تساعد الالتزام بحمية غذائية عالية البروتين على خسارة والوزن، ولكن يمكن أنّ يسبب بعض الأضرار للجسم، وتظهر التقارير أنه يمكن أنّ يسبب رجيم البروتين الوفاة، ويحذر العديد من الكتب التي تتحدث عن الحميات الغذائية من عدم استخدام حمية البروتين لفترة أكثر من أسبوع إلى أسبوعين، وبغياب الكربوهيدرات من النظام الغذائي والتي تعدّ مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، يجبر على حرق الدهون الموجودة في الجسم للحصول على الطاقة اللازمة للجسم، والناتج من حرق كميات كبيرة من الدهون مادة تسمى كيتون، وهذه الكيتونات تبدأ بالتجمع في الجسم، ويسبب تجمعها في الجسم العديد من الاضرار لأعضاء الجسم مثل الكبد والكلى، كما يؤثر هذا التراكم في توازن الأحماض والقلويات في الجسم مما يسبب حالة تسمى الحماض (بالإنجليزية: Acidosis)، وعند زيادة الكيتونات في الجسم لتصل إلى نسبة خطيرة يعاني الشخص من حالة تشبه مرضى السكري الذين لا يستعملون الإنسولين، وإذا ما تم علاج هذه الحالة سريعاً يمكن أنّ تؤدي إلى الغيبوبة وقدّ تصل إلى الوفاة.[1] يرتبط تناول البروتين بكثرة كما في حالة رجيم البروتين ولفترة طويلة بالعديد من المشاكل الصحية ومنها ما يلي:[2]
تبين الدراسات أنّ زيادة الكمية المتناولة من البروتين قدّ تحسن من الشهية، وعمليات الأيض، والوزن، إذّ أنّ تناول البروتين قدّ يساعد على كبح الشعور بالجوع والشهية لعدة ساعات بعد تناوله، كما أنّ تناول كمية كبيرة منه قدّ تزيد من السعرات التي يتم حرقها، إذّ يعزز هضم البروتين من عمليات الأيض بنسبة تصل إلى 20-35% مقارنة بتناول الكربوهيدرات والدهون التي تصل نسبته إلى 5-15%، بالإضافة إلى ذلك أظهرت دراسة شاركت فيها سيدات يعانون من ارتفاع الوزن والسمنة اتبعن حمية عالية بالبروتين خسرن دهون بنسبة 43% مقارنة بالمجموعة التي أتبعت حمية عالية بالكربوهيدرات.[3]
يعتبر البروتين من المواد الغذائية المهمة لذلك فإنّ عدم الحصول على كمية كافية منه تؤثر في الصحة والجسم، ولكن هناك العديد من الآراء حول كمية البروتين التي يحتاجها الجسم، وتنصح العديد من المنظمات بتناول البروتين باعتدال، والكمية الغذائية المرجعية من البروتين تكون 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وتمثل هذه القيمة 56 غراماً في اليوم كمعدل للرجال عند عدم القيام بأي نشاط، وبالنسبة للنساء 46 غراماً في اليوم، وقدّ تحمي هذه الكمية من نقص البروتين، ومن جهة أخرى تبين أنّ كمية البروتين التي يحتاجها الفرد تعتمد على عدة عوامل منها نسبة النشاط، والعمر، وكتلة العضلات، والوضع الصحي.[4]