-

طريقة سجدة السهو

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إنّ الله تعالى عندما فرض الصلاة علينا جعلها فرض عين على كل منّا، لا تسقط عن أي من البشر ما داموا مكلفون بالواجبات والمسؤوليات ، ولكن جُبل الإنسان على الخطأ والسهو فلا يخلو بشر من خطأ ، ويصل هذا الخطأ فينا حتى في العبادات، والصلاة هي من أعظم العبادات ومع ذلك فمن الممكن أن نخطئ أو أن نسهو فيها ، وقد شرع الله تعالى لنا سجود السهو ليجبر بها خطأ صلاتنا ، ولكن هنالك أخطاء لا يجبرها سجود السهو كأن ينقص ركن من أركان الصلاة ولا يكتمل لذا فينبغي الإيتيان به، فما حكم سجود السهو؟ وكيف يتم تأديته؟

حكم سجود السهو

حكم سجود السهو واجب ، حيث ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسهو في الصلاة ، وصح عنه أنه قال :(( إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني)).

طريقة تأدية سجود السهو

  1. إذا قام المصلي من ركعتي الفريضة ونسي التشهد الأول : فإذا قام المصلي من الركعة الثانية واستتم القيام لا يجلس وإنما يكمل صلاته ثم يأتي بركعتي سجود السهو، أما إذا لم يستتم القيام عنده فيجب أن يجلس ويأتي بالتشهد.عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا قام أحدكم من الركعتين : فلم يستتم قائماً فليجلس ، فإذا استتم قائماً فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو)).
  2. إذا صلى خمس ركعات : إذا زاد المسلم في الركعات وصلى خمس ركعات مثلاً في صلاة الظهر فإنه يسجد سجود السهو بعد التسليم.
  3. إذا سلّم المصلي في ركعتين أو ثلاثاً : إذا سلم المصلي في ركعتين أو ثلاثاً ولم يتم الصلاة ، فإنه يأتي بالركعات الناقصة ثم يسلم ويأتي بسجود السهو بعد السلام، عن أبي هريرة رضي الله عنه : ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين ، فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس : نعم. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع)).
  4. إذا لم يعلم المصلي كم صلى من الركعات في الصلاة : على المصلي في حال نسيان عدد الركعات أن يحاول التذكر بعدد الركعات ويتم عليه، ثم يسجد سجدتي السهو ، وإذا لم يستطع تذكر ما صلى فعليه البناء على الأقل ثم يكمل صلاته ويأتي بسجود السهو في آخر الصلاة.

ومن ترك سنة ناسياً عليه سجود السهو ، قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (( لكل سهو سجدتان))وهو سنة ، لا يكون واجباً لئلا يزيد الفرع على أصله.