أضرار الحمل بعد الأربعين
الحمل بعد الأربعين
يعتبرُ الحمل بعد الأربعين بأنّه الخطرُ الذي يهدّدُ صحّةَ الأمّ والجنين، حيث يعملُ الحمل في هذا السنّ على إنهاك صحّة الأمّ وإضعاف جسدها، لأنّ الوظائف التناسليّة عند السيّدات تقلّ بعدَ سنّ الأربعين وتصبح غير مناسبة وغير مؤهّلة لاستقبال الجنين ونموّه في الرحم بشكل طبيعيّ، بسبب انخفاض الخصوبة، وبالتالي تحتاجُ الأمّ إلى عناية طبيّةٍ في حال حدوث حمل بعد سنّ الأربعين.
أضرار الحمل بعد الأربعين
- يزيد احتمال موت الجنين داخلَ الرحم.
- يزدادُ احتمال حدوث نزيف في الرحم عند الأمّ قبلَ الولادة وخلالها بنسبة 15% عن المرأة الحامل في سنّ مناسبة.
- يزدادُ احتمال حدوث ولادة مبكّرة عند المرأة بعد سنّ الأربعين، بنسبة 35% عن المرأة الحامل في سنّ مناسبة.
- تزدادُ نسبة حدوث تشوّهات في الأجنّة، كما تزدادُ نسبة ولادة الأطفال غير مكتملي النموّ، بسبب حدوث اضطرابات في خلايا تكوين الجنين؛ لأنّ البويضات تشيخُ مع تقدّمِ السيّدات بالعمر، ممّا يؤدّي إلى انقسامِها بشكل غير سويّ، يساعدُ في ظهور الكثير من العيوب، مثل ولادة طفل منغوليّ، أو أنثى أو ذكر غير كامل؛ نتيجةً لوجودِ خلل في عدد كروموسومات داخلَ البويضة الملقّحة، وبالتالي التأثير على الخلايا المكوّنة للجنين.
- تزداد نسبة حدوث تشوّهات خلقية في الأجنّة، مثل تشوّهات القلب وصمّاماته، أو حدوث تشوّه في الجهاز العصبيّ، وحدوث تأخّر عقلي وجسمانيّ.
- يزدادُ احتمال حدوث الإجهاض، بسبب عدم قدرة الرحم على احتضان الجنين ونموّه.
- يزدادُ احتمال الإصابة بمرض السكّر بنسبة أكبر عند الحمل بعد سنّ الأربعين مقارنةً مع الحمل في سنّ طبيعيّة في عمر العشرين والثلاثين، كما تزدادُ فرصة التعرّض لمضاعفاتِه، والتأثير على أجهزة وأعضاء الجسم، مثل العينيْن، والكبد، والكلى، والقدمين.
- يزدادُ احتمال تعرّض المرأة الحامل للإصابة بتسمّم الحمل، ومن أهمّ مخاطر الإصابة بهِ بعدَ الأربعين الإصابةُ بارتفاع الضغط، وحدوث تورّم في أجزاء مختلفة من الجسم، بسبب تجمّع الماء في اليديْن والوجه ومنطقة البطن، ويؤثّر حدوث تسمم الحمل بعد سنّ الأربعين على صحّة الجنين، حيث يكون الجنين صغيرَ الحجم، ويولدُ قبل أوانِه.
- زيادة الحمل على العمود الفقريّ وعلى القدمين، كما يزدادُ الشعور بضيق في التنفّس.
- تعسّر الولادة الطبيعيّة، واللجوء إلى الولادة القيصريّة.
- نقص كميّة الدم المتدفّق إلى المشيمة، وبالتالي نقص كميّة الغذاء الواصل إلى الجنين، ممّا يؤدي إلى نقص في نموّ الجنين، وولادة طفل قليل الوزن، أو حدوث ولادة مبكّرة.
بالرغم من هذه الأضرار إلاّ أنّ هناك حالاتٍ استثنائيّة، حيث تلدُ الأم في سنّ الأربعين طفلاً سليماً دونَ حدوث أيّ مضاعفات، وفي حال حدوث الحمل بعد سنّ الأربعين، ينصحُ بمتابعة الحمل عند الطبيب بشكل دوريّ، للاهتمام بصحّة الأمّ والجنين، ومراقبة الزيادة في الوزن، والاهتمام بالنظام الغذائي الصحيّ، وقياس الضغط بشكل مستمرّ، لتفادي حدوث أيّة مضاعفات.