مشروع عن البيئة
الإنسان والوعي البيئي
بعد التقدّم التقني الهائل الذي شهدته البشرية في القرون الأخيرة، ساءت معاملة الإنسان للبيئة التي يعيش فيها، وللطبيعة الخضراء التي كانت تعتبر بمثابة ثروة هائلة تستفيد منها الأجيال المتعاقبة، وقد كانت لهذه المعاملة السيئة آثار سلبية عديدة عادت على الإنسان وباقي الكائنات الحية على الأرض بالخسران العظيم.
في العقود الأخيرة، بدأ الوعي يزداد اتجاه القضايا البيئية، وازداد تنبه الحكومات، والدول إلى مخاطر الممارسات السلبية السيئة تجاهها، ومن هنا فقد ظهرت العديد من الأفكار التي تساعد على حماية البيئة، وقد كانت لهذه الأفكار العديد من الآثار الإيجابية على الإنسانية؛ ذلك لأنّ تطبيقها يسهم بشكل كبير في إعادة الألق إلى النظام البيئي، وفيما يلي بعض التفاصيل حول بعض المشاريع البيئية التي يمكن تطبيقها والتي قد تعود بالنفع على الجميع.
مشاريع بيئية
توليد الطاقة من المصادر البديلة
تعرف الطاقة البديلة على أنها ذلك النوع من الطاقة التي يتم إنتاجها من خلال استغلال المصادر الصديقة للبيئة؛ كالشمس، والمياه، والرياح، وما إلى ذلك، وتعتبر الطاقة الشمسية الأكثر رواجاً في هذا المجال.
يزداد يوماً بعد يوم التعويل على مثل هذه المصادر كونها توفّر على المستخدم المبالغ الطائلة، بالإضافة إلى تميزها بالتجدد، وانعدام أضرارها، ومخاطرها البيئية. وقد أنشئت عدة مشاريع من أجل استغلال هذا النوع من الطاقة، وتزويد كافة أصناف المستخدمين بالأدوات، والمعدات التي تمكنهم من ذلك، وهي مشاريع تلقى رواجاً ونجاحاً كبيرين، كما أنها مدعومة من قبل الحكومات التي تسعى إلى الحفاظ على النظام البيئي، وتوفير الحماية له.
زيادة المساحات الخضراء
تتناقص المساحات الخضراء حول العالم بشكل تدريجي، إما لأسباب طبيعية، أو لأسباب بشرية، ومن هنا فإن زيادة هذه المساحات من خلال زراعة الأشجار في كافة المناطق تعتبر من أهم الأمور التي تولي لها الحكومات عناية خاصة.
أما على المستوى الفردي فهناك العديد من المشاريع التي قامت على استصلاح الأراضي، وزراعتها، مما أفضى إلى تحصيل الفائدتين: المادية، والبيئية في الوقت ذاته. أما إن لم يرغب الإنسان بإدارة مشروع بهذا الحجم، فبإمكانه أن يزرع الأشجار في المناطق التي يتوقع أن تشهد تناقصاً كبيراً في أعداد الأشجار فيها.
إعادة تدوير النفايات
تعتبر النفايات من المشاكل الكبيرة التي تواجه العديد من البلدان حول العالم، كونها تشكل تهديداً حقيقياً للنظام البيئي بكافة مكوناته، ومن هنا فقد بدأ العلماء، والمتخصّصون، والحكومات بوضع تصورات لكيفية التخلص السليم منها.
من بين أبرز الحلول التي تلاقي اليوم اهتماماً كبيراً إعادة تدوير النفايات، واستعمالها كمواد أولية لصناعة العديد من المنتجات النهائية، حيث تلقى مثل هذه المشاريع رواجاً كبيراً؛ نظراً للفوائد العديدة التي يمكن تحصيلها من خلالها على كافة المستويات. ومن أبرز المواد التي يعاد تدويرها: الكرتون، والورق، والحديد، والأقمشة، والزجاج، وغيرها.