-

الحمل وسرطان الثدي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل وسرطان الثدي

تُعد الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل نادرة الحدوث، ولكن في حال الإصابة به، فإنّ الهدف الأساسي هو الموازنة بين العلاج والحفاظ على صحة الجنين؛ ففي أغلب الحالات تستطيع الحامل إتمام حملها لآخره، بينما نادراً ما قد تضطر لإنهاء الحمل من أجل تلقي العلاج؛ خاصة إذا تم اكتشاف المرض بأوائل الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمل بحد ذاته يشكّلُ عائقاً أمام تشخيص سرطان الثدي؛ حيث يزيد سمك أنسجة الثدي خلال الحمل، فيصعب بذلك إيجاد أي تغيّرات قد حدثت فيه.[1]

تشخيص سرطان الثدي أثناء الحمل

تُعتبر خيارات العلاج أكثر تعقيداً عند تشخيص الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل؛ إذ يستوجب العلاج في هذه الحالة الحرص على سلامة الجنين، ويترتب على ذلك تحديد نوع وتوقيت العلاج بعناية؛ بحيث يتمّ تنسيق ذلك بين فريق الرعاية الصحيّة الخاصّ بالسّرطان وطبيب الولادة، ويهدف العلاج إلى تحقيق التّعافي من السرطان قدر الإمكان، أو السيطرة عليه ومنع انتشاره في حال لم يكن الشفاء التام منه مُمكناً، ويعتمد علاج سرطان الثدي لدى الحامل على عدّة عوامل، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • حجم الورم.
  • موقع الورم.
  • مدى انتشار السّرطان.
  • الفترة من الحمل.
  • الصحّة العامّة للمرأة.
  • اختيار المرأة.

وبشكلٍ عامّ يُعتبر العلاج الجراحي لسرطان الثدي آمناً أثناء الحمل، في حين أنّ العلاج الكيماوي غيرُ آمنٍ خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكنه يُعتبر آمناً خلال الشهر الرابع وحتّى التاسع من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنواع الأخرى من علاج سرطان الثدي قد تضرّ بالطفل ولا تُعطى أثناء الحمل؛ بما في ذلك العلاج الهرموني، والعلاج المُوجّه، والعلاج الإشعاعي.[2]

الحمل بعد سرطان الثدي

تُفيد العديد من آراء الخُبراء بأن تكون المُدّة الفاصلة بين التّعافي التامّ من سرطان الثدي ومحاولة الحمل عاماً واحداً على الأقل، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ العلاج الكيماوي والإشعاعي من شأنهما التأثير في البُويضات والإضرار بها؛ فعلى الرغم من أنّ العديد من النّساء اللاتي خضعن لعلاجات السّرطان قادرات على الحمل دون أيّ مشاكل، إلّا أنّ لبعض العلاجات تأثيراتٍ جانبيّة تظهر لاحقاً وتؤثر في أعضاء مُختلفة من الجسم؛ مثل القلب، أو الرئتين، أو الرحم، وهذا بحدّ ذاته يجعل المرأة أكثر عُرضةً للإصابة بمُضاعفات الحمل، ويُمكن القول إنّه من الضروري تسليط الضوء على نقطتين أساسيتين يجب أخذهما بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار الحمل بعد تشخيص السرطان، وهما مدى احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مجدداً، وهل سيزيد الحمل من فرصة عودة السّرطان مرةً أخرى؛ لذا يُنصح بمُناقشة سلامة الحمل بعد العلاج مع أطباء الأورام قبل الإقدام على هذه الخطوة.[3]

الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

تُفيد مُعظم الدراسات بضرورة التوقّف عن إرضاع الطفل طبيعيّاً في حال تشخيص إصابة المرأة بسرطان الثدي أثناء هذه الفترة والتخطيط لإخضاعها للعلاج بغضّ النّظر عن نوعه، وحتّى بعد الانتهاء من جلسات العلاج، فقد تبقى آثار بعض العلاجات في حليب الثدي، وبعضها الآخر يُسبّب تلفاً في قنوات الحليب وتؤثر بذلك في قدرة الجسم على إنتاج للحليب.[4]

المراجع

  1. ↑ "Breast cancer during pregnancy", www.cancerresearchuk.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Treating Breast Cancer During Pregnancy", www.cancer.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy After Cancer", www.nccn.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Is Breastfeeding Possible and Safe With Breast Cancer?", www.verywellhealth.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.