مفهوم التعلم القائم على المشروعات طب 21 الشاملة

مفهوم التعلم القائم على المشروعات طب 21 الشاملة

التعلم القائم على المشروعات

هو عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع التعلّم الحديث الذي يعتمدُ على تنفيذِ مجموعةٍ مِن المشروعات التي يُكلفُ بها الطلاب ضمن المحاضرة الدراسية، وأيضاً يُعرفُ التعلّم القائم على المشروعات بأنه أحد الاستراتيجيات التعليمية التي تهدفُ إلى الربطِ بين مجال التعليم المنهجي، والتعليم الميداني الذي يساهمُ في دعمِ الطلاب لتوظيفِ مهاراتهم الشخصية في التفاعلِ مع المناهج الدراسية، ويجعلهم يشعرون باستقلاليتِهم، وقدرتهم على قيادةِ المُحاضرة بأسلوبٍ ذاتي، وأيضاً ترتبطُ فكرةُ التعلم القائم على المشروعاتِ مع أغلب الدراسات الجامعية، والدراسات العُليا التي تعتمدُ على وجودِ مشروعٍ ضمن الخُطط الدراسية الخاصة بها كشرطٍ مِن شروطِ الحصول على الشهادةِ الجامعية.

تاريخ التعلّم القائم على المشروعات

تعودُ الأفكار الأولى حول فكرة التعلّم القائم على المشروعات إلى عام 1897م، والمُرتبطة بِمقالةٍ عنوانها (التعلم بالممارسة) التي نشرها عالمُ النفس المشهور جون ديوي، والذي أشار فيها إلى فكرةِ حُريةِ الطُلاب في البحثِ حول المناهجِ الدراسية، وأنّ دورَ المُعلم مرتبطٌ بالتوجيه، وليس بفرضِ أفكارٍ معينةٍ على طلابِهِ، ومِن هنا بدأت الأبحاث التربويّة تسعى إلى تطبيقِ أفكارٍ تعليميةٍ جديدةٍ تساعدُ على تطويرِ التعلم، وكان مِن أهمّها فكرة التعلم القائم على المشروعات.

اهتم الكثيرُ مِن علماء النفس في هذا النوع مِن التعلم، ومن أشهرهم كان عالم النفس التربوي جان بياجيه، والذي نظرَ إلى فكرةِ التعلم القائم على المشروعات على أنها مِن أفضل الأفكار التربوية، والتي تهتمُ بالتركيزِ على جعلِ الطالب جزءاً أساسياً مِن أجزاء المحاضرة، مِن خلال طرح مجموعةٍ مِن المُشكلات على الطُلابِ، ومِن ثم تكليفهم بالبحثِ عن حلولٍ لها، وصياغتها بناءً على صيغةِ مشاريعَ دراسيةٍ تُساعدُهم في الوصولِ إلى الأهدافِ المُطلوبة مِن هذه المشروعات الدراسية.

خصائص التعلم القائم على المشروعات

يتميزُ التعلم القائم على المشروعاتِ بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:

أنواع مشروعات التعلم القائم على المشروعات