تحليل الدهون البروتينية
الدهون البروتينيّة
تتركّب الدهون البروتينيّة (بالإنجليزية: Lipoproteins) من قطرات دهنيّة مُحاطة بطبقة من الدهون المُرتبطة بمجموعات كيميائيّة تحتوي على الفوسفور وتُسمى هذه المركّبات الدهون الفوسفوريّة (بالإنجليزية: Phospholipid)، وتتميّز بأنّها متقابلة الزمر (بالإنجليزية: Amphipathic)، حيث إنّ الطبقة القطبيّة المُحتوية على الفوسفور مُتّجهة للخارج، أي باتّجاه الماء، مما يجعلها قابلةً للانتقال عبر الدم.[١]
تحليل الدهون البروتينيّة
يُعتبر فحص الدهون البروتينيّة (بالإنجليزية: Lipoprotein Tests) مؤشّراً على قياس نوعيّة الكولسترول الموجود في الدم، الأمر الذي لا يُظهرة فحص الدهنيّات الاعتياديّ (بالإنجليزية: Lipid Profile)، حيث يُعطي فحص الدهنيّات الاعتياديّ نتائج كميّة لكلٍّ من الكولسترول الإجمالي في الدم، والبروتينات الدهنيّة مُنخفضة الكثافة (بالإنجليزية: Low-Density Lipoprotein)، والبروتينات الدهنيّة مُرتفعة الكثافة (بالإنجليزية: High-Density Lipoprotein)، والدهنيات الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides). بينما يُقسّم فحص الدهون البروتينيّة الكولسترول في الدم إلى أنواع فرعيّةٍ أُخرى بحسب حجمها وكثافتها.[٢]
أنواع الدهون البروتينيّة والقراءات المرجعيّة
يُعتبر من الضروريّ صيام الشخص لمدّةٍ تتراوح من 12 ساعة إلى 14 ساعة قبل إجراء الفحص، حيث تعتمد القراءات المرجعيّة على الصيام، وتختلف القيم والقراءات المرجعيّة باختلاف العمر، إلّا أنّها تكون عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً كالآتي بحسب وحدة الميلليغرام/ديسيليتر:[٣]
200-499 (عالية)
500 أو أكثر (عالية جداً)
130-159 (على الحدود العُليا)
160-189 (عالية)
190 أو أكثر (عالية جداً)
100-119 (ضمن الحدود العُليا)
120-139 (عالية)
140 أو أكثر (عالية جداً)
50 أو أكثر (للإناث)
1 بحسب توصيات برنامج الكولسترول الوطني التعليميّ "National Cholesterol Education Program"
2 بحسب توصيات الاتحاد الوطنيّ للدهنيّات "National Lipid Association"
أهميّة تحليل الدهون البروتينيّة
تُعتبر معرفة حجم جزيئات الكولسترول مهمّةً جداً بالإضافة إلى معرفة القيمة العدديّة للكولسترول الكلّي والدهنيّات البروتينيّة منخفضة الكثافة؛ حيث تعتمد سرعة توجّه وذهاب الكولسترول إلى الأوعية الدمويّة على حجم وعدد الكولسترول منخفض الكثافة، حيث إنّه كلّما قلّ حجم جزيئات الدهون البروتينيّة منخفضة الكثافة بالرغم من احتوائها على كميّة كولسترول أقل أصبح من السهل توجهها وذهابها إلى الأوعية الدمويّة. وبالمثل فإنّ الدهنيات البروتينية مرتفعة الكثافة صغيرة الحجم لا تحتوي على كميّة كبيرة من الكولسترول، لذا فإنّه لن يتم إزالة الكولسترول من الأوعية الدمويّة عند الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهنيات البروتينية مرتفعة الكثافة صغيرة الحجم كما في الأشخاص الذين لديهم الحجم الأكبر منها. كما أنّ البروتينات الدهنيّة مرتفعة الكثافة صغيرة الحجم تخفّض من القيمة العدديّة للكولسترول الكليّ. لذا فإنّ الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهنيات البروتينيّة مرتفعة الكثافة صغيرة الحجم أو من الدهنيّات البروتينيّة منخفضة الكثافة صغيرة الحجم قد يكونون أكثر عُرضةً لحدوث أمراض الشرايين التاجيّة (بالإنجليزية: Coronary Diseases) بالرغم من انخفاض الكولسترول الإجماليّ والكولسترول منخفض الكثافة عندهم في بعض الأحيان.[٢]
تأثير النظام الغذائيّ في تحليل الدهون البروتينيّة
يُعتبر النظام الغذائيّ الغنيّ بالدهنيّات غير المُشبعة (بالإنجليزية: Unsaturated Fats) من نوع أوميغا-3 مثل زيت السمك من المواد التي تقلّل الكولسترول والدهنيّات الثلاثيّة بشكلٍ كبير. كما تُقلّل الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة الأحاديّة (بالإنجليزية: Monounsaturated Fatty Acids) والأحماض الدهنيّة غير المُشبعة المتعدّدة (بالإنجليزية: Polyunsaturated Fatty Acids) كتلك الموجودة في زيت الزيتون، والفول السودانيّ، وزيت دوار الشمس من الكولسترول الموجود في الدم. أمّا الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبعة فترتبط بزيادة مستوى الكولسترول في الدم.[١]
المراجع
- ^ أ ب Liji Thomas (2015-09-08), "What are Lipoproteins?"، News Medical, Retrieved 2017-09-10.
- ^ أ ب Dr. Arthur Agatston (2008-11-14), "Lipoprotein Tests"، Everyday Health, Retrieved 2017-09-09.
- ↑ "Lipoprotein Metabolism Profile", Mayo Medical Laboratories, Retrieved 2017-09-09.