سجود السهو هو سجدتين يُؤدّيهما المُصلّي لجبر ما أصاب صلاته من خللٍ، وهذا الخلل إمّا أن يكون بالزيادة أو بالنقصان، وهو واجبٌ إن سها المُصلّي في صلاته، وهو قول الجمهور،[1] أمّا صفة سجود السهو فتكون بأن يُكبرّ المُصلّي على رأس الأولى، ثمّ يسجد، ثمّ يرفع رأسه مُكبّراً، ويفعل الركعة الثانية ما فعل في الأولى، يجلس بعدها ويُسلّم، عند من ذهب إلى أنّ سجود السهو يكون قبل سلام الصلاة الأصليّة، أو يجلس للتشهّد ثمّ يُسلّم عند من يقول أنّ سجود السهو بعد السلام.[2]
هناك خلافٌ بين أهل العلم في محلّ سجود السهود، أيكون بعد السلام أم قبله، والأظهر من أقوالهم أنّ سجود السهو يكون بعد السلام إذا كانت هناك زيادةٌ في الصلاة سهواً، ويكون قبل السلام إذا كان هناك نقصٌ في الصلاة سهواً، فإذا ترجّح عند المصلّي أحد هذين الاحتمالين فإنّه يأتي بسجود السهو بعد السلام، وإن لم يترجّح عنده أحدهما فيسجد للسهو قبل السلام.[3] أمّا إذا اجتمع أكثر من سببٍ لسجود السهو، يقتضي أحدهما أن يكون السجود قبل السلام، والثاني أن يكون بعد السلام، فإنّ المصلّي يكتفي بسجودٍ واحدٍ للسهو، والأظهر أنّه يكون قبل السلام، خصوصاً إذا كان إماماً، لما في ذلك من تسهيلٍ على المُصلّين.[3]
هو أن يتردّد المصلّي بين الزيادة والنقص، فيتردّد هل صلّى ثلاث ركعاتٍ أم أربعاً، فإذا ترّجح عنده أحد أمرين فإنّه يبني على ما ترجّح عنده، فيتمّ عليه ثمّ يسجد سجود السهو بعد السلام، وإذا لم يترجّح عنده أحد الحالتين فإنّه يبني على اليقين أي الأقل، ويتم ّعليه، ثمّ يسجد سجود السهو قبل السلام.[4]