-

الدعاء بين الأذان والإقامة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدعاء بين الأذان والإقامة

حثّ الله -تعالى- عباده على الدعاء في كُلّ الأزمنة والأمكنة وعلى كُلّ حالٍ كان عليها المسلم، إلّا أنّ بعض الأزمنة والأمكنة تكون أرجى في إجابة الدعاء من غيرها، ومن ذلك الدعاء بين الأذان والإقامة، فقد ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)،[1] ويُراد بذلك أنّ الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ ممّن توافرت فيه شروط إجابة الدعاء وانتفت موانعه، فيجدر بالمسلم أن يستغلّ الوقت الفاصل ما بين الأذان وإقامة الصلاة بالإكثار من الدعاء، ومن ذلك أن يُردّد كلمات الأذان مع المُؤذّن ثمّ يتلو الدعاء الذي أرشد إليه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد سماع الأذان.[2]

الخروج من المسجد بين الأذان والإقامة

يحرُم على المسلم أن يخرج من المسجد بعد سماعه للأذان وقبل أدائه للصلاة، وقيل في ذلك إن تحريم الخروج من المسجد فيه تفصيلٌ؛ فإن كان بلا عذرٍ أو غرضٍ كان حراماً؛ لأنّ صورته كصورة من ينصرف عن المسجد لئلا يُصلّي، أمّا إن كان لعذرٍ فلا يحرُم، ومن الأعذار المبيحة لذلك أن يحتاج المسلم إلى الوضوء ويكون مكان المتوضئ خارج المسجد، أو أن يخرج بنيّة العودة، كمن يخرج من المسجد لإيقاظ أهله ثمّ يعود، أو أن يخرج للصلاة في مسجدٍ آخرٍ مع علمه أنّه سيدرك صلاة الجماعة فيه، وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- إنّ الأولى للمسلم إذا أقيمت الصلاة في المسجد الذي هو فيه أن يُصلّي هناك.[3]

الصلاة بين الأذان والإقامة

يُسنّ للمسلم أن يُصلّي ركعتين بين كُلّ أذانين؛ أي بين كُلّ أذانٍ وإقامةٍ، سواءً في ذلك صلاة العشاء أو غيرها من الصلوات، ولا تُعدّ هذه الصلاة صلاة تحيّة المسجد، فإنّما تكون تحيّة المسجد عند دخول المسلم إليه.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 521، صحيح.
  2. ↑ "الدعاء بين الأذان والإقامة"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.
  3. ↑ "لا حرج في الخروج من المسجد بعد الأذان للصلاة في مسجد آخر"، www.islamqa.info، 2008-5-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.
  4. ↑ "الصلاة بين الأذان والإقامة"، www.fatwa.islamweb.net، 2009-6-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.