علم النفس وتحليل الشخصية طب 21 الشاملة

علم النفس وتحليل الشخصية طب 21 الشاملة

ما هو علم النفس

يُعرف علم النفس العام بأنه العلم الذي يدرس السلوك الإنساني على أنّه استجابة لمُثير، وتختلف الاستجابات باختلاف المثيرات، بالإضافة إلى دراسة أثر الوراثة والبيئة الداخلية والخارجية للفرد على اتجاهاته وتفاعلاته مع ذاته ومع مجتمعه، فيدرس هذا العلم التفاعلات السلوكية للفرد بأنواعها اللفظية؛ الحركية، والعقلية، والعاطفية أو الوجدانية، والعلاقات المتلازمة فيما بينها لغرض فهم هذا السلوك وإيجاد الطرق المناسبة لتحليله وفهمه، والتنبؤ بالمشكلات والعوائق التي من الممكن أن تتعارض مع الفرد في موقف معين وردود فعله المتوقعة تجاهها، كما ويساعد علم النفس بصفة عامة على فهم أنماط الشخصيات المختلفة وتوقّع انطباعاتها وتصوراتها والمواقف المتباينة لها، ولذلك تكثر الفروع العملية لعلم النفس في العصر الحديث كعلم نفس الصناعة، وعلم النفس الجنائي، وعلم النفس الاجتماعي، وغيرها الكثير من الفروع والتصنيفات التي يُعالج كل منها مجال معين.[1]

علم نفس الشخصية

يُعرّف علم نفس الشخصية على أنّه فرع من فروع علم النفس العام؛ حيث يختصّ هذا العلم بدراسة الخصائص والظواهر السلوكية الانفعالية عند الأفراد والتي عادة ما يُطلق عليها مُسمّى الشخصية؛ أي أنّه هو العلم الذي يدرس الخصائص النفسيّة عند الإنسان كالطّباع والمزاج والأنماط السلوكية والدوافع والقدرات، وجميع العوامل المؤثرة بها، بالإضافة إلى دراسة دور اللاشعور في برمجة السلوك، وأهمية التجارب والخبرات التي أثّرت على عملية إنشاء وخلق السّمات الشخصية في مرحلة الطفولة.[2][3]

اختبارات تحليل الشخصية

من العلماء الذين عملوا في مجال تحليل أنماط الشخصية هو العالم السويسري كارل يانغ الذي كان تلميذاً ومتدرّباً عند فرويد؛ حيث استفاد من نظرية فرويد في التحليل النفسي بدراسة الجوانب النفسية وعناصر الشخصية للتعرف على مكنوناتها. انتشرت الكثير من الاختبارات المتنوّعة في مجال تحليل الشخصية، وكان لهذه الاختبارات فوائد كثيرة؛ فهي تُساعد في إدراك الفرد لذاته ولمن حوله، والتعرف على طرق اتخاذ القرارات والتفاعل مع البيئة، ومعرفة الجوانب الإيجابية والسلبية للفرد، بالإضافة إلى إدراك نقاط القوة وطرق تعزيزها، وإدراك نقاط الضعف وكيفية التخلص منها.[4]

عناصر تكوين الشخصية

شخصيّة الفرد هي عبارة عن التفاعل المتناغم الذي يدور بين السلوك الجسمي والسلوك النفسي؛ إلّا أنّ آلية هذا التفاعل السلوكي قد تكون فطريّة كالأمومة والرضاعة وغيرها من الاستعدادات والأنماط السلوكية التي تُولد مع الفرد، وإمّا أن تكون بيئيّة يكتسبها الفرد بشكل تدريجي عن طريق الخبرات التي يتعرّض لها في مراحله العمرية المختلفة، وقد تكون الفطرة عبارة عن وجود استعداد ذاتي لدى الفرد تُنشّطه الظروف والأحوال البيئية، ومن الممكن أن تُعرّف الشخصية بأنّها نظام متكامل وثابت بشكلٍ نسبي، وهي عبارة عن السمات أو الظواهر الجسمية والنفسية الفطرية أو المكتسبة التي يتميّز بها فرد بعينه، وآلية تفاعله مع بيئته المادية والاجتماعية، ومن الممكن عرض المكونات الأولية للشخصية على النحو التالي:[5][6]

مُكونات الشخصية عند فرويد

يُعتبر فرويد مؤسّس مدرسة التحليل النفسي التي اهتمّت بجوانب الشخصية ومكوناتها؛ حيث قسم الشخصية إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي:[7]

فيديو تحليل الشخصية في علم النفس

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تحليل الشخصية في علم النفس شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ↑ "علم النفس"، الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد صفحة 26،25،2،1 اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2017.
  2. ↑ بدر عامود، علم النفس في القرن العشرين، صفحة 22-23.
  3. ↑ سامي ختاتنة، فاطمة النوايسة، علم النفس الاجتماعي، صفحة 46-47.
  4. ↑ "اختبار تحليل الشخصية MBTI – د.نيجرفان"، personalityanalysistest، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2017. بتصرّف
  5. ↑ كامل عويضة (1996)، علم نفس الشخصية (الطبعة الأولى)، لبنان-بيروت: دار الكتب العربية، صفحة 37-41.
  6. ↑ كامل عويضة (1996)، علم نفس الشخصية (الطبعة الأولى)، لبنان-بيروت: دار الكتب العربية، صفحة 86-97.
  7. ↑ "الأنا ونظرية فرويد في التحليل النفسي"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2017. بتصرّف