تحضير نص من شمائل الرسول طب 21 الشاملة

تحضير نص من شمائل الرسول طب 21 الشاملة

صفات النبيّ الخَلقيّة

وصف الصّحابة -رضي الله عنهم- شكل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصفاً دقيقاً جدّاً، وممّا رُوي عنهم أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان وجهه حسناً كالقمر، وقال فيه أنس بن مالك وغيره من الصّحابة: (لم أرَ بعده ولا قبله مثله)، وكان النبيّ -صّلى الله عليه وسلّم- مربوعاً ليس بالطويل الطوّل الظاهر ولا بالقصير، وكان إذا مشى تكفّأ وتقلّع؛ أي مشى باعتدالٍ واتّزان، ورفع رجله عن الأرض في مشيته فلا يسحبها سحباً، ويمشي بقوّة ونشاط، وقال ابن القيّم أنّ أفضل المشي التكفؤ، وهي صفة مشي رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكان أيضاً أشكل العينين؛ أي طويل شقّ العين، وكان شعره ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، يُخالط فيه الشعر الأبيض السّواد، وكان إذا ادّهن لم يظهر شعره الأبيض، وكان يفرُق شعره ثمّ يُسدله على منكبيه، وقد يصل شعره إلى المنكبين أو أقصر من ذلك أو أطول.[١][٢]

وأمّا جسد الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- كان ضخم اليدين والقدمين بعيد بين المنكِبين، وكان طيّب الرائحة، قال فيه أنس بن مالك رضي الله عنه: (ولا مَسَسْتُ خَزَّةً ولا حَريرَةً أليَنَ من كَفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا شَمَمْتُ مِسْكَةً ولا عَبيرَةً أطيَبَ رائحةً من رائحةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)،[٣] وبرز في ظهر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- خاتم النبوّة وحوله شعرات يميل إلى جهة اليسار قليلاً، قال فيه الصحابيّ جابر بن سمرة: (رأيتُ خاتماً في ظهرِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كأنَّهُ بيضةُ حمامٍ)،[٤] وأمّا قوّته وبقي يتمتّع بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- برغم تقدّمه في السّن، فيوم الخندق حين استعصت صخرة على الصّحابة -رضي الله عنهم- ومعاولهم ذهبوا إلى رسول الله يُطلعونه على حالهم، فأتاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان قد ربط على بطنه حجراً من الجوع فضربها بمعوله فكسرت، وقوّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لم تكن بدنيّة فحسب؛ بل كان قويّ الإرادة والهمّة في الدّعوة إلى الإسلام، وقويّاً في تحمّل الابتلاءات والمشاقّ، وقويّاً على الطاعات كطول الصّلوات ومواصلة الصّيام، حيث قال: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ).[٥][١][٦]

شمائل الرّسول

إنّ من أراد أن يصِف شمائل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأخلاقه ألّا ينتهي من تِعدادها ووصفها لحُسْنها، وقد امتدحه الله -تعالى- أوّلاً، حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[٧] وفيما يأتي بيان جانب من محاسن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأخلاقه:[٨]

أسماء النبيّ وألقابه

أطلق على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عدّة أسماء مدحاً وكمالاً له وهي كثيرة جدّاً، حيث أوصلها بعض العلماء إلى مئتي اسم، منها ما جاء في القرآن الكريم، مثل: الشاهد، والشهيد، والمبين، والدّاعي إلى الله، والرّحمة، والنّعمة، والسّراج المنير، والمذكّر، والهادي، والأمين، والمزمّل، والمدثّر، والمبشّر، والنذير. ومنها ما ورد في السّنة النبويّة، مثل: الماحي، والحاشر، والمتوكّل، والعاقب، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ومن أشهرها: المُصطفى، والمُختار، والشّفيع، والصّادق، المشفّع، المصدوق، وقال ابن القيّم -رحمه الله- إنْ جُعل للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من كلّ وصف يتّصف به اسم كالصّادق والمصدوق والرؤوف لكان له ألف اسم.[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "صفات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-5. بتصرّف.
  2. ↑ "صفة مشي النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-5. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1973، صحيح.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 2344، صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2664، صحيح.
  6. ↑ "قوة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-5. بتصرّف.
  7. ↑ سورة القلم، آية: 4.
  8. ↑ "من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-5. بتصرّف.
  9. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4736، أخرجه في صحيحه.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2599، صحيح.
  11. ↑ "أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، 2018-4-5. بتصرّف.
  12. ↑ "أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وألقابه وصفاته"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-5. بتصرّف.