رائحة الفم
تُصنّفُ مشكلة انبعاث الرائحة الكريهة من الفم على أنّها إحدى أكثرِ المشاكل الصحيّة انتشاراً وشيوعاً بين فئة كبيرة من الأشخاص حولَ العالم من مختلف الفئات العُمريّة، وتؤثّرُ هذه المشكلة بشكلٍ سلبيّ على ثقة الأشخاص بأنفسهم، وعلى تقبّلِ الآخرين لهم، حيث تسبّبُ إزعاجاً لمن حولَهم، لذلك تستدعي منّا تسليط الضوء على أبرزِ العلاجات الكفيلة بوضع حلّ لهذه المشكلة.
تنتجُ رائحةُ الفم عن جُملة من العواملِ والمسبّبات، بما في ذلك كلٌّ من: عدم الاهتمام بنظافة الأسنان، ووجود التهاب حادّ في اللثة، وتناول الأطعمة الغنيّة بالبهارات والأطعمة ذات الروائح القويّة، خاصّة تلك التي تحتوي على نسبةٍ عالية من الثوم والبصل وغيره، وكذلك لوجود مشاكل في المعدة والأمعاء، ولتراكم الفضلات فيها أيْ مشكلة الإمساك.
قد تنتجُ أيضاً عن التهابِ الحلق، والجيوب الأنفيّة، ومشاكل القصبات الهوائيّة، وتراكم البلغم، وترافق تناول بعض أنواع العقاقير، خاصّة تلك المضادّة للاكتئاب وكذلك أدوية السكريّ، وغيرها من المسبّبات.
وصفات لعلاج رائحة الفم
- من الجدير بذكرِه ضرورةُ الالتزام بالعادات الصّحيّة السليمة التي تقلّل إلى حدٍّ كبير من حدّة المشكلة، بما في ذلك تناولُ كميّات كافية من الماء، بمعدّلِ لا يقلُّ عن لتريْن يومياً تفادياً لجفاف الفم، وكذلك الحرص على غسل الأسنان بعد كلّ وجبة وبمعدّل لا يقلُّ عن مرتين في اليوم على أقلّ تقدير، ومعالجة مشكلة الإمساك للحيلولة دونَ تعفّن المعدة، والابتعاد عن تناول الأطعمة ذات الروائح القويّة، والإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف.
- المضمضة بالماء والميرمية في الصباح أو قبل النوم، حيث تطهّرُ الفم وتقي من التهاب الّلثة.
- الإقلاع تماماً عن التدخين، والتقليل من شرب الكحول.
- تنظيف الأسنان بالخيط؛ لضمانِ إزالة أكبر قدرٍ ممكن من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
- المضمضة بالماء والملح لتنظيف الفم بعمق، وضمان تطهير اللثة.
- ينصح بإضافة بكينج الصودا إلى معجون الأسنان ثم فركها جيّداً، مع الحرص على تنظيف الّلسان أيضاً، حيث تخلّصُ الفمَ من البكتيريا.
- مضغ التوابل العطريّة، خاصّة القرنفل وكذلك الهيل وغيره.
- تناول كميّات كبيرة من الحمضيّات خاصّة الّليمون، حيث يحتوي على نسبةٍ عالية من حمض الستريك المساعد على تطهير الفم.
- يوصى باستخدام السواك بشكل مستمرّ.
- غسل الفم بخليط النعناع، والقرفة، والقرنفل بعد الوجبات الرئيسيّة.
يُوصى بعلاج مسبّبات المشكلة قبل البحث عن وصفات طبيعيّة لحلِّها، حيث تعتبرُ هذه الوصفات حلولاً مؤقّتة، لذلك يجب إيجاد حلولٍ جذريّة لعلاج المسبّبات الرئيسيّة التي تقفُ وراءَ الإصابةِ بها.