أضرار البروتين لكمال الأجسام
البروتين وكمال الأجسام
يُعتبر البروتين عُنصراً غذائيّاً مُهمّاً لمُمارِسي رياضة كمال الأجسام، حيثُ إنَّهُ المسؤول الأوّل لبناء العضلات، فعند قيام اللّاعبين لهذه الرّياضة بمُمارسة تمارينهم المُجهِدة والهادمة لألياف العضلة يقومون بتناول كميّات عالية جدّاً من البروتين إمّا عن طريق الأكل أو عن طريق المُكمِّلات الغذائيّة، فتبدأ العضلة بالبناء من جديد، وتُصبح أقوى وأكبرَ ممّا كانت عليه قبل القيام بالتّمرين.[1]
نظراً لصُعوبة الحصول على البروتين بكمّيات عالية من الطّعام، وكون البروتين الموجود في الطّعام عادةً ما يكون بطيء الهضم في مُعظم الأحيان، يلجأ لاعبو كمال الأجسام لاستخدام البروتين الصناعيّ (والمُستخرج عادةً من مصل اللبن) كونه رخيص السّعر مُقارنةً بسعر كمّيات الطّعام المُطلوبة لسدّ الحاجة اليوميّة للاعب كمال الأجسام من البروتين، إضافةً إلى أنَّهُ مُركَّزٌ وسريعُ الامتصاص، فتتم إعادة بناء العضلة فوراً بعد هدمها بدلاً من انتظار هضم الطّعام.[2]
يحتاج لاعب كمال الأجسام المُبتدئ لحوالي 100 غرام من البروتين يوميّاً، وتختلف كمّيّة البروتين المطلوبة اعتماداً على العديد من العوامل، أهمُّها شدّة المجهود اليوميّ في مُمارسة التّمارين، إضافةً إلى وزن اللّاعب،[3] وفي حال عدم تناوُل لاعب كمال الأجسام لحاجته اليوميّة من البروتين فإنَّه لن يستفيد من تمرينه على الإطلاق، وحتّى أنَّ هُنالك احتمال لحصول نتائجَ عكسيّةٍ، وهي هدم العضلة وضعفُها نتيجة إرهاقها بالتّمارين وعدم إعادة بنائها.[4]
البروتين الصّناعي
تُعتبر البروتينات الصناعيّة من أهمّ المُكمِّلات الغذائيّة التي يعتمد عليها لاعبو الرّياضة، وخاصّةً رياضات رفع الأوزان الثّقيلة كرياضة كمال الأجسام ورياضة القوّة (بالإنجليزيّة: Power lifting)، حيثُ يأتي شكلُها (في مُعظم الأحيان) على هيئة مسحوق يتم إضافته إلى الماء من قِبَل المُستخدم بواسطة مِغرفة ذات أبعادٍ مُعيّنةٍ، ومن بعدها يتمّ خلط المُكوِّنات عن طريق عبوة رجّ (بالإنجليزيّة: Shaker) أو خلّاط؛ وذلك لإذابة المسحوق في الماء، ومن ثمَّ ينتُج سائل جاهز للشُّرب. يقوم بعض الطبّاخين بإضافة مسحوق البروتين إلى طعامهم من أجل إكسابه صفات غذائيّةٍ صحّيّةٍ، إضافةً لكون مُعظم أنواع البروتين تحتوي على نكهةٍ طيّبةِ المذاق.[5]
أنواع البروتينات الصناعيّة
تختلف أنواع البروتين الصناعيّ من حيث تأثيره؛ فبعض البروتينات الصناعيّة تقتصر على وجود البروتين المُركَّز فقط، في حين توجد بروتينات صناعيّة تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات بالإضافة للبروتين؛ وذلك من أجل زيادة كُتلة الجسم في حال وَجَد الرياضيّ صعوبةً في زيادة وزنه، وتُسمّى هذه الأنواع من البروتينات ببروتينات كَسب الكُتلة (بالإنجليزيّة: Mass Gainers).[6]
يختلف مُنتج البروتين الصّناعي عن مُنتج آخر بكمّية البروتين المَمنوحة للجسم في كُل استخدام، فتتراوح هذه الكميّة ما بين 25 غرام من البروتين و60 غرام من البروتين (وقد يرتفع هذا الرّقم في بعض المُنتجات)، حيثُ يعود سبب الاختلاف الرئيسيّ إلى مصدر استخراج البروتين (بعض البروتينات تُستخرَج من مصل اللبن، وبعضُها من البيض، وغير ذلك من مصادر البروتين المُتعدّدة).[7]
أضرار البروتين لكمال الأجسام
لعلَّ الفوائِد الصحيّة العديدة للبروتين لا تأتي دون مُقابِل، فإنَّ الإكثار من تناوُل البروتين (الصناعيّ وغير الصناعيّ) بشكلٍ مُفرِط يُسبّب تسمُّماً يُسمّى بتسمُّم البروتين (بالإنجليزيّة: Protein Toxicity)، وتشمل أعراض هذا التّسمُم ما يأتي:[8]
- الغثيان.
- الإرهاق.
- الإسهال.
- ضرر للكِلية.
- مرض السُكّري (ناتجٌ عن أضرار الكلية).
- أمراض القلب (ناتجةٌ عن أضرار الكلية).
