحمد والشكر؛ (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا).[16]
  • تقوى الله تعالى والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه؛ قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).[17]
  • الإنفاق في سبيل الله؛ لقوله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)،[18] وقوله صلّى الله عيه وسلّم: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).[19]
  • التوكل والاعتماد على الله تعالى وحده؛ (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ).[20]
  • الدعاء واليقين بتحصيل الرزق من الله؛ (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ).[21]

المراجع

  1. ↑ "دعاء جلب الرزق والمال"، www.fatwa.islamweb.net، 2-9-2009، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح.
  3. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2864، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1544، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3481، صحيح.
  6. ↑ أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي (6-8-2017)، "أسباب السعة في الرزق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2019.
  7. ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
  8. ↑ سورة الطلاق، آية: 2-3.
  9. ↑ سورة الأعراف، آية: 96.
  10. ↑ سورة البقرة، آية: 172.
  11. ↑ سورة النور، آية: 32.
  12. ↑ سورة فاطر، آية: 29-30.
  13. ↑ سورة الإسراء، آية: 31.
  14. ↑ "الرزق وأسبابه"، www.islamsky.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
  15. ↑ سورة الملك، آية: 15.
  16. ↑ سورة طه، آية: 124.
  17. ↑ سورة الأعراف، آية: 96.
  18. ↑ سورة سبأ، آية: 39.
  19. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1442، صحيح.
  20. ↑ سورة الطلاق، آية: 3.
  21. ↑ سورة غافر، آية: 60.