-

طرق الوقاية من سرطان البروستاتا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سرطان البروستاتا

يُعدّ سرطان البروستاتا (بالإنجليزيّة: Prostate cancer) أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال، ويتمثل بحدوث نمو غير طبيعي للخلايا المكوّنة لغدة البروستات، وهي غدة بحجم حبة الجوز وتُعدّ جزءاً من الجهاز التناسلي الذكري، وتقع أسفل المثانة حول الحالب على وجه التحديد، وتُعدّ مسؤولة عن إفراز جزء من السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية المصنعة في الخصيتين. وعلى الرغم من أنّ سرطان البروستاتا يمكن أن ينتشر إلى أيّ جزء آخر في الجسم عن طريق الدم والسائل الليمفي، إلّا أنّ العظام والعقد الليمفاوية الموجودة في الحوض هي أكثر أماكن انتشاره شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بسرطان البروستاتا تُعتبر نادرة لدى الرجال دون الأربعين عاماً من العمر، tفي حين يُشكّل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ما يُقارب 60% من حالات الإصابة بسرطان البروستاتا.[1]

طرق الوقاية من سرطان البروستاتا

يرتبط خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بالعديد من العوامل، منها ما لا يمكن تغييره أو تعديله كالعمر، والعرق، والتاريخ العائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان، ومنها ما يمكن تعديله كالنظام الغذائي ونمط الحياة المتبع، وما ينبغي توضيحه أنّه لا توجد طريقة مُحدّدة للوقاية من سرطان البروستاتا، وما يمكن القيام به هو محاولة تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا أو تأخير الإصابة به على الأقل من خلال اتباع بعض الإرشادات والنصائح المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة، وفيما يلي بيان لبعض هذه الإرشادات:[2]

  • تناول البندورة: فمركب الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene) الموجود في البندورة وغيرها من الخضروات والفواكه حمراء اللون يعمل كمضاد للأكسدة، وقد أشارت بعض الدراسات الحديثة أنّه من الممكن أن يقلّل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلّا أنّ هذا الأمر ما زال قيد الدراسة وما زالت الدراسات عليه محدودة حتى الآن، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح باختيار البندورة الأكثر احمراراً فكلّما زاد احمرار البندورة زاد محتواها من الليكوبين، كما يُفضل تناول البندورة بعد طبخها لتسهيل امتصاص الليكوبين في الجسم.[3]
  • تناول الخضراوات الخضراء: فالخضراوات الخضراء تحتوي على مواد تساعد على تحطيم المواد المسرطنة.[3]
  • تناول فول الصويا: يحتوي فول الصويا على مركبات تُعرف بالآيسوفلافونات (بالإنجليزيّة: Isoflavones)، وقد ارتبطت هذه المركبات بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المركبات توجد في بعض المصادر الغذائية كالحمص، والعدس، والفول السوداني.[3]
  • تناول الشاي الأخضر: على الرغم من أنّ نتائج الدراسات المجراة على فائدة الشاي الأخضر في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ما زالت متضاربة، إلّا أنّه يُعتقد أنّ الأشخاص الذين يحرصون على تناول الشاي الأخضر أو المكملات التي تحتوي على خلاصة الشاي الأخضر يقل لديهم خطر الإصابة بمراحل متقدمة من سرطان البروستاتا مقارنة بغيرهم.[3]
  • تناول القهوة: فقد أشارت الدراسات إلى وجود علاقة عكسية بين كمية القهوة المتناولة يومياً وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا المهدد للحياة؛ فكلما زاد استهلاك الفرد للقهوة قلت الخطورة، وقد كشفت هذه الدراسات أنّ تناول كل ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يقلل خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا المهدد لحياة بنسبة 11%. ولكن يقتتضي التنبيه إلى أنّ استهلاك كميات مرتفعة من الكافيين يتسبّب بالكثير من المشاكل الصحية كعدم انتظام دقات القلب والإصابة بالنوبات التشنجية (بالإنجليزيّة: Seizures)، ولذلك يُحذر من تناول ما يزيد عن 400 غرام من الكافيين يومياً أي ما يعادل أربعة أكواب من القهوة تقريباً.[3]
  • التقليل من تناول الدهون الحيوانية: فقد أشارت إحدى الدراسات المجراة في عام 2014 إلى وجود علاقة بين تناول الدهون الحيوانية وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولذلك يُنصح بمحاولة الحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون الحيوانية كاللحوم، والزبدة والأجبان، والاستعاضة عنها بدهون صحية من مصادر نباتية كالمكسّرات وزيت الزيتون.[3]
  • الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا مرة أخرى بعد التعافي منه، كما لُوحظت زيادة خطر الموت بسرطان البروستاتا في حال كان الشخص مدخناً، وإذاً يجدر بالمدخن أن يقلع عن التدخين على الفور.[3]
  • تناول السمك: فقد دلت بعض الدراسات على أنّ أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الكثير من أنواع السمك قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.[2]
  • الحفاظ على وزن صحي: يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، لذلك يشدّد الخبراء على أهمية الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الصحية، والانتباه لكمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً.[4]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تعود ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بالعديد من الفوائد الصحية على جسم الإنسان، وقد كشفت أغلب الدراسات المجراة حول علاقة التمارين الرياضية بسرطان البروستاتا أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وبشكل عام يُنصح بمحاولة ممارسة التمارين الرياضية بمعدل 30 دقيقة في اليوم الواحد لمعظم أيام الأسبوع.[4]

الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

في الحقيقة هناك فحوصات يمكن إجراؤها لغايات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، وتُعرف هذه الفحوصات بفحوصات التحري أو التقصّي (بالإنجليزية: Screening tests)، وفي حال كانت نتائج هذه الفحوصات غير طبيعية يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات لتأكيد الإصابة بسرطان البروستاتا أو نفي ذلك، إذ لا تُعدّ هذه الفحوصات كافية لتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا وحدها، وعلى الرغم من اختلاف المختصين حول ضرورة إجراء هذه الفحوصات، إلّا أنّه بشكل عام يُنصح الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50-70 عاماً والرجال الذين يكون لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مرتفعاً بالخضوع لهذه الفحوصات وذلك بعد مناقشة الأمر مع طبيب مختصّ، وفيما يأتي بيان أهم أنواع فحوصات التحرّي الخاصة بسرطان البروستاتا:[5][6]

  • اختبار مستضد البروستاتا النوعي: (بالإنجليزية: PSA tests) وهو بروتين يوجد بشكل طبيعي بنسبة قليلة في الدم، وتُنتجه أنسجة البروستاتا سواءً كانت سرطانية أو غير سرطانية، إلّا أنّ ارتفاع نسبته في الدم قد يدل على الإصابة بسرطان البروستاتا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حالات مرضية أخرى قد تتسبّب بارتفاع نسبة هذا المستضد في الدم كالإصابة بعدوى البروستاتا أو تضخم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia).
  • اختبار المستقيم الرقمي: (بالإنجليزية: Digital rectal examination)، في هذا الفحص يقوم الطبيب بارتداء قفاز، وإدخال إصبعه في المستقيم ليتحسّس غدة البروستاتا ويتحقّق من وجود أي أمر غير طبيعي فيها.

المراجع

  1. ↑ "Prostate Cancer", www.medicinenet.com, Retrieved 8-11-218. Edited.
  2. ^ أ ب "Prostate Cancer Prevention", www.pcf.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "9 Tips to Prevent Prostate Cancer", www.healthline.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Prostate cancer prevention: Ways to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Prostate cancer screening: Should you get a PSA test?", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2011. Edited.
  6. ↑ "If Prostate Cancer Screening Test Results Aren’t Normal", www.cancer.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.