- ارتفاع ضغط الدّم بشكل دائِم (ناتجٌ عن أضرار الكلية).
حيثُ إنَّ أيَّ نظام غذائيّ يحتوي على كميّات مُفرطةٍ من البروتين سيؤدّي إلى أضرارٍ مُزمنةٍ في الجسم، بعكس النّتائِج المتوقّعة من تناوُل البروتين بالشّكل المثاليّ.
أضرار البروتينات الصّناعيّة لكمال الأجسام
الإفراط في تناوُل البروتينات الصناعيّة، وعدم شُرب كميّات كافية من الماء قد يُؤدّي إلى أضرارٍ صحيّةٍ عديدة غير قابلة للعلاج، تشمل أضرار البروتينات الصناعيّة أضرار البروتين بشكلٍ عام، ولكن تتضاعف نسب احتماليّة حصول هذه الأضرار نظراً إلى كون البروتينات الصناعيّة تحتوي على كميّات مُركّزةٍ من البروتين. من الأضرار التي يختصّ بها البروتين الصناعيّ ما يأتي:[9][10]
- حصى الكِلى.
- زيادة الوزن.
تؤدّي حصى الكِلى في حال عدم علاجها إلى فشلٍ كلويّ، حيثُ تتوقَّف الكِلية كُلّيّاً عن عملها، فيُضطرّ المريض إلى غسيل الكِلى بشكلٍ يوميّ.[11]
تجنُّب أضرار البروتينات الصناعيّة
للاستفادة من فوائِد البروتينات الصناعيّة، مع تخفيض نسبة حصول أيّة أضرار، يجب على مُستخدِم هذه المُنتجات أن يلتزم ببعض الأمور أثناء استخدامه لها. من بعض النّصائح الطبيّة التي يُفضَّل الالتزام بها عند استخدام البروتينات الصناعيّة ما يأتي:[12]
- شُرب كمّيات كبيرة من الماء على دفعاتٍ مُتفرّقةٍ خلال اليوم.
- تناوُل الكميّة المطلوبة من البروتينات دون إكثار.
- عدم الاقتصار فقط على تناوُل الحاجة اليوميّة من البروتين عن طريق المُكمِّلات الغذائيّة، بل إدخال الأغذية المُفيدة العالية بالبروتين إلى الجدول الغذائيّ.
- إجراء الفحوصات الطبيّة الروتينيّة كتحاليل الدّم بشكلٍ دوريّ.
- زيارة الطّبيب فوراً في حال الشّعور بآلام في الكِلية أو أيّة أعراض غير طبيعيّةٍ.
الغِشّ في بيع المُكمِّلات الغذائيّة
يُفضَّل دائِماً عدم شراء أيّ مُكمِّلٍ غذائيّ من الشّركات غير المعروفة، وقراءة تاريخ إنتهاء المُنتج من على العبوّة قبل شرائها، إضافةً إلى الابتعاد عن أيّ بائع لهذه المُنتجات غير مُعتمدٍ أو غير موثوقٍ؛ حيثُ يوجد بعض البائعين لهذه المُنتجات ممّن يقومون بتزوير تواريخ الانتهاء لتجنُّب إتلافها؛ حيثُ إنَّ البروتينات الصناعيّة تزول فائدتها بل وتُصبح ضارّةً في حال إنتهاء صلاحيّتها. وقد وصَل احتيال بعض البائعين إلى تزوير المُنتج كامِلاً عن طريق ملء العبوّات بمساحيقَ غير معروفةٍ مُضافاً إليها نكهات، ويُفضَّل تبليغ الجهات المُسؤولة في حال العثور على مثل هؤلاء البائعين.[13]
فيديو غذاء كمال الأجسام
للتعرف على غذاء كمال الأجسام شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ John Leyva (17-9-2013), "How Do Muscles Grow? The Science of Muscle Growth"، BuiltLean, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ " Protein Supplements Vs. Protein Foods!", BodyBuilding.com,19-9-2013، Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ "Protein: Are You Getting Enough?", WebMD, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ↑ Eric R Helms, Alan A Aragon, and Peter J Fitschen, "Evidence-based recommendations for natural bodybuilding contest preparation: nutrition and supplementation"، NCBI, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ↑ Sam Rider (20-6-2016), "Protein Shakes Explained"، Coach, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ Mike Samuels, "Mass Gainers Vs. Protein Powder"، SFGate, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ Gina Shaw, "Do You Need Protein Powders?"، WebMD, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ "A review of issues of dietary protein intake in humans.", NCBI, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ↑ Naomi Tupper، "Are There Any Side Effects Of Protein Powders?"، CalorieSecrets، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2016. بتصرّف.
- ↑ Joseph Nordqvist (10-9-2015), " Whey Protein: Health Benefits and Side Effects"، MNT, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ↑ Dr. Mike Nguyen (3-2-2012), "Can kidney stones cause kidney failure?"، KidneyStoners, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ K. Aleisha Fetters (29-9-2015), "A Girl’s Guide to Using Protein Powder"، Women's Health, Retrieved 16-11-2016. Edited.
- ↑ Alex Morrell (12-3-2015), "Lawsuits Say Protein Powders Lack Protein, Ripping Off Athletes"، Forbes, Retrieved 16-11-2016. Edited